الجزائر
أكدت أن كمية اللقاح لا تكفي وحذرت من كارثة صحية

الفورام تدعو إلى تلقيح التلاميذ ضد الأنفلونزا

الشروق أونلاين
  • 1017
  • 4
أرشيف

تزامنا مع إعلان معهد باستور الجزائر انطلاق حملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية نهاية أكتوبر الجاري، دعت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث “فورام” إلى ضرورة تلقيح الأطفال المتمدرسين الذين كانوا في السنوات الماضية غير معنيين بالتلقيح الذي كان موجها للعاملين في قطاع الصحة والمصابين بالأمراض المزمنة والمسنين.

وفي هذا الإطار، أكد البروفسور مصطفى خياطي، في تصريح لـ”الشروق”، أن تلاميذ المدارس هذا العام بحاجة إلى حماية أكبر من فيروس كورونا، خاصة مع المعلومات الطبية الأكيدة التي أثبتت إمكانية إصابة الأطفال بهذا الفيروس، عكس ما هو متداول في الأوساط الشعبية، ويمكن للأطفال أيضا أن يكونوا ناقلين للفيروس، ما يتوجب على الجهات الصحية هذا العام إدخالهم ضمن الفئات المعنية بالتلقيح لتفادي أي مضاعفات محتملة وتشديد إجراءات الوقاية لانتشار الفيروس وسط المتمدرسين. وهذا ما سيؤدي حسب المتحدث إلى كارثة صحية حقيقية، وقد يتسبب في العودة إلى تجميد الدراسة.

وأضاف خياطي أن التلقيح هذا العام مهم جدا وإجباري، بسبب فيروس كوفيد المستجد، ما يتطلب من وزارة الصحة تأمين كميات أكبر من لقاح الأنفلونزا والقيام بحملات تحسيسية واسعة لتفادي أي انتشار محتمل للفيروس على غرار ما يحدث حاليا في العديد من الدول الأوربية.

وفي هذا الإطار، كشف المدير العام لمعهد باستور الجزائر، فوزي درار، الإثنين، استيراد مليونين و800 ألف جرعة للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية قريبا، وأن حملة تلقيح الفئات المستهدفة ستنطلق في أواخر شهر أكتوبر الجاري على غرار بقية دول العالم.

وفي رده على سؤال حول إمكانية ارتفاع الطلب على هذا اللقاح خلال هذه السنة الاستثنائية بسبب انتشار فيروس كورونا، قال الدكتور درار إن “كل شيء وارد” دون أن “يستثني أن يكون فيروس الأنفلونزا الموسمية أخطر من كوفيد-19، والعكس صحيح، مذكرا بأن السنة الماضية- كما أضاف- عرفت انكسارا تاما للأنفلونزا خلال شهري مارس وفيفري بعد انتشار كورونا .

وأوضح في هذا السياق أنه يمكن للفيروسين أن يتعايشا معا وينتشرا بنفس الوتيرة أو يتغلب أحداهما على الآخر، مشددا على ضرورة تلقيح الفئات المستهدفة، خاصة السلك الطبي وشبه الطبي والأشخاص المسنين وذوي المناعة الهشة باللقاح المضاد لفيروس الأنفلونزا، وذلك تفاديا لتوافد المصابين على المصالح الاستعجالين واكتظاظ المؤسسات الاستشفائية التي لم تتخلص بعد من كوفيد-19 .
ب. ح

مقالات ذات صلة