-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين تحرر اللاعبين وتصحيح الأخطاء تحسبا للرهانات المقبلة

الفوز على بوليفيا يرفع المعنويات وبيتكوفيتش يحدث ثورة في “الخضر”

صالح سعودي
  • 1821
  • 0
الفوز على بوليفيا يرفع المعنويات وبيتكوفيتش يحدث ثورة في “الخضر”
ح.م

خلف المنتخب الوطني انطباعا طيبا، عقب الفوز الذي حققه في المباراة الودية الأولى أمام منتخب بوليفيا، بـ 3 أهداف مقابل هدفين، في مباراة عرفت سجالا كرويا كان بمثابة اختبار هام للعناصر الوطنية في أول مباراة يشرف عليها المدرب الجديد بيتكوفيتش. وفي الوقت الذي أشاد الكثير بتحرر اللاعبين وتحررهم من الناحية النفسية، فإن هناك إجماعا حول ضرورة تصحيح الأخطاء والنقائص خاصة في الشق الدفاعي، تزامنا مع الثورة التي أحدثها الناخب الوطني الجديد تحسبا للرهانات الرسمية المقبلة.
حقق الناخب الوطني الجديد بيتكوفيتش عدة مكاسب في أول مباراة يقود فيها “الخضر” بمناسبة ودية بوليفيا خلال الدورة الودية الجارية في الجزائر، وعلاوة عن الفوز المعنوي الهام أمام المنتخب البوليفي في مباراة عرفت عدة تحولات في الشوط الثاني، فإن المتتبعين أجمعوا على أن بيتكوفيتش عازم على إحداث ثورة نوعية في التشكيلة، من خلال منح الفرصة للعناصر القادرة على منح الإضافة، بناء على مبدأ المنافسة والعدل والإنصاف، وهذا بغية ضبط معالم التشكيلة تحسبا للمواعيد الرسمية المقبلة، وفي مقدمة ذلك جولتي تصفيات مونديال 2026 خلال شه جوان المقبل، ما جعله يمنح الفرصة لعدة عناصر شابة وأخرى عادت مجددا إلى بيت “الخضر”، وفي مقدمتهم محرك اللعب ياسين براهيمي الذي خطف الأضواء بإمكاناته الفنية العالية التي مكنته من بناء عدة هجمات خطيرة مصحوبة بتمريرات دقيقة خلفت متاعب كثيرة للدفاع البوليفي، بدليل أن إحداها توجت بتوقيع هدف السبق إثر تمريرة كرة على طبق ناحية زميله غويري الذي افتتح مجال التهديف مع نهاية الشوط الأول، مثلما اعتمد على خدمات آيت نوري وشايبي وبن طالب وغويري، إضافة إلى الركائز السابقة في صورة الحارس ماندريا وماندي وزروقي وبنجاح وبن سبعيني الذي اضطر إلى مغادرة الميدان بداعي الإصابة.
ومن الجوانب الإيجابية التي عرفها هذا اللقاء الأول من نوعه تحت قيادة المدرب بيتكوفيتش هو تحرر اللاعبين من الناحية النفسية، ما جعلهم يتفاوضون مع المنافس بنية تحقيق فوز معنوي تحت تشجيعات الناخب الوطني الجديد الذي حرص على توجيه لاعبيه بطريقة هادئة بعيدا عن الأساليب التي كان يتسم بها المدرب السابق جمال بلماضي، كما التقني الصربي السويسري بدا أكثر واقعية وتركيز على خط التماس، ناهيك عن عودته من حين إلى آخر إلى مساعديه للتشاور حول بعض المسائل التي تخص مجريات اللقاء، وهي جوانب تعكس الميل إلى العمل الجماعي بعيدا عن العناد والمنطق الديكتاتوري الذي يتصف به بعض المدربين. كما كفت العناصر الوطنية عن صحة إمكاناتها من الناحية الفنية في ظل المزج بين اللعب الجماعي وتطعيمه بجهود فردية لصنع الفارق بقيادة العائد ياسين براهيمي الذي أبدع وأكد مجددا أنه لا يزال قادرا على منح الإضافة اللازمة للمنتخب الوطني، شأنه في ذلك شأن غويري وآيت نوري وبن زية والبقية، وهذا وسط غياب عدة عناصر تصنف في خانة الركائز، وفي مقدمتهم رياض محرز الذي طلب إعفاءه، إضافة إلى بن ناصر المصاب رفقة بوداوي وعدم تواجد سليماني وآدم وناس وغيرهم، إضافة إلى إصابة بن سبعيني التي قد تحرمه من التواجد في مباراة جنوب إفريقيا، ما يجعل بيتكوفيتش أمام رهان كبير لضخ دماء جديدة في بيت المنتخب الوطني وفي ورشة مفتوحة الهدف منها معاينة التعداد ومنح الفرصة لكل لاعب قادر على منح الإضافة.
وإذا كانت ودية بوليفيا قد كشفت عن بعض النقائص والأخطاء الدفاعية المؤثرة، ما كلف هدفين في فترة حساسة من الشوط الثاني إثر سوء تموقع أو سوء تركيز، فإن العناصر الوطنية كشفت عن رد فعل إيجابي منها من تحويل الخسارة إلى انتصار في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، وهو عامل مهم إرادة اللاعبين وقوتهم الذهنية من أجل اثبت الذات، وهو الأمر الذي يستثمر فيه الناخب الوطني، خاصة في ظل الأجواء السائدة في المجموعة وكذلك المساندة الجماهيرية الهامة مباشرة من مدرجات ملعب نيلسون مانديلا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!