-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل محاصرة مصدرها

الفيسبوك يتحول إلى مصدر للمعلومة رغم كل مغالطاتها

صالح عزوز
  • 441
  • 1
الفيسبوك يتحول إلى مصدر للمعلومة رغم كل مغالطاتها

تحول الفيسبوك الراعي الرسمي لنقل الأخبار، وأصبح المصدر الرئيس للكثير من المواقع وحتى القنوات، بالرغم من أنه يحمل الكثير من الأخبار المغلوطة، إلا أن أغلب الناس اليوم، أصبح بالنسبة إليهم، مصدر الخبر، ولا يمكن الاستغناء عنه. ولعل الأغرب في هذا، أنه حتى بعض القنوات أصبحت تنقل كل ما ينقله الفيسبوك، دون تدقيق، ولا تمحيص، حتى وقعت في عديد المرات في المحظور، حين نقلت إشاعات أو أخبارا موجهة لأغراض أخرى.

أصبح تداول كل ما ينشر في الفيسبوك هو الغالب في نقل الأخبار، حتى إنه أصبح ينافس القنوات، بل وأصبح هو كذلك مصدرا لها، رغم أن صناع محتوى هذه الأخبار لا يريدون نقل الخبر في حد ذاته، بل من أجل أهداف أخرى، سواء فردية من أجل الحصول على بعض “اللايكات” وإثراء الفيسبوك الخاص بهم، أم من أجل زرع المشاحنات والصراعات الكلامية في ظل الظروف الحالية، التي نقف فيها على الاختلاف المتواصل بين الأفراد عبر هذه المحطات، حتى أصبحنا لا نفرق بين من يريد الخير عبر كل ما ينشر وبين من يريد إشعال نار الفتنة والتفرقة.

ولعل الأغرب كذلك في موضوع نقل الأخبار من منصات التواصل الاجتماعي، الذي أصبح مصدر المعلومة، أنه حتى الطبقة المثقفة وكذا المختصون تحول كذلك عندهم إلى مرجع يأخذون المعلومات منه وينشرونها عبر شبكات التواصل، دون حتى معرفة المصدر وما يراد به من خلال هذه الأخبار، بل ويدافعون عنها ويرون بأنها مصادر موثوقة في نقل الأخبار.

كانت هذه الأخبار التي تنشر عبر الفيسبوك، في الكثير من المرات، سببا مباشرا في خلق الفتن، والدعوة إلى التفرقة، وصنعت فجوة كبيرة بين الأفراد في الكثير من المجالات، حين اعتمدوا عليها كمصدر للخبر والمعلومة، خاصة حينما يتناقلها المثقفون وكذا المختصون، حيث تصبح لها مصدرا بواسطتهم، بالرغم من كونها أخبارا مغلوطة كان الهدف منها الشر، وليس لهدف نقل المعلومة كخدمة للمتلقي.

إن توجه الكثير منا إلى اعتماد الفيسبوك كمصدر للمعلومة لم يكن من العدم، بل كان نتيجة حتمية لما نراه اليوم من تعتيم لها، في كل الوسائل، لذا يغتنم الكثير من الأشخاص الفرصة من أجل نشر ما يريده، وللهدف الذي يريده، مادام لا يوجد هناك مصدر حقيقي للمعلومة.. لذا، أصبح اليوم كل من هب ودب، مصدرا للمعلومة، سواء النافعة أم الضارة. والغريب، أن أغلبها تأتي من مصدر مجهول، وتكون موجهة فقط لأهداف التشويش وكذا زرع الريبة والشك في نفس المواطن.

من أجل محاربة هذه الظاهرة اليوم، يجب علينا إرساء مصدر حقيقي للمعلومة، من أجل غلق المنافذ أمام كل من يريد تشويه صورة أو زرع فتنة وغيرها، فحين يجد الفرد مصدرا حقيقيا لما يريد معرفته، فالأكيد أنه يتخلى عن كل المصادر الأخرى مهما كانت.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • GUN-12

    فيسبوك أو أي موقع آخر ان كانت الناس تصدق كل ما يُقال فيه أمر اسمو تحقق من المصدر، ابحث عن الدليل، الناس التي تصدق كل ما يقال ستصدق كل ما يقال سواء كان على الفيسبوك أو على أرض الواقع (ورانا عايشينها). ونتوما الصحافة بيكم غير العناوين الجذابة ما لقيتو واش ديرو