الف سجين يعودةن اتلى الحياة العملية بعنابة والطارف

أكد المنسق الوطني لرعاية وإدماج المساجين، السيد فلاح حسان، أن أكثر من ألف سجين تم إدماجهم في الحياة العملية مباشرة بعد انقضاء مدة العقوبة بالمؤسسات العقابية وهذا بالجهة الشرقية خلال السداسي الأول 2006 ليضيف المتحدث بأن أكبر عدد من المساجين الذين تم إدماجهم سجل بولايتي عنابة والطارف وهذا بعد العلاقات والاتصال بمختلف المديريات وبرجال الأعمال بعنابة والطارف لتشغيل هؤلاء الذين يجدون كل الأبواب مغلقة في وجوههم بعد خروجهم من السجن، الشيء الذي يدفعهم إلى العودة إلى الجريمة. وقد تم توفير 385 منصب عمل لمساجين بعنابة‮ ‬وأكثر‮ ‬من‮ ‬200‮ ‬منصب‮ ‬بالنسبة‮ ‬للطارف‮ ‬وهذا‮ ‬في‮ ‬مدة‮ ‬6‮ ‬أشهر‮ ‬فقط‮ ‬من‮ ‬السنة‮ ‬الجارية‮.‬فيروز‮ ‬دريدي
جاء هذا خلال الندوة الصحفية المنعقدة، مساء أول أمس، بعنابة والتي حضرها رئيس المنظمة الوطنية لرعاية وإدماج المساجين حمديني عمار، الذي أكد بأن الجزائر تعاني من ارتفاع خطير للجريمة والمجرمين الذين لا يفرقون بين الأهل والغرباء، لذا فلابد من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة التي قد يصبح في الجزائر بسببها بعد 10 سنوات جيش من المجرمين.

علما وأن السجون اليوم أصبحت أكثر من الجامعات، منتقدا في ذات الوقت بيروقراطية الإدارات التي تنظر للسجناء نظرة احتقار، متجاهلة أنه من بينهم أساتذة ومعلمون ومحامون وقضاة وصحافيون وحتى ولاة جمهورية، لذا فإن الجميع معرض للسجن وعلى الدولة إعادة النظر في السجناء وتوفير مناصب شغل لهم حتى لا يعودوا إلى الجريمة من جديد. ليطالب الرجل الأول في المنظمة بالعفو عن جميع السجناء ولو جزئيا بخفض مدة العقوبة بعد نجاح الاستفتاء الخاص بالعفو لرئيس الجمهورية لفائدة المسجونين في قضايا إرهابية، ليهنئ في حديث آخر السجناء الناجحين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط (200 سجين من مجموع 800 مرشح لشهادة البكالوريا على المستوى الوطني و270 ناجح من مجموع 720 مترشح في شهادة المتوسط).