-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القبض على متسولة مغربية تمتلك عقارين ومئات آلاف الدولارات

جواهر الشروق
  • 6298
  • 0
القبض على متسولة مغربية تمتلك عقارين ومئات آلاف الدولارات

ألقت الشرطة المغربية القبض على متسولة ثرية تمتلك مئات الآلاف من الدولارات، وعقارين في منقطة أغادير.

جرت عملية التوقيف أمام أحد المساجد بينما كانت المتسولة تستجدي الصدقة من المصلين والمارة وهي ترتدي ملابس رثة وتجلس على الأرض.

وبحسب صحف مغربية فقد، وُضعت المتسولة رهن الاعتقال ثم مثلت أمام النيابة، حيث أفرج عنها بكفالة.

وسرعان ما تم إلغاء وضع الكفالة الخاص بها بعد أن اكتشف المحققون أنها تمتلك فلتين إحداها تعيش فيها، بينما وضعت الثانية للإيجار، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الدولارات.

وأفادت التحقيقات أن المتسولة الثرية تمتلك جنسية مغربية، وأخرى تعود لدولة أوروبية.

وعليه، أمرت النيابة المغربية بحبسها وحكمت عليها المحكمة بالسجن 6 أشهر نافذة بتهمة الاحتيال، حسب صحف محلية.

في رأي منصف الخياري، محام بهيئة فاس، فإن ظاهرة التسول في المغرب تفاقمت وانتقلت بشكل رهيب وسريع من مستوى الفوضى، الناتجة عن الهشاشة والفقر، إلى مستوى الاحتراف إما بشكل فردي أو عن طريق عصابات منظمة تتفنن وتبدع في الابتزاز والنصب واستغلال الأطفال والنساء وأصحاب الهمم.

وزاد الخبير في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” أن هذه الظاهرة اتخذت بعداً خطيراً بعد صدور تقرير اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه بالمغرب والتي تم تنصيبها سنة 2019، بحيث ربطت فيه بين التسول وجريمة الاتجار في البشر.

وتعليقا على قضية المتسولة الثرية، التي حُكم عليها من طرف الغرفة الجنحية للمحكمة الابتدائية بأكادير بعقوبة ستة أشهر حبساً نافذاً، أكد منصف الخياري أن القانون يتعامل بصرامة مع هذا النوع من الحالات.

وكشف أن “القانون الجنائي المغربي، ينص في الفصل 326 منه على أنه يعاقب بالحبس من شهر واحد إلى ستة أشهر من كانت لديه وسائل للتعيش، أو كان بوسعه الحصول عليها بالعمل أو بأية وسيلة مشروعة، ولكنه تعود ممارسة التسول في أي مكان كان”.

وأضاف أن “المشرع شدد من العقوبة بالنسبة للمتسول الذي يستعمل التهديد أو التظاهر بالمرض أو العاهة أو اصطحاب طفل صغير أو أكثر من غير فروعه، بالعقوبة الحبسية من 3 أشهر إلى سنة طبقا للمادة 327”.

ومراعاة من المشرع المغربي لظروف الأطفال القاصرين، قال الخبير إن القانون يعاقب بالحبس من 6 أشهر إلى سنتين كل من سلم أو حمَل غيره على تسليم طفل كيفما كانت وضعيته الاجتماعية إلى متسولين أو متشردين أو حرضه على مغادرة سكن أهله، وذلك في الفصل 330 من القانون الجنائي.

وختم منصف الخياري حديثه، بالتأكيد على أن القانون الجنائي المغربي اعتمد مفهوم استغلال بعض الفئات الهشة في التسول في تعريف جرائم الاتجار في البشر بمقتضى المادة 1-448 و عاقب عليها في المواد 2-448 إلى 13-448 بعقوبات جنائية تصل إلى ثلاثين سنة وغرامات مالية تصل إلى 10 ملايين درهم (حوالي مليون دولار)، فضلا عن مصادرة الأموال والأدوات التي استعملت أو كانت ستستعمل في ارتكاب جريمة الاتجار بالبشر أو التي تحصلت منها لفائدة الخزينة العامة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!