منوعات
السعيد بوطاجين للشروق:

القراءات التي قدمت لكاتب ياسين إما سياسية أو إديولودجية ولا علاقة لها بالأدب

زهية منصر
  • 1973
  • 6
ح.م
السعيد بوطاجين

دعا السعيد بوطاجين إلى ترك كاتب ياسين للاكادمين والباحثين المختصين، لان ما يقال اليوم في الساحة يتناول ياسين كظاهرة شفاهية، والقراءات التي قدمت حتى الآن لنصوص الرجل هي قراءات ايديولوجية أو سياسية وليست أدبية كما حدث مع مسرحية ” فلسطين المغدورة ” أو مسرحية ” محمد خذ حقيبتك”.

 كشف السعيد بوطاجين في اتصال مع الشروق انه انهي ترجمة أربع مسرحيات لكاتب ياسين وستكون حاضرة بمعرض الكتاب عن منشورات الفنون المطبعة، حيث يعيد صاحب نجمة إلى الواجهة الأدبية على هامش معرض الكتاب، ويتعلق الأمر بمسرحية “محمد خذ حقيبتك” و” فلسطين المخدوعة ” و”شبح حديقة مورسو” و”ملك الغرب”.

 نقل أعمال كاتب ياسين إلى العربية من شانه أن يقدم هذا الكاتب إلى قراء العربية خاصة الجيل الجديد الذي لا يكاد يعرف عنه إلا القليل من جهة. ومن جهة أخرى يعيد مصالحة ياسين مع اللغة العربية التي “طرد” منها عن موقف سياسي أو ايديولوجي، حيث يقول بوطاجين أن مسرحية “محمد خذ حقيبتك” تم اجتثاثها من سياقها ووضعت في سياق غير الذي أراده وقصده الكتاب، وكانت سببا في شيطنة وحتى تكفير واحد من القامات الفكرية والأدبية للجزائر.

 وكشف بوطاجين انه وجد بعض الصعوبات في جمع والاشتغال على المسرحيات لعدة اعتبارات، أهمها أن بعض تلك الأعمال مكتوبة بالدارجة وبعضها تداخلت فيها الكتابة المسرحية بالرواية، حيث أعاد ياسين نشر مقاطع كاملة من رواياته في المسرحيات، مما يتطلب أن يكون المترجم عارفا وملما، بما قدمه كاتب ياسين من جهة ومن جهة أخرى استعان كاتب ياسين ببعض الأغاني الجزائرية وقدمها بطريقة مختلفة وعير متواترة كما هي معروفة في المخيال الجزائري، مما استدعى من المترجم القيام ببحث في هذا الجانب إضافة إلى التقاطعات التي وجدها بين مشاهد المسرحيات مما استدعى الانتباه إلى هذه النقطة.

 وقال أيضا بوطاجين الذي سبق وأن تعامل مع كتابات كاتب ياسين في “نجمة” انه من الناحية المعجمية لم يجد أي صعوبة تذكر، لأنه سبق وان تعامل مع إنتاج كاتب ياسين، وجدد المتحدث دعوته لترك ياسين للمختصين والاكاديمين، وهذا وحده كفيل بإعادة صاحب “نجمة” إلى وعائه وتخليصه من الشيطنة المجانية والبهتان الذي لحقه.

مقالات ذات صلة