القضاء الإسباني يدين مدبر رحلة سرية ومساعده بالحبس
قضت، قبل يومين، الغرفة الاستعجالية لمحكمة ألميريا بجنوب المملكة الإسبانية، بعقوبة خمس سنوات حبسا نافذا بحق قائد زورق سريع ومساعده، تم توقيفهما ليلة 9 جانفي من الشهر الجاري على بعد 200 متر فقط عن شاطئ “رأس جاتا”، في ساحل ألميريا، لمتابعتهما بجريمة تهريب 17 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية، أبحروا سرا من شواطئ غرب وهران، وحاول الجميع الهروب من قبضة الحرس المدني الإسباني “ڨوارديا”، لكن باءت محاولتهم بالفشل، حيث تم إخضاع قائد الزورق السريع ومساعده إلى تحقيق معمق قبل إحالتهما إلى القضاء الإسباني، الذي أدانهما بخمس سنوات حبسا نافذا، مع نشر مذكرة توقيف دولية بحق بارون جزائري يقيم في الجزائر يشتبه في وقوفه خلف هذه الرحلات السرية مقابل أموال بالعملة الصعبة .وقال الموقع الإخباري “إل سييري ديخيتال”، إن القضاء الإسباني، لا يتأخر في معالجة قضايا مافيا تخريب المهاجرين إلى أراضيها. وفي السياق ذاته، تم اعتراض 12 قاربا مطاطيا يقل نحو 130 مهاجر غير شرعي في غضون الأسبوع الماضي، قبالة ساحل ألميريا طبقا لأنباء واردة عن مواقع إخبارية إسبانية في ذات المدينة الساحلية .
في الجهة المقابلة، يثير نشاط عصابات التهريب المتزايد في الفترة الأخيرة في السواحل الجزائرية، اهتماما متعاظما للسلطات المختصة، التي لا تتوقف في التصدي لقوارب الموت التي تشق طريقها نحو السواحل الإسبانية، حيث تم نقل مخطط فرملة شبكات التهريب واعتراض قوارب الحرقة من الشواطئ الرملية إلى تطويق الشواطئ الصخرية في سواحل غرب الوطن، خاصة النقاط التي يصعب إخضاعها إلى التمشيط البحري، وهو ما أسفر عن اعتراض ثلاثة قوارب سريعة “الشبح” في كل من سان روك والبراديس في عين الترك بوهران في غضون 48 ساعة، وتوقيف 32 مهاجرا غير شرعي، بينهم ثلاث نساء و4 قصر من ولاية الشلف، بينما ينحدر البقية من الجلفة، وسيدي أمحمد بن علي بولاية غليزان .
يحدث هذا في الوقت الذي أعربت فيه جمعية مفقودي البحر في بلدية بن عبد المالك رمضان شرق مستغانم، عن قلق بالغ الأهمية، بسبب توسع قائمة الأشخاص المفقودين في عرض البحر، لترتفع إلى أكثر من 22 شخصا منذ بداية الشهر الجاري، حسب الأنباء التي تردها من أسر المفقودين من مختلف الولايات، وتتحدث عن خروج فلذات أكبادها في رحلات إبحار سري من شواطئ جزائرية في تواريخ معينة، لكن كافة الأخبار انقطعت عنهم ولم ترد أي اتصالات منهم تفيد ببلوغهم بلاد الأندلس، أو أنهم وقعوا في قبضة “الغوارديا” الإسبانية.
