-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النخب التونسية تقرأ خلفيات بروز التكتل المغاربي الجديد:

القمة الثلاثية نتيجة حتمية لخيار المغرب التوجه نحو الكيان الصهيوني

القمة الثلاثية نتيجة حتمية لخيار المغرب التوجه نحو الكيان الصهيوني
ح.م

يؤكد ممثلون عن النخبة التونسية أن القمة الثلاثية التي جمعت قادة تونس والجزائر وليبيا، خيار منطقي، لدول رافضة لمسار التطبيع الذي انخرط فيه المغرب، كما أن القمة “تشكل عملية فرز جديدة داخل المغرب العربي، كما هو الحال في الشرق الأوسط”، حيث إن تونس وبهذا “اللقاء قد وضعت نفسها في موقف شبه مستحيل تجاه المغرب”.
وبهذا الصدد، قال الدبلوماسي السابق نجيب حشانة إنّ اللقاء التشاوري الأوّل الذي جمع قادة كلّ من الجزائر وتونس وليبيا، يأتي تنفيذا لاتّفاق قمة الدول المصدرة للغاز المنعقدة في الجزائر، خلال شهر مارس الفارط.
ونعت نجيب حشانة، في حديث لإذاعة موزاييك أف أم التونسية الخاصة، الاثنين، الوضع في المنطقة بـ”غير المريح”، الشيء الذي يفرض تحدّيات أمنية وسياسية واجتماعية، وفق قوله، حيث يرى أنّ لقاء تونس بجارين شقيقين تجمعها بهما حدود، أمر مهم جدّا خاصّة على المستوى الأمني والاقتصادي في علاقة بالتبادل التجاري الكبير، والطاقوي مع الجزائر على وجه الخصوص، واجتماعي أيضا ويخصّ الجالية.
وأضاف السفير التونسي السابق لدى الجزائر أنّ هذا التكتل على المستوى الثلاثي مهم ومفيد، لأنّ وحدة التحديات والفرص تفرض نفسها، معتبرا في سياق متّصل أنّ هذا اللقاء يؤكد أنّ تونس عادت تتحرك دبلوماسيا على مستوى المنطقة بعد غياب مطول.
ويقول الدبلوماسي السابق إن ”مشروع التماسك الأفقي ومحاولة تركيز تكتل اقتصادي في المغرب العربي فشل فشلا ذريعا للأسف”، مضيفا ”ويبدو أنّ هذا اللقاء يمثّل عملية فرز جديدة داخل المغرب العربي كما هو الحال في الشرق الأوسط”.
وأوضح حشانة في هذا السياق، أنّ المغرب حدّدت موقفها وذهبت نحو مسار التطبيع، عكس تونس وليبيا والجزائر الذين يرفضون رفضا قطعيا التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، كما يرى أنّ البلدان الثلاثة تتجه نحو تجربة الاندماج العمودي، عبر الانفتاح على إفريقيا، خاصّة بعد إعلان الجزائر عن فتح منطقة حرة تضم 5 دول إفريقية.
فيما اعتبر المحلل بإذاعة “إي أف أم” التونسية الخاصة كذلك، مراد الزغيدي، أن عقد تونس قمة مع الجزائر وليبيا واستثناء المغرب وموريتانيا، يوم تاريخي سلبي بالنسبة للاتحاد المغاربي.
وأوضح الزغيدي أن تونس مازالت تترأس الاتحاد المغاربي الذي على رأسه الطيب البكوش وهي تاريخيا القوة الوحيدة القادرة على تقريب المواقف بين الجزائر والمغرب ومشروعيتها تتأتى من حيادها لكنها اليوم وضعت نفسها في موقف شبه مستحيل تجاه المغرب، باعتبار أنه لم تعد لها علاقات دبلوماسية معها منذ قمة تيكاد سنة 2022.
وكانت أزمة دبلوماسية قد افتعلها المغرب مع استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد نظيره الصحراوي إبراهيم غالي، خلال مشاركة هذا الأخير في ندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!