الجزائر
بعد أن أثارت "الشروق" قضيته ونقلت صرخاته

الكاتب الصحفي سهيل الخالدي يحصل أخيرا على سكن

أحسن حراش
  • 1395
  • 4
أرشيف
الكاتب سهيل الخالدي

“لا أريد سوى سكنا أموت فيه وأستر شيبتي حتى ولو توسدت كتبي، قبل أن أموت كاريا عند الناس”، هي عبارة أو بالأحرى صرخة مدوية أطلقها الكاتب الصحفي سهيل الخالدي من ولاية البويرة التي استقر فيها رفقة زوجته السورية مقعدا بكرسي متحرك، بعد أن أنهكه المرض، لتبادر السلطات الولائية إلى التكفل بقضيته وتمنحه أخيرا سكنا اجتماعيا ينهي معاناته بعد طول سنين .
وكانت “الشروق” التي عمل بها لعدة سنوات، وعبر مكتبها بولاية البويرة قد رفعت قضية الكاتب الصحفي سهيل الخالدي ابن الولاية وصاحب 15 مؤلفا مطبوعا، إلى السلطات الولائية قصد التكفل بحالته وتحقيق حلمه الذي يراوده وهو على فراش المرض، حيث يقطن بشقة استأجرها رفقة زوجته دون أن يتحصل على سكن يغنيه عناء الإيجار خاصة أنه لا يتحصل سوى على أجر زهيد ودون بطاقة شفاء تخفف عنه تكاليف العلاج، وهو ما استجابت له السلطات الولائية مباشرة عبر الرجل الأول للولاية مصطفى ليماني الذي قاد وفدا مكونا من رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيسي البلدية والدائرة رفقة ممثلي السلطات العسكرية بالولاية في أول زيارة رسمية إلى بيت الكاتب الصحفي بمناسبة عيد الصحافة، للاطلاع على حالته والتكفل بها، حيث أثلجت صدره لاسيما بعد أن طمأنه الوفد بتحقيق حلمه والتكفل بكل انشغالاته، ليتم منحه مؤخرا سكنا اجتماعيا والقيام بجميع الإجراءات المتعلقة به كمبادرة طيبة من طرف السلطات الولائية استحقت التنويه بما كان لها من أثر طيب لدى سهيل الخالدي الذي لم يكبح دموع فرحه وهو يتلقى الخبر السعيد في انتظار الانتقال إلى بيته الجديد الأيام المقبلة .
يذكر أن “زرقيني سهيل”، أو سهيل الخالدي كما هو معروف عنه هو ابن البويرة ولد سنة 1942 بعد أن هاجر والداه من منطقة سيدي خالد بواد البردي غرب الولاية، قبل أن يتنقل بين الأردن وسوريا وغيرها من الأقطار العربية والعالمية، تاركا معه 15 كتابا مطبوعا ومعايشته للعديد من الأحداث القومية والعربية مع شغله عدة مناصب بمؤسسات إعلامية وعناوين مكتوبة ومرئية وكذا مسموعة سواء بالجزائر أم بدول عربية أخرى .

مقالات ذات صلة