-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الكاستينغ في الجزائر.. جدلية جمال الخلقة على حساب كاريزما التمثيل

صالح عزوز
  • 795
  • 2
الكاستينغ في الجزائر.. جدلية جمال الخلقة على حساب كاريزما التمثيل

بقي الكاستينغ في الجزائر محل جدل منذ وقت طويل، وانقسمت فيه الآراء كل بحسب معرفته وخلفيته. فمنهم من يعتقد أنه مضيعة للوقت والجهد، ما دامت المعايير أصبحت واضحة عند الكثير من المنتجين والمخرجين.

ومنهم من يرى عكس ذلك، ويعتقد أنه لابد من هذا “الكاستينغ”، قبل أي عمل، سينمائي أو تلفزي وغيره. فبواسطته، يمكن الوقوف على وجوه فنية غير معروفة، يمكن من خلالها تسليط الضوء عليها، والأمثلة كثيرة في هذا المجال.

المعروف في كل العالم، أن المعايير التي يمكن من خلالها اختيار الفنان في عمل ما، هي التمرس والحضور والقدرة على تقديم الدور في أحسن وجه وكذا التقمص، بالإضافة إلى بعض الصفات الخلقية التي تتطلبها الشخصية في عمل ما، سواء الطول ولون الشعر والعينين، لكي يكون الدور مطابقا للشخص، ولا يكون هناك تناقض بين الشخصية مثلا والمحيط. غير أنه، في الآونة الأخيرة، ظهرت إلى الوجود، إن صح القول، معايير أخرى فرضتها الكثير من الجهات في عالم الفن والتمثيل، حتى إن الكثير من الفنانين أصبحوا يعارضون فكرة هذا الكاستينغ جملة وتفصيلا، ويعتبرونه مجرد ذر للغبار في العيون، ونتائجه في الغالب، معروفة دون حتى أن يبدأ.

للحديث في هذا الموضوع، كان من الواجب استعراض بعض آراء الفنانين، حتى وإن بقي الكثير منهم، واقفا صامتا ولم يدل برأيه، لحاجة في نفسه، وكأنه يرفض هذا الكاستينغ سرا، لكن لا يجاهر به. ويبقى هذا الأمر حرية شخصية، لا يمكن التطرق إليها. أما من الفنانين من الذين يرون بأن هذا الكاستينغ هو مجرد لعبة وأكذوبة، كما صرحت سابقا، الممثلة حورية بهلول، حيث تقول: ” الكاستينغ في الجزائر مجرد غطاء لتبرير الأموال التي أنفقت في العمل، يعني نادرا من تجد أن اختيار الممثلين يعتمد على معايير عالية أو فنية، بحيث إن أغلبية مسؤولي الكاستينغ، يختارون الطريق المختصر، دون أن يبذلوا جهدا كبيرا في البحث عن وجوه جديدة أو وجوه لها طاقات”.

أما عما تريد قوله بالطريق المختصر، فتضيف: “الطريق المختصر، هو أنه بعض شركات الإنتاج تعتمد على مبدإ المحاباة، أي يمكن أن يختار شلة من أصدقائه”..

بل ذهبت أبعد من هذا في حديثها عن الكاستينغ في الجزائر، وهو أن العديد من الوجوه تقدم الأموال أو الرشوة من أجل اختيارها في عمل ما، والأكيد، ليس كل الناس، لكن البعض ممن يسلكون هذا الطريق، واليوم وللأسف، وصلنا إلى مرحلة أخرى، أن الاختيار يكون على حسب عدد النجاحات في مواقع التواصل، على حد تعبير الفنانة حورية بهلول.

يبقى الكاستينغ في الجزائر محل جدل، حتى إن فيه من دعا إلى التخلي عنه ما دامت معايره تعتمد على الشكل لا المضمون، والبحث عن الجمال والحسن على حساب التمرس وكاريزما التمثيل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • شهرزاد

    كيف اصبح ممثلة

  • Djaber

    انا احب مهنة التمثيل مند صغري