-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

الكرة الجزائرية في مفترق الطرق

ياسين معلومي
  • 17814
  • 1
الكرة الجزائرية في مفترق الطرق

تداولت أغلب الصحف في الفترة الأخيرة، خبر مغادرة محمد روراوة منصبه كرئيس للاتحاد الجزائري لكرة القدم، بعد الضجة الإعلامية التي تزامنت مع إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول من كأس إفريقيا بالغابون. قرار من المنتظر أن يعلنه المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية في اجتماع المكتب الفدرالي القادم، ويجسده خلال الجمعية العامة العادية، وترك منصبه لشخص آخر ليكمل المشوار الذي سطره مهندس قانون البهاماس الذي سمح لعدد كبير من البلدان بالاستفادة من اللاعبين مزدوجي الجنسية للعب لبلدانهم الأصلية.

لست ضد بقاء أو ذهاب الرجل من منصبه، لأني لست عضوا في الجمعية العامة للفاف، لأنها الوحيدة قانونا التي بإمكانها مباركته أو إبعاده من هرم الكرة الجزائرية. ولست أيضا من أصحاب القرار الفوقي الذين لهم السلطة للبت في القرار، لكني متأكد من أن رئيس الفاف نجح أين فشل آخرون، وفشل أين نجح آخرون وبالتالي فإنه من الضروري الجلوس إلى طاولة واحدة لتشريح الأزمة، وإيجاد الحلول بعيدا عن كل ديماغوجية.

رئيس الاتحاد الجزائري منذ مجيئه إلى قصر دالي إبراهيم، تمكن من إعادة قاطرة الكرة الجزائرية إلى السكة، حيث تمكن في عهداته أن يؤهل الخضر مرتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم، والمرور التاريخي إلى الدور الثاني، ما أعاد لكرتنا هيبتها وبخاصة دوليا، كما استطاع- وهذه حقيقة- أن يؤسس ثقافة كروية كانت غائبة، وجلبه لأموال كبيرة ساعدت على تطور اللعبة بشكل مذهل وأصحبنا ماركة مسجلة عند أشقائنا يحاولون دائما الاقتداء بنا، لكنه بالمقابل فشل فشلا ذريعا في بعض الأمور على غرار تفشي ظاهرة العنف والرشوة والمنشطات، ولم يستطع إنجاح الاحتراف الذي فرضه على الأندية.

ما أذهلني هو أنه بعد كأس العالم الأخيرة تراجع مستوى منتخبنا بشكل ملفت للانتباه إلى درجة أننا أصبحنا نغير المدربين كل مرة، وهو ما أفقد منتخبنا هيبته، فغابت عنه النتائج وغاب عنه الانضباط، وأصبحنا منتخبا “هشا” عاد في وقت قصير إلى نقطة الصفر.

عندما أشاهد ما حققه المنتخب المصري بوصوله إلى نهائي كأس إفريقيا بلاعبين جلهم من البطولة المحلية، وبحارس مخضرم، تعود بي ذاكرتي إلى وقيعة أم درمان وكيف تمكن صغار الجزائر أن يقهروا كبار الفراعنة، وبدل أن نتركهم سنوات أخرى في المنتخب ليكسبوا تجربة “الحضري” قمنا بإبعادهم وتعويضهم في ظرف زمني يؤكد أن كرتنا لن ترد أبدا الجميل لأبنائها، أتمنى أن نحفظ الدرس المصري جيدا، وبروراوة أو من دونه فإن الأزمة تلد الهمة وعلينا بالعودة سريعا إلى مكانتنا الأصلية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • tiziabdou

    ....il ne faut pas ignorer que l'homme a travailler le foot algerien ....maintenant ...la pourriture règne dans tous les domaines ...les prst de clubs cherchent uniquement de s'accaparer de l'argent ...ni formation ..ni rien du tout ...
    c'est bien de réviser les choses et de corriger les points negatifs ...sans toutefois effacer les points positifs ...
    moi ..personnellement ..je pense que mr Raouraoua a amplement fait son travaille.....mais lui seul ....ne peut rien faire