-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سعي واضح للإخلال بالنظم الاجتماعية في غياب الرقابة والردع

الكلاش وحروب الستوريه بين المؤثرات

نسيبة علال
  • 629
  • 0
الكلاش وحروب الستوريه بين المؤثرات

السعي إلى الشهرة والثراء الفاحش، أصبح اليوم هوسا لدى مؤثرات الأنستغرام وتيك توك واليوتيوب خاصة، جميعهن يتنافسن على تحصيل أكبر كم من الصفقات، والتعاونات التي تمكنهن من زيارة بلدان مختلفة ولبس أفخم الثياب والتمتع في أفضل الفنادق والمطاعم.. بالإضافة إلى ما يتقاضونه نظير الإشهار، يمكن وصفها بوظيفة الأحلام التي انتشرت في كل العالم مؤخرا، ولكنها هنا تشترط خروقات معينة للنجاح.

الحصول على كل ما سبق مربوط بعدد المتابعين، وتفاعلهم الكبير عبر حساب المؤثرة، وهذا بات يتطلب من الأنستغراموز وشاكلتهن انتهاج أي السبل للوصول السريع إلى الهدف، لا يهم إن كلفهن الأمر شرفهن وسمعتهن، فالمتابع المدقق في سلوكهن الغريب وأسلوبهن التهجمي الوقح وكيف تغطيه الدراما سريعا، يكتشف بلا جهد أنهن يصطنعن الحروب الوسخة بينهن، هذه تقذف أخرى بالباطل وتلك ترد والمتابعون بين الحسابين ذهابا إيابا مهتمون بالجديد ومتعطشون لنهاية القصة، ليخرج الطرفان في النهاية كاشفات عن وجوه بريئة، يطلبن العفو والصلح، نهاية بات يتوقعها الجميع بعد أن تكررت كثيرا، وكشف الهدف منها.

الترويج للانحراف بطريقة غير مباشرة.. من خطط الحروب القذرة للأنستغراموز

تمتعهن بهامش واسع من الحرية التي يسمح لهن بفعل وقول ما يخطر على أذهانهن أمام الكاميرا، جعل فئة المنسوبات إلى المؤثرين في الجزائر يتمادين في ممارسة الدعاية المضللة لأنفسهن، والترويج لأفكار تافهة وسلوكيات خطيرة تمس بحريات وكرامة الغير، ليجذبن إلى حروبهن القذرة أطرافا جديدة في الواقع تعمل على نفس الهدف، وهو الانتشار السريع والشهرة أي كانت الوسيلة والنتيجة، وهنا مربط الفرس، يقول الخبير الاجتماعي، الأستاذ لزهر زين الدين: “بغض النظر عن الحياة الشخصية لهؤلاء، وعن نمط عيشهم ونوعية أخلاقهم، فإنهم يعتبرون أحرارا فيها، الخطر في ما يحدثونه عبر المنصات الأكثر تفاعلا، هو نشر الأفكار السامة، والترويج لسلوكات منحرفة، وتبسيطها للشباب والمراهقين ما يحدث خللا في النظم الاجتماعية”..

قضايا أخلاقية تقتحم حرمة البيوت الجزائرية

لاشك في أن كل فرد في بيوتنا اليوم له هاتف مرتبط بالإنترنت، والسواد الأعظم من الجزائريين منخرطون في أكثر من منصة اجتماعية، أشهرها فيسبوك، أنستغرام، يوتيوب وتيك توك. هذه الأخيرة، كلها باتت ملوثة بشخصيات تحرص على لقب “مؤثر”، وتستغل كثرة المتابعين لتمرير رسائل وسخة ومحاربة أشخاص تربطهم حسابات شخصية وأخرى مهنية.. هو ما أحدث زلزالا في المواقع الجزائرية، خلال الآونة الأخيرة، حين استفحلت الظاهرة واستساغها أصحابها، على أنها عادية، فانطلقت مؤثرة باتهام أخرى، بأنها تندرج ضمن عصابات الاتجار بالبشر، وهذه تصف من كانت صديقتها تلتقط الصور معها في الرحلات الممولة بكونها تتاجر بالمخدرات، وقضايا أخرى، كالخيانة الزوجية والدعارة والاحتيال، أصبحت الحديث الوحيد للمدعوات بالمؤثرات في الجزائر، يتراشقن بها في ما بينهن، وفي الوقت ذاته، يصنعن البوز، ويتنافسن على افتكاك التوندونس، دون أدنى مراعاة للأخلاق والأعراف الاجتماعية.

خروقاتهن تتحدى القانون

على حساباتهن الشخصية، تدافع كل مؤثرة عن شرفها وسمعتها، ولا تجد حرجا في ذكر أسماء أصناف محظورة من الممنوعات والمخدرات، وتذكر أخرى أماكن مخصصة للدعارة في بلدان، كمصر والمغرب ودبي، دون حرج ولا قيود، كي تتهم مؤثرات من صنفها بارتيادها والانخراط ضمن مجموعات منحرفة، ناهيك عن الكلام الفاحش، وذكر أفعال مخلة بالحياء عندما يتعلق الأمر باتهامات بالخيانة الزوجية والانحراف، تهديد وقذف وأبشع ما يمكن أن يتلقاه المتابع الجزائري كمحتوى.. يحدث هذا كله في ستوريهات يتداولها الآلاف، إن لم نقل الملايين، وتعيد صفحات مغرضة تجارية نشرها للمزيد من الفتنة، وبالطبع الكثير من التفاعل، يتحرك هؤلاء بأريحية تامة دون عقاب ولا حساب، وتتمادى خروقاتهن رغم حديثهن عن قضايا قانونية ومحاكم وما إلى ذلك.. وقدرتهن على تقديم شكاوى لدى مصالح الضبطية أو وكيل الجمهورية مباشرة، تفاصيل تثبت أن ما يحدث على المواقع الجزائرية مفتعل ومغرض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!