رياضة
إلغاء عقود الإشهار سيوقع على "شهادة وفاة" عديد الأندية

“الكورونا” تهدد بتدمير “رئة” الكرة الجزائرية

سليم دريس
  • 2026
  • 13

سيكون إلغاء عقود الإشهار قبيل نهاية الموسم الكروي الحالي، من قبل الشركات التي تموّل عددا من نوادي الكرة الجزائرية، أكبر “صدمة” سيتعرض لها مسؤولو الفرق في الأيام المقبلة، في حال قررت الشركات الممولة لنوادي الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية “فسخ” عقود الرعاية من طرف واحد، وذلك عقب الإخلال ببنود العقد المبرم، بسبب توقف النشاط الكروي في الجزائر منذ قرابة الشهر، على خلفية تفشي وباء “كورونا” المستجد في البلاد، ومن ثم إقرار السلطات العليا منتصف شهر مارس المنقضي توقيف كل الأنشطة الرياضية، إلى غاية زوال “الفيروس”.

ومعلوم أن كل النوادي الجزائرية باتت تمر بأزمات مالية خانقة في المواسم الأخيرة، دفعت بالقائمين على شؤونها تقديم طلبات للإتحاد الجزائري لكرة القدم، بغية الحصول على إعانات مالية تمكنها من مواصلة نشاطها، بسبب عدم قدرتها حتى على دفع أجور اللاعبين، الأمر الذي جعلها غير قادرة على مسايرة الاحتراف الذي انطلق في الجزائر قبل 10 سنوات، ليكون تراجع الدولة في تقديم الإعانات بمثابة ضربة موجعة بالنسبة للنوادي الجزائرية، الأمر الذي جعل “الفاف” يؤكد رسميا في وقت سابق وفي بيان له أن 32 ناديا في البطولة الجزائرية باتوا على أعتاب “الإفلاس”.

وسيكون لتوقف البطولة لأشهر أخرى، في حال تفشي “الوباء”، وقع “وخيم” على كل النوادي الجزائرية، خصوصا في حال قررت شركات الإشهار إلغاء عقودها مع النوادي، الأمر الذي سيجعل مسؤولي الفرق عاجزين على تسديد أجور اللاعبين الشهرية، إضافة إلى عدم قدرتهم أيضا على فتح باب المفاوضات معهم عند نهاية عقودهم، وهو الأمر الذي بدأ يترسم في بعض النوادي، التي سيغادرها لاعبوها للاحتراف خارج الوطن.

مقالات ذات صلة