رياضة
لجنة الانضباط تقرّر معاقبته

الكوكايين تـُبعد شريف الوزاني من الملاعب أربع سنوات

مسعود علال
  • 2692
  • 9
أرشيف
هشام شريف الوزاني

سلطت لجنة الانضباط عقوبة الإقصاء لمدة أربع سنوات من كل نشاط متعلق بكرة القدم على لاعب وسط فريق مولودية الجزائر هشام شريف الوزاني، على خلفية تورطه في تعاطي مواد محظورة (مخدّر الكوكايين) بعد إخضاعه للكشف بعد مباراة الداربي العاصمي بين المولودية وشباب بلوزداد يوم 17 جانفي الماضي، وسلطت لجنة الانضباط بالقسم الثاني هواة نفس العقوبة على لاعب سريع المحمدية محمد خير الدين حاج، بسبب رفضه الخضوع لفحص الكشف عن المنشطات يوم 26 جانفي الماضي.

كشفت الرابطة المحترفة في بيان صادر عن لجنة الانضباط، عن إقصاء اللاعب شريف الوزاني لأربع سنوات كاملة بداية من يوم 30 جانفي 2019، بسبب تعاطيه مواد محظورة مكوّنة أساسا لمخدّر الكوكايين، كما فرضت ذات اللجنة غرامة مالية على اللاعب قدرها 200 ألف دينار، وكشف البيان أيضا بأن المبررات التي قدمها اللاعب وطبيب فريقه لم تقنع لجنة الانضباط ببراءة اللاعب من التهمة الموجهة إليه، ما جعلها تطبق لوائح الفيفا الخاصة بمعاقبة اللاعبين المتورطين في فخ تعاطي المواد المحظورة.

وبالمقابل كشف بيان صادر عن رابطة الهواة، عن معاقبة لاعب فريق سريع المحمدية محمد خير الدين بأربع سنوات أيضا بداية من بداية من يوم 28 جانفي 2019، إثر رفضه الخضوع للكشف عن المنشطات يوم 26 جانفي الماضي خلال مباراة فريقه مع سريع شباب واد رهيو.

وينتظر أن نفصل لجنة الانضباط أيضا، في حالة أخرى لتعاطي المنشطات، بعد إعلان الرابطة المحترفة أيضا الأسبوع الماضي عن وقوع أسامة بلطرش لاعب فريق رائد القبة الناشط في بطولة الدرجة الثانية، في “المحظور”، إثر ظهور نتائج تحاليل الكشف عن المنشطات، التي خضع لها بعد مباراة فريقه أمام إتحاد البليدة، إذ أثبتت أن اللاعب الشاب تعطى مادة منشطة ومحظورة رياضيا، ودافع اللاعب وقتها عن نفسه مشيرا إلى أنه لم يتعمد تناول المادة المنشطة، وقال بأنه تناول بعض الأدوية المسكّنة للآلام، منذ أن خضع لعملية جراحية على ضرسه.وأوقفت لجنة الانضباط اللاعب بلطرش مؤقتا إلى حين سماع أقواله قبل الفصل في قضيته.

سيناريو بلايلي وبوسعيد وغسيري يعود إلى الأذهان

وألقى شبح “المنشطات” بظلاله مجددا على الدوري الجزائري منذ نهاية العام الماضي، بعد معاقبة حارس مرمى اتحاد بسكرة وليد قحة بالإقصاء للمدة 6 أشهر، منها 3 غير نافذة بسبب ثبوت تعاطيه مادة محظورة، لتتوالى الفضائح تباعا، بعد  الكشف عن تعاطي 3 لاعبين آخرين مواد منشطة، ليذكّر هذا السيناريو بما حدث في نهاية العام 2015 ومطلع العام 2016، عندما سقط أربعة لاعبين في نفس الورطة، وأبرزهم نجم نادي الترجي التونسي الحالي يوسف بلايلي، الذي كان يلعب وقتها في فريق اتحاد العاصمة، وتسبب ذلك في تسليط عقوبات صارمة على اللاعبين المتورطين قضت على أحلام الكثير منهم في الاستمرار في ممارسة كرة القدم، على غرار رفيق بوسعيد اللاعب السابق لفريق أمل الأربعاء، وخير الدين مرزوقي المهاجم السابق لفريق مولودية الجزائر، وكذا نوفل غسيري للاعب السابق لفريق شبيبة سكيكدة.

وكان بلايلي قد تسبب في صدمة شديدة عندما ثبت عليه تعاطي مخدّر “الكوكايين” في مباراة اتحاد العاصمة ومولودية العلمة في دوري أبطال إفريقيا في شهر أوت من العام 2015، حيث عاقبه الاتحاد الجزائري بالإيقاف عامين كاملين، قبل أن يضاعف الاتحاد الأفريقي للعبة عقوبته لتصل إلى أربع سنوات، وإذا كان بلايلي قد كافح لمجابهة مشكلته وتمكن من تقليصها قبل أن يعود لممارسة الكرة ويحرز لقب دوري أبطل إفريقيا مع الترجي التونسي، فإن بقية اللاعبين المتورطين فشلوا في ذلك وضاعت أحلامهم بالاستمرار في لعب كرة القدم.

مقالات ذات صلة