“الكوليرا” تحاصر الوزير الأول في البرلمان!
قدمت الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم استجوابا كتابيا للحكومة حول ظهور وباء الكوليرا في الجزائر، وذلك بمناسبة افتتاح دورة الربيع البرلمانية يوم الإثنين.
النائب البرلماني عن حركة مجتمع السلم، الدكتور لخضر بوحرود، وهو منتخب عن ولاية سطيف، طالب في نص الاستجواب الكتابي الموجه إلى الوزير الأول أحمد أويحي، بخصوص داء الكوليرا، “بالكشف عن السبب الحقيقي لظهور الوباء”، متسائلا عن الاحتياطات التي اتخذتها الحكومة لتفادي تكرار انتشار وباء الكوليرا.
كما استغرب النائب بوحرود بصفته ممثلا عن أصحاب الاستجواب “عدم تشكيل خلية لمتابعة وباء الكوليرا بين الوزارات المعنية”.
وفي نفس الموضوع راسلت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، الوزير الأول أحمد أويحيى، عشية افتتاح الدورة البرلمانية العادية، حول الظهور المفاجىء لداء الكوليرا وتصاعد ظاهرة اختطاف الأطفال.
وأعابت المجموعة، في بيان لها نشرته الإثنين، في صفحتها بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”، على الحكومة تضارب التصريحات الرسمية حول مصدر داء الكوليرا، وهو مايفسر -حسبها- عدم الإستقرار السياسي والمؤسساتي للدولة.
وأكدت المجموعة في رسالتها للوزير الأول، فشل وغياب رؤية سياسية واقتصادية حقيقة لمستقبل البلاد، في ظل تخبط الجهاز التنفيذي وضعف تفاعله مع الوباء، وعدم التكفل بالمواطنين، كما دعت الحكومة إلى تهيئة كل الظروف والأجواء لدخول اجتماعي ناجح والقيام بالإجراءات اللازمة لتجاوز المشاكل المعهودة في قطاعي التربية الوطنية بمناسبة الدخول مدرسي.
ودعت المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، الحكومة، إلى تعديل قانون العقوبات بما يضمن ردع جرائم اختطاف وقتل واغتصاب الأطفال، وإعادة الثقة للمواطن وضمان الأمن والإستقرار، وضرورة إدراج القوانين ذات الأولوية للمواطن ضمن هذه الدورة الحالية على غرار قانون العمل وقانون الجمعيات، وكذا قانون الجماعات المحلية وقانون العقوبات.
كما طالبت في مراسلتها بتكريس الدور الحقيقي للبرلمان لممارسة دوره الرقابي والتشريعي في إطار الفصل والتوازن والتكامل بين السلطات وتجسيدها الفعلي في تعديل النظام الداخلي.