“الكوليرا” تعود من وهران والعاصمة ووزارة الصحة في ورطة!
أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنه تم تسجيل انخفاض محسوس في عدد الحالات المشتبه فيها لوباء الكوليرا، فيما لم تستبعد فرضية ظهور المرض من جديد والاشتباه في حالات أخرى وهذا بسبب حركة تنقل الأشخاص.
بعد ما أعلنت وزارة الصحة نهاية الأسبوع عن القضاء النهائي على وباء الكوليرا بعد خروج آخر حالة مصابة من مستشفى بوفاريك بعد تلقيها العلاج، ها هي الوزارة تصدر بيانا آخر السبت مباشرة بعد الإعلان عن تسجيل حالة إصابة بالكوليرا في وهران وكذا الاشتباه بحالة أخرى في مستشفى عين طاية، تؤكد أن فرضية تسجيل حالات مشتبه فيها مازالت قائمة رغم الانخفاض المحسوس في عدد المصابين بعد تماثل أغلبيتهم للشفاء وانحصار الوباء في البليدة، حيث غادرت آخر حالة مستشفى بوفاريك يوم الخميس، كما تم تطويق مصدر الوباء بواد بوعزة واتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للتصدي له.
وقالت الوزارة في بيان لها أن نتائج المتابعة اليومية للوضعية الوبائية لداء الكوليرا بينت انخفاضا محسوسا لعدد الحالات المشتبه فيه ، فيما تم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخر لضمان تطهير وتنظيف شامل للمواد من أجل تجنب إصابات أخرى.
وأكدت الوزارة أن نظام اليقظة يبقى قائما، خاصة وأ فرضية حالات أخرى مشتبه فيها ممكنة بفعل حركة تنقل المواطنين، لتذكر أن كل التعليمات أعطيت لمديري الصحة على المستوى الوطني للتشخيص الفوري لكل الحالات المشتبهة، وأن الفرق الصحية تبقى مجندة وفي أعلى مستويات التأهب، خاصة بعد تحديد مصدر الوباء بوادي بني عزة بالبليدة، ليتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى لضمان تطهير وتنظيف شامل للوادي من أجل تجنب إصابات أخرى.
وشددت الوزارة على ضرورة احترام التدابير الوقائية، خاصة المتعلقة منها بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى، والمتمثلة أساسا في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض.