-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
البروفيسور كريمة عاشور رئيسة الجمعية الجزائرية للكيس المائي تؤكد:

الكيس المائي يحدث كوارث قاتلة ووزارة الفلاحة متهمة بالتقصير

كريمة خلاص
  • 1119
  • 0
الكيس المائي يحدث كوارث قاتلة ووزارة الفلاحة متهمة بالتقصير
ح.م

انتقدت البروفيسور كريمة عاشور رئيسة مصلحة الجراحة الصدرية بمستشفى محمد لمين دباغين “مايو” ورئيسة الجمعية الجزائرية للكيس المائي، خلال ندوة صحفية تناولت موضوع الكيس المائي عقدت بالعاصمة يوم السبت، السياسة التي تنتهجها وزارة الفلاحة في مجال التعامل مع موضوع التكفل بالكيس المائي والانسداد الحاصل بين الخبراء في مجال الصّحة وبين وزارة الفلاحة التي تفرض الكثير من العراقيل والبيروقراطية وتمنع كثيرا من المعلومات والمعطيات الضرورية للعمل الفعلي قصد إيجاد حلول علمية ووقائية للقضاء على الانتشار الرهيب للكيس المائي الذي تدفع ثمن التهاون فيه وزارة الصحة من خلال مصالحها الجراحية التي تستقبل مئات الحالات في وضع متقدم جدا.

وذكرت عاشور أن أصل طفيلي الكيس المائي حيواني، ما يتطلب جهودا مكثفة من المصالح الفلاحية لمنع الكوارث القاتلة التي تحدث سنويا، وقالت المتحدثة “نواجه مشكلا كبيرا مع وزارة الفلاحة في التواصل والحصول على المعلومة”.

واستغربت المختصة غلق الأبواب في وجه المختصين للوقوف على وضعية المذابح وظروف عملها، على اعتبار أنها الموطن الأول لكل عمليات الذبح التي تجرى، كما شككت في عمليات التلقيح والتكفل بالكلاب الضالة.

وأضافت عاشور أن وزارة الصحة حققت تكفلا جيدا في مجال التكفل بالمرض وتوفير الدواء الضروري قبل الجراحة وبعدها في الصيدلية المركزية للمستشفيات، في حين لازالت وزارة الفلاحة متحفظة على تقديم معطيات هامة في مجال الجهود المبذولة على مستوى محاربة الكلاب الضالة وشروط العمل في المذابح وكذا التلقيحات المخصصة للكلاب والماشية وهو ما يطرح، حسبها، العديد من علامات الاستفهام ويبعث على الشك في طريقة التسيير.

وأوضحت المتحدثة أن مشكل الكيس المائي موجود ومطروح على مدار العام وليس في العيد فقط، لذا يجب الانتباه والتحذير والمراقبة على مدار السنة وليس مناسباتيا فقط، فالعمل حسبها طويل وثقيل ويتطلب تضافر الجهود بين مختلف القطاعات.

واستغربت المختصة كيف أن الدنيا تقام ولا تقعد في حال وفاة سيدة حامل رغم أن الخطر الصحي قائم، بينما يتم السكوت والصمت حيال عشرات الوفيات سنويا لأطفال بسب عضة كلب وقالت “للاسف، لازال الجزائريون يموتون بسبب عضة كلب، في حين ان الأمر غير معقول علميا وطبيا ويمكن تفاديه جملة وتفصيلا.. وهو ما يعني ان وزارة الفلاحة لم تقم بعملها والسبب ليس الحيوان وإنما الوزارة الوصية على الأمر”.

وتطرقت كريمة عاشور إلى النتائج الإيجابية التي أثبتها الدواء الذي تم توفيره منذ حوالي عام ونصف في مجال علاج الكيس المائي، داعية المهنيين والأطباء إلى إقراره في المسار العلاجي للمريض وتعميم استعماله عبر كل المصالح الجراحية، لأن الجراحة وحدها لا تقضي على الكيس المائي وأثاره التي تتطلب عادة تكرار الجراحة من 5 مرات إلى 10 مرات، بينما الدواء الذي يستعمل لتعقيم الجسم قبل العملية وكذا بعدها لمدة تقارب الأربعة أشهر يساهم في القضاء على كافة الطفيليات العالقة في الجسم والتشبث بالبقاء فيه، مؤكدة انه سيكون ضمن توصيات المنظمة العالمية للصحة في 2020.

وأشارت عاشور إلى تجربة البلدان المغاربية الشقيقة تونس والمغرب التي سبقتنا في هذا بعشر سنوات كاملة وحققت نتائج جيدة رغم أن الدواء مستورد، غير أنّ الجزائر استطاعت تصنيعه محليا ما يمنع أي ندرة أو إضطراب في التموين.

الدواء موجود فقط في صيدلية المستشفيات وذلك للتمكن من إحصاء عدد الحالات وضمان استمرار المتابعة الطبية للمرضى والحصول على الجرعات اللازمة.

وقصد توفير المعلومة بشكل أوفر وأكبر ومتابعة المستجدات الطبية والوقائية الحاصلة عالميا ووطنيا، وفرت الجمعية صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” و”تويتر” ضمن موقعها الكتروني www.saeh.dz.

ويمسّ الكيس المائي أو السرطان الأبيض كما يطلق عليه المختصون مختلف شرائح المجتمع، حيث تستقبل المصالح الجراحية في بلادنا حالات من عامين إلى 90 عاما، لكن أكثر الحالات تكون لدى الفئة العمرية المتراوحة بين 15 و25 عاما، يأتون في حالة متقدمة جدا بعد تضرر مختلف أعضاء الجسم من الأمر.

وتتضرر مختلف أعضاء الجسم من طفيلي الكيس المائي الذي يعبث بالرئة والشرايين والقلب والمخ والعظم، خاصة العمود الفقري وكذا العين وغيرها من الأعضاء..

وركزت المختصة على أهمية الوقاية من الإصابة وغسل اليدين والأطعمة جيدا ورفع القمامات والأوساخ التي ينتشر حولها الكلاب الضالة.

وأضافت المختصة أن كل دول العالم تعاني من انتشار الكيس المائي، لكن بدرجات أقل، وقليلة جدا هي الدول التي استطاعت القضاء عليه بشكل كامل ومنها أمريكا الشمالية وأستراليا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!