العالم
أحفاد‮ ‬العقيد‮ ‬الليبي‮ ‬ممنوعون‮ ‬من‮ ‬الدراسة‮ ‬وزوجة‮ ‬هنيبعل‮ ‬تطالب‮ ‬بالعودة‮ ‬إلى‮ ‬بلادها

اللبنانية‮ ‬ألين‮ ‬سكاف‮: “‬في‮ ‬الجزائر‮ ‬نحن‮ ‬تحت‮ ‬حصار‮.. ‬وتمنيت‮ ‬الاستشهاد‮ ‬مع‮ ‬عمّي‮ ‬القذافي‮…”!‬

الشروق أونلاين
  • 32783
  • 27
ح.م
ألين سكاف وحنيبعل القذافي

“لو علمت أن هنالك شروطا على بقائنا في الجزائر أو فرض أيّ اقامة جبرية علينا لفضلت الاستشهاد رفقة عمي معمر القذافي” بهذه النبرة تحدثت زوجة هنيبعل معمر القذافي، الابن الأوسط للعقيد الليبي الذي تم اغتياله قبل سنتين عقب اندلاع ثورة شعبية في بلاده، حيث خرجت عارضة‮ ‬الأزياء‮ ‬اللبنانية‮ “‬ألين‮ ‬سكاف‮” ‬29‮ ‬سنة،‮ ‬عن‮ ‬صمتها‮ ‬وطالبت‮ ‬بالعودة‮ ‬إلى‮ ‬بلدها‮ ‬لبنان،‮ ‬متهمة‮ ‬سفارة‮ ‬هذا‮ ‬الأخير‮ ‬بأنها‮ ‬تتجاهل‮ ‬طلبها‮ “‬ولا‮ ‬تريد‮ ‬الرد‮ ‬عليها‮ ‬حتى‮ ‬الآن‮”.‬

ألين سكاف، لبنانية من قرية “منجد عكار” بالشمال، تزوجها حنيبعل القذافي سرّا في 12 ديسمبر 2003 بكوبنهاغن، وأقامت في باريس خلال فترة زواجها منه، ثم انتقلت للإقامة في لبنان، ومنه كانت تسافر إلى باريس وتعود كل فترة، قبل أن يفر معها رفقة ثلاثة من أبنائهما وعدد آخر من أفراد العائلة نحو الجزائر، حيث قالت في اتصال هاتفي بتلفزيون الجديد اللبناني (برنامج “للنشر” مع الاعلامي البارز طوني خليفة)، بعد أشهر طويلة من الصمت أنها “لا تشعر بالضيق في الجزائر”، بل “نحن في ضيافة الرئيس بوتفليقة شخصيا، وملفنا تديره وزارة الخارجية الجزائرية، لكننا نشعر بالإقصاء في التعامل مع أي شخص أو جهة، حتى أبناؤنا ممنوعون من الدراسة”.

وفي هذا الصدد، تضيف ألين: “لقد خرجت رفقة أبنائي الثلاثة في وقت صعب وحرج، لم يكن هنالك متسع لاختيار بديل عنه، صحيح أنه كان بوسعي العودة إلى لبنان بعد اندلاع المواجهات في ليبيا، لكنني رفضت التخلي عن زوجي وعمّي معمر القذافي في تلك الظروف الصعبة، ودخلت الجزائر، لأنني كنت سأنجب مولودا جديدا، لكنني لم أعرف أنه سيستحيل علي الخروج فيما بعد أو حتى الاتصال بعائلتي في لبنان بعدها.. حتى والدي الذي كان مريضا جدا، ودعاني أكثر من مرة لرؤيته، توفي دون أن أسافر إليه”.. وعن وضع عائلة القذافي في الجزائر، قالت ألين سكاف: “نحن نعيش في إقامة رئاسية، ولا ينقصنا أي شيء، لكن ابني الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، بات ممنوعا من إكمال تعليمه، رغم أنه كان يدرس بالمدرسة الانجليزية في طرابلس”.

وانتقدت زوجة حنيبعل القذافي سفارة بلادها لبنان بشدة قائلة: “أنا وزوجي لم نرتكب جرائم حرب حتى نعامل هكذا… أين هو السفير اللبناني الذي لم يوفر حتى عناء الاتصال بنا أو الاطلاع على أحوالنا؟ ألست مواطنة لبنانية ومن المفروض أن تسأل عني سفارة بلدي؟”.. ونفت ألين سكاف، علمها بوجود أي “موانع سياسية” أو “شروط” تم وضعها من طرف الجزائر، عليها تحديدا أو على أبنائها، باعتبارهم صغارا “الحكومة الجزائرية مشكورة جدا على استقبالي رفقة عدد كبير من أفراد عائلة القذافي، لكن لا أحد قال لنا هنا أننا موجودون تحت الإقامة الجبرية، وإن كانت‮ ‬جميع‮ ‬الدلائل‮ ‬تشير‮ ‬إلى‮ ‬ذلك‮ ‬مع‮ ‬الأسف‮ ‬الشديد‮”.‬

مقالات ذات صلة