-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

اللوبي اليهودي… مرة أخرى

الشروق أونلاين
  • 1311
  • 0
اللوبي اليهودي… مرة أخرى

عبد الناصر

ما الذي أوصل إبن المهاجر اليهودي نيكولا ساركوزي إلى قصر الإليزيه الذي شيّده متعصّبو المسيحية من الفرنسيين عام 1712؟ وما الذي يجعل أبناء المهاجرين المسلمين لا يحلمون حتى بمقاعد شيوخ البلدية فما بالك بدماغ فرنسا المفكر والمنفذ؟أسئلة الكل يتقن الإجابة عليها مادام همّ ما يزيد عن ستة ملايين مسلم في فرنسا هو الحصول على بطاقات الإقامة والجنسية والذوبان في المجتمع الفرنسي، بينما يعيش اليهود الذين لا يزيد عددهم عن النصف مليون لقضيتهم فتخفق قلوبهم فقط لتل أبيب ويقرعون أجراس النصر مهما كان اسم الفائز وموطنه مادام الدم اليهودي يجري في عروقه اللوبي اليهودي، بالرغم من الضربة الموجعة التي تلقتها إسرائيل في الصائفة الماضية عندما دخلت لأول مرة في تاريخها حربا ضد العرب دون أن تنتصر فيها وتحقق مرادها، رأى الآن أن لا يكتفي بما حققه من انتصارات في إنجلترا والولايات المتحدة وأستراليا، لأن أوربا القديمة لابد وأن تعود وقد تكون فيها القيادة لفرنسا، بينما يبقى الأداء الإسلامي يبحث عن طرق لتبييض صورته وتجميل تجاعيد وجهه ونفخ شفاهه ليقبل العالم بشكله الخارجي دون لبّه الداخلي….

فالتاريخ الفرنسي يشهد على أن الإسلام دخل فرنسا في القرن الثامن الميلادي وجاءها من جنوب إسبانيا وإيطاليا واستقر لعدة قرون من السلم والأمان في مدن نيم وماربون وأفينيون ويشهد أيضا أن معركة 732م ما بين شارل مارتان والخليفة عبد الرحمان كانت من أشرف الحروب التي خاضها الفرنسيون أمام فاتحين نزهاء، بينما يشهد ذات التاريخ الفرنسي على فتن يهودية منذ القرن الميلادي الأول.

آخر إحصاء فرنسي أشار إلى أن عدد المسلمين المعلنين في فرنسا بلغ خمسة ملايين نسمة يمتلكون ما لا يقل عن ألف وخمسمئة مكان عبادة، ويبلغ عدد اليهود ـ حسب إحصاء فرنسي رسمي ـ نصف مليون نسمة، أي أن عدد المسلمين يفوق عدد اليهود بعشرة أضعاف… بينما يقدم لنا القرآن الكريم في سورة الأنفال معادلة نصر من المفروض أن تكون، بقوله تعالى: “الآن خفّف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن تكن منكم مائة صابرة يغلبوا مئتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله والله مع الصابرين”. هذه هي الإحصائيات… وهذا هو قوله تعالى… ولكم التعليق.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!