الجزائر
إشاعات تروج لندرة مزعومة والمسؤولون ينفون

المئات يهرعون ليلا إلى نقاط بيع السميد بسكيكدة

أحمد زقاري
  • 1508
  • 2
أرشيف

تسببت إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبار كاذبة، روّج لها البعض، حول ندرة مادة السميد، في المطاحن والفضاءات الكبرى، والمحلات التجارية، وسط حديث كاذب عن اختفاء ونقص مادة القمح اللين الموجه للمطاحن، تسببت في تهافت كبير للمواطنين ليلة الجمعة إلى السبت عبر مختلف بلديات وأحياء سكيكدة، على المحلات، بحيث اختفت أكياس السميد من المحلات في لمح البصر، قبل أن تمتدّ للفضاءات الكبرى، بحيث عمد الكثيرون لاقتناء كميات من السميد، خوفا من تكرار سيناريو العام الماضي، عقب انتشار جائحة كورونا، وتفاجأ المئات من السكيكديين، بانتشار أخبار ومنشورات فايسبوكية، مفادها ندرة حادة في مادة السميد، الذي جعل الكثيرين يتهافتون على المحلات التجارية، ما سبب ازدحاما وطوابير طويلة، أمام مختلف المحلات والفضاءات التجارية، وذلك قبل يومين من شهر رمضان الفضيل، الذي يسجلّ إقبالا كبيرا للمواطنين لاقتناء مختلف الحاجيات، وأمام الندرة والشح الكبير في زيت المائدة، فإنّ إشاعة اختفاء وندرة السميد وجدت الطريق معبدّا للانتشار السريع بحيث “مسح” المئات من الذين نزلوا ليلا للمحلات التجارية مادة السميد من الأسواق.
وسارعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سكيكدة، عقب انتشار هذه الإشاعات، إلى إصدار بيان تكذّب فيه هذه الإشاعات، داعية المواطنين للتعقل والوعي، معتبرة ما يروّج مجرّد ادعاءات وإشاعات مغرضة، وقال ذات البيان بأنّ وحدات التحويل والمطاحن المتوفرة عبر تراب الولاية، سواء العمومية أو الخاصة تعمل بشكل عادي، وبأنّ مادة السميد متوفرة بكثرة على مستوى المطاحن والفضاءات التجارية الكبرى، وبأنّ الديوان الجزائري المهني للحبوب، وعبر مختلف التعاونيات التابعة له، يقوم بتموين المطاحن بمادة القمح اللين، بشكل عادي جدا، حيث يوفرّ لكل مطحنة حصتها من القمح اللين أو الصلب، فضلا على أنّ باخرتين اثنتين تنتظران دورهما للتفريغ على مستوى ميناء سكيكدة، وبأنّ مشكلة نقص التموين أو ندرة السميد غير مطروحة تماما.
وقد دعت عدّة جهات، للتحقيق في مصدر هذه الإشاعات والادعاءات المغرضة، التي تهدف حسب البعض، للتخلّص من المخزون، من قبل كبار التجار، بحيث قاموا بتسريب هذه الإشاعات قصد بيع المنتج المخزّن من السميد، الذي يكون قد قارب على انتهاء فترة الصلاحية.

مقالات ذات صلة