الجزائر
بسبب اقتراح وزارة التربية تحديد عدد مرات اجتيازهم الامتحان

المترشحون الأحرار للبكالوريا غاضبون

الشروق
  • 5309
  • 8
ح.م

أعرب مترشحون أحرار في امتحان شهادة البكالوريا لدورة 2018، عن “خيبة أملهم” تجاه الاقتراح الذي تدرسه وزارة التربية الوطنية، بتقليص عدد مرات اجتيازهم هذا الامتحان في المستقبل.

وعبر عدد من المترشحين الأحرار على مستوى بعض مراكز الامتحان بالجزائر العاصمة، عن “رفضهم” الاقتراح الذي أعلنت عنه وزيرة التربية الوطنية عبر أمواج الإذاعة الوطنية، حيث أكدت أنه “إلى حد الآن يجتاز المترشحون الأحرار شهادة البكالوريا عدة مرات حسب رغبتهم، ولكن في إطار إعادة تنظيم الامتحانات سيتم تقديم اقتراح لتمكين هؤلاء المترشحين من اجتياز البكالوريا مرتين فقط والحد من  نسبة التسجيل انطلاقا من المحاولة الثالثة”.

وأوضحت الوزيرة، أن المترشحين الأحرار في امتحان البكالوريا دورة 2018 يمثلون 40 بالمائة من مجموع المترشحين، وأن من بين هؤلاء المترشحين “هناك من يجتازون الامتحان للمرة الـ10 أو الـ15 في حين يجتاز آخرون الامتحان للمرة الثانية للحصول على الاختصاص الذي يرغبون به”، مشيرة إلى أن هناك من بين هؤلاء المترشحين “موظفون يسجلون أنفسهم لاجتياز الامتحان وذلك من أجل الاستفادة من 5  أيام عطلة”.

وأضافت السيدة بن غبريت، أن نسبة غياب هذه الفئة “جد هامة” وتتراوح ما بين 30 بالمائة و35 بالمائة. ولوحظ أن عدد الغيابات في مركز الامتحان هارون الرشيد وسط العاصمة، يتراوح -حسب المؤطرين- بين 4 إلى 7 غيابات من أصل 20 مترشحا مسجلا في كل قسم من الأقسام المخصصة للمترشحين الأحرار، أي ما يمثل نسبة تتراوح بين 20 و35 بالمائة.

وفي تعليقه على الاقتراح الذي تدرسه الوزارة، أكد المترشح الحر خير الدين، وهو عامل يجتاز امتحان شهادة البكالوريا للمرة الرابعة، أن “الإجراء الجديد لا يخدم الكثيرين ويتنافى مع تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص”، مضيفا أنه “رغم أن الأسباب التي أوردتها وزير التربية قد تكون صحيحة في بعض الحالات إلا أن هذا لا يبرر الحد من رغبة وطموح كل شخص يريد تحسين مستواه العلمي مهما بلغ سنه”.

ومن جانبها، قالت المترشحة الحرة “أمينة” التي تجتاز الامتحان للمرة الأولى بعد انقطاع عن الدراسة دام ثلاث سنوات لأسباب صحية، إن “نسبة الغياب لا تعني بالضرورة أن هذا الغياب غير مبرر”، مؤكدة أن “نسبة كبيرة من الغيابات سببها بعد مراكز الامتحان عن مكان الإقامة”، مستدلة بحالتها الشخصية حيث تضطر إلى التنقل من بلدية درارية بالعاصمة إلى ساحة أول ماي رغم معاناتها من المرض.

أما المترشح أسامة، الذي يجتاز الامتحان للمرة الثانية، فطالب بإعادة النظر في هذا الاقتراح، وقال إن “الأسباب التي عرضتها الوزيرة لا تبرر رهن مستقبل المترشحين الذين يطمح أغلبهم لتحسين مستواهم الدراسي”، مضيفا أنه شخصيا يجتاز الامتحان “للظفر بالشهادة التي تنقصه في سيرته الذاتية والتي حرمته من الحصول على عدد من الوظائف التي كان يطمح إليها”.

واقترح ذات المترشح مراجعة الإجراء الذي تعتزم الوزارة تفعيله مستقبلا، مع الأخذ بعين الاعتبار “الفئة العمرية المعنية بالإجراء والتي لا ينبغي أن تشمل البالغين من العمر بين 20 و30 سنة وكذا الحالة الاجتماعية للمترشح”.

ومن جهته، اعتبر المترشح أمين أن “اجتياز امتحان البكالوريا كمترشح حر هو فرصة كبيرة لأي شاب من أجل تصحيح مسار حياته أو الارتقاء بمستواه العلمي أو حتى تغيير الشعبة في حال كان من الحائزين شهادة البكالوريا”، مضيفا أن الاقتراح الذي تدرسه الوزارة من شأنه أن “يؤثر سلبا على نفسية هؤلاء الشباب بحرمانهم من الفرصة الثانية”.

مقالات ذات صلة