-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد السقوط في دور المجموعات

“المتوسطية” تفضح أصاغر “الخضر” وانتقادات لاذعة للناخب

صالح سعودي
  • 18633
  • 0
“المتوسطية” تفضح أصاغر “الخضر” وانتقادات لاذعة للناخب

كشفت ألعاب البحر الأبيض المتوسط، الجارية بوهران، عن المهازل الحقيقية لصغار “الخضر”، بدليل عجز شبان المدرب سلاطني عن اجتياز الدور الأول، حيث ورغم الآمال المعلقة عليهم لتحقيق مسيرة متميزة خاصة بعد البداية الموفقة أمام المنتخب الإسباني، إلا أن خسارة المغرب في اللقاء الثاني ثم الهزيمة الصادمة في المواجهة الثالثة أمام فرنسا حتمت على منتخب الأواسط مغادرة المنافسة قبل الأوان.

فوت أواسط المنتخب الوطني فرصة لا تعوض لاجتياز عقبة دور المجموعات من منافسة ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية في و هران، حيث لم يتسن لأبناء المدرب سلاطني الاستثمار في الفوز الأول أمام إسبانيا، وتكبدوا خسارة مؤثرة أمام شبان المغرب بثنائية نظيفة أخلطت الحسابات، وأكدت الخلل الموجود في التشكيلة الوطنية، ما كلف هدفين، ناهيك عن تضييع عدة فرص صالحة للتهديف، والأكثر من هذا، تأثر اللاعبين بالضغط النفسي الذي جعل بعض العناصر تخرج من إطار المباراة بسبب عامل النرفزة، وهو السيناريو الذي تكرر في اللقاء الثالث أمام فرنسا، حين انهزمت العناصر الوطنية بـ 3 أهداف مقابل هدفين، في مقابلة مثيرة لم يتسن لرفقاء زولياني حسمها في الوقت المناسب، وهو ما جعلهم يودعون المنافسة في وقت كان بمقدورهم حسم التأهل إلى الدور المقبل قبل الأوان. وبذلك، يضيع شبان “الخضر” فرصة مهمة لتحقيق إنجاز يثري الكرة الجزائرية، ويؤكد مجددا على الضعف الحاصل في هذا الجانب، بدليل الفشل الذريع للفئات الشبانية على مرور العشريات السابقة، حتى إن الإنجازات المحققة تعد على أصابع اليد الواحدة، مثل التأهل إلى مونديال الأواسط عام 1979، وكذلك الفضية التي أحرزها المنتخب الأولمبي في ألعاب البحر المتوسط 93 بفرنسا، إضافة إلى تنشيط نهائي البطولة العربية منذ عامين والحضور المقبول لمنتخب الأواسط في كأس فلسطين منتصف الثمانينيات وغيرها من الإنجازات القليلة والنادرة لشبان “الخضر” في هذا الجانب.

ومن خلال هذه المعطيات تأكد مجددا أن الفئات الشبانية للمنتخب الوطني تعيش واقعا مريرا، في ظل عجزها عن مواكبة التحديات الحقيقية على الصعيدين القاري والإقليمي، بدليل عجزها عن تشريف الكرة الجزائرية في المحافل الدولية على مر السنوات الماضية، مع تسجيل بعض الاستثناءات القليلة التي تعد على أصابع اليد الواحدة، وهو ما يؤكد حسب أغلب المتتبعين العجز الواضع في مجال التكوين على مستوى الأندية الجزائرية التي كثيرا ما تعطى الأولوية في صرف الملايير خلال فترة الانتدابات لجلب لاعبين مقابل أموال طائلة لفريق الأكابر مقابل الاستهانة بالفئات الشبانية التي تعد من آخر الاهتمامات لدى أغلب الأندية، والأكثر من هذا، فإن المدارس العريقة المعروفة بسياسة التكوين تخلت عن تقاليدها، ما جعل الكرة الجزائرية تعاني فقرا كبيرا من هذا الجانب رغم توفرها على مواهب كروية كان يفترض أن تحظى بالعناية والمتابعة والتشجيع، إلا أن سوء التسيير وتوظيف الأموال في غير محلها جعلت البطولة الوطنية فقيرة رغم الإمكانات المادية المتاحة، وهي السياسة العرجاء التي انعكست بشكل مباشر على واقع المنتخبات الشبانية التي لم يتسن لها مواكبة المستوى الحاصل قاريا وإقليميا، وهذا على الرغم من السعي إلى انتداب مواهب مغتربة تكونت في المدارس الفرنسية على الخصوص.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!