الجزائر
كان عضوا في مجلس الثورة

المجاهد العقيد محمد الصالح يحياوي في ذمة الله

الشروق أونلاين
  • 7416
  • 28
ح.م
العقيد محمد الصالح يحياوي - رحمه الله

توفي المجاهد العقيد محمد الصالح يحياوي فجر اليوم الجمعة بمستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 81 سنة بعد صراع مع المرض.

وسيوارى جثمان الفقيد بعد صلاة الجمعة بمقبرة سيدي يحيى بالعاصمة.

الفقيد من مواليد 1937 بعين الخضرة بولاية المسيلة جنوب شرق الجزائر، ينحدر من عائلة محافظة، ذات علم ونبل، تلقى تعليمه بالمدرسة الملتزمة ابن باديس تكوينا عربيا إسلاميا، فأبوه كان إماما و منه أخذ محمد الصالح يحياوي الثقافة الدينية، وكان منذ صغره يتمتع بذكاء حاد وذاكرة قوية.

الفقيد من كبار ضباط ثورة التحرير، وشغل منصب عضو مجلس الثورة في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين، ويعرف بلقي أكبر جريح في الثورة، حيث تحدى محمد الصالح يحياوي الموت مرات عديدة، حيث أصيب خلال عشر مواجهات مع العدو بما لا يقل عن 18 إصابة، كما أصيب محمد الصالح يحياوي في 18 جانفي 1962 في معركة وقعت بالواد الأحمر ضواحي أريس، بينما كان قائدا للمنطقة الثانية، فتهشمت ساقه اليسرى.

عُيِّنَ محمد الصالح يحياوي عضوا في قيادة الأركان و مجلس الثورة، ارتقى الى رتبة رائد في الجيش الوطني الشعبي أثناء انعقاد مؤتمر الحزب في 16 أفريل 1964، شغل عدة مناصب في الجناح العسكري فكان عضوا بالولاية التاريخية الأولى الأوراس، تولى قيادة الناحية العسكرية الثالثة في الفترة ما بين 1964-1969 ، وبين هاتين الفترتين كان مسؤولا للمنظمات الجماهيرية بالحزب، وعضوا في اللجنة المركزية بعد مؤتمر 1964.

عمل مساعدا لقائد أكاديمية العسكرية بشرشال لمختلف الأسلحة، ثم تم تعيينه قائدا للناحية العسكرية الثالثة ببشار، ثم سنة 1969 قائدا للأكاديمية العسكرية، إلى حين تم تعيينه سنة 1977 مسؤولا تنفيذيا للجهاز التنفيذي لحزب جبهة التحرير الوطني استعدادا للمؤتمر الرابع، وكان بعد المؤتمر الرابع عضوا في المكتب السياسي و منسقا للحزب، ويكلف بمهمة إعادة هيكلة الحزب وتنظيمه وتنشيط المنظمات الجماهيرية، حيث أصبح المرشح الأوفر حظا لخلافة الرئيس الراحل هواري بومدين، بعد وفاته.

في ماي 1980 يقرر أعضاء اللجنة المركزية للحزب سحب الثقة من منسق الحزب محمد الصالح يحياوي كخطوة أولى نحو القضاء على الرموز البومدينية، وتم إبعاده نهائيا من الحزب و الدولة، ليعود إلى عضوية اللجنة المركزية عام 1998، ثم يقرر الابتعاد نهائيا عن الحياة السياسية، وقد رفض منصب سيناتور في مجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي.

ويعتبر الفقيد من رجال الجزائر الصادقين، وفي لمبادئه التي نشأ عليها.

إنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات ذات صلة