الجزائر
خدم الثورة والتعليم والإعلام في الأوراس

المجاهد والإعلامي المخضرم العربي مومن في ذمة الله

صالح سعودي
  • 906
  • 2
ح.م

ووري جثمان المجاهد والإعلامي العربي مومن، بعد ظهر الأربعاء، في المقبرة المركزية بوزوران بمدينة باتنة، حيث وافته المنية أول أمس عن عمر يناهز 85 سنة، بعد مسيرة طويلة مع الدراسة والكفاح خلال الثورة التحريرية، كما خدم الإعلام في إذاعة باتنة أثناء الثورة وبعد الاستقلال، مثل ما خدم قطاع التربية، وهو الذي اشتغل معلما وأستاذا، ثم مسؤولا في مديرية التربية بباتنة والبرج.

ويعد المجاهد من قدامى الإعلاميين بباتنة إلى جانب الفقيد إبراهيم بلبحري، حيث ولد يوم 23 أكتوبر 1935 بأولاد سي سليمان بباتنة، زاول دراسته في باتنة ثم في معهد ابن باديس بقسنطينة، كما درس في تونس. وقد تحصل على شهادة الليسانس في الأدب والعلوم الإنسانية من جامعة قسنطينة. أما عن مساره الإعلامي فيعد أول مذيع بإذاعة باتنة (صوت البلاد سابقا)، وذلك منذ عام 1962، في الوقت الذي شغل منصب نائب مدير التربية، ثم مديرا للتربية بولاية باتنة، كما عين محافظ حزب جبهة التحرير الوطني ببرج بوعريريج نهاية الثمانينيات، ليحال على التقاعد مطلع التسعينيات.

أما عن مساره الثوري، فقد انخرط فيها العربي مومن شهر ماي 1956 بتونس عندما كان طالبا بالمعاهد التابعة لجامع الزيتونة، حيث تلقى بها تكوينا في التمريض واللاسلكي. وفي سنة 1957 وقع في أسر سلطات الاحتلال الفرنسي، تزامنا مع دخوله التراب الوطني بعد استكمال تكوينه بتونس، حيث عانى ويلات التعذيب في سجن “قصر الطير” بسطيف، وعند إطلاق سراحه التحقق مجددا بصفوف الثورة التحريرية إلى غاية استقلال الجزائر.

مقالات ذات صلة