-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
افتتاح منتدى الأجيال لدعم العمل العربي.. لعمامرة:

المجتمع المدني هو الحليف الأول لتحقيق استقامة الدولة

سفيان. ع
  • 519
  • 0
المجتمع المدني هو الحليف الأول لتحقيق استقامة الدولة
أرشيف
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة أن منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك الذي افتتحت أشغاله الأحد بوهران سيساهم في بلورة رؤية موحدة تجاه التحديات الراهنة.
وأبرز الوزير في كلمته خلال مراسيم افتتاح هذا اللقاء قرأها نيابة عنه ممثل للوزارة السفير نور الدين عوام أن هذا المنتدى، بالتطرق إلى السبل وكيفيات تفعيل دور المجتمع المدني العربي في معالجة أهم القضايا التي تهم العالم العربي وكذا انشغالات وطموحات الشعوب العربية، سيساهم من دون شك في “الجهد الجماعي لبلورة رؤية موحدة تجاه التحديات الراهنة”.
وأضاف لعمامرة بأن انعقاد هذا المنتدى يهدف أساسا إلى “توسيع مشاركة مكونات المجتمع المدني وتفعيل أدوارها في منظومة العمل العربي المشترك ويندرج ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى إعطائها دورا فعالا وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المؤسسات الرسمية لبلداننا العربية قصد تعزيز إدراج المنطقة العربية كأولوية رئيسية على الأجندات الإقليمية والدولية”.
وأشار إلى أن “منتدى تواصل الأجيال يشكل أيضا فرصة لإحياء الذاكرة التاريخية للشعوب العربية بأبعادها الثقافية والحضارية والتي تمثل أحد ركائز الهوية الوطنية للأمة العربية التي يجب الحفاظ عليها ووضع إستراتيجية لها كما أنها تعد عنصرا هاما في بناء وتعزيز لحمة المجتمعات العربية ومد جسور التواصل فيما بينها”.
وذكر بأن هذا المنتدى ينعقد قبل أسابيع قليلة من احتضان الجزائر للقمة العربية المقبلة تزامنا مع رمزية عزيزة على كل الجزائريين وأشقائنا العرب ألا وهي الذكرى الـ68 لاندلاع ثورة نوفمبر الخالدة والتي كانت “عنوانا لوحدة الصف العربي ولتضامن الشعوب والدول العربية مع كفاح ونضال الشعب الجزائري التحرري”، قائلا إن “مشاركتكم في هذا اللقاء لرسالة توجهونها إلى الأجيال الصاعدة في كل ربوع الوطن العربي حول الدور الذي لعبته ثورة نوفمبر 1954 في توحيد الصفوف العربية وترسيخ قيم التضامن والتآزر والتلاحم بين الشعوب العربية بكل أطيافها وأجيالها”.
وفي حديثة عن تجربة الجزائر بخصوص دور المجتمع المدني، أردف لعمامرة “إن أحسن ما ألخص به قولي هو ما أكده رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في عدة مناسبات وهي أن المجتمع المدني هو الحليف الأول لتحقيق استقامة الدولة”، لافتا إلى أن يكون المجتمع المدني “رديف الحكومات في العمل من أجل التنمية ويكمل دورها ويتكامل معها في رفع الأعباء والمشكلات في بلادنا العربية بما يدعم الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة”.
كما ذكر أيضا بأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ألح على ضرورة إدماج المجتمع المدني ومساعدته، مبرزا بأن “إنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني ودسترته بمنحه الصفة الاستشارية لهو خير دليل على هذا التوجه”.
وفي سياق متصل، أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي أن تنظيم منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك يأتي دعما للمساعي والجهود التي تبذلها الجزائر في سبيل ترقية العمل العربي المشترك، بهدف تمكين جميع أطياف المجتمعات العربية من تقديم مساهماتها حول سبل معالجة أبرز التحديات الراهنة التي تواجه العالم العربي.
واعتبر نفس المتحدث أن العمل العربي المشترك ينبغي أن يكون “وفق مقاربة مستحدثة تؤازر الأطر المؤسساتية التقليدية، بما يتيح للمجتمع المدني فضاء واسعا للعب دوره كشريك دائم في تسيير الأزمات ومواجهة التحديات جنبا إلى جنب مع السلطات الرسمية”.
وأبرز حمزاوي إرادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في بعث العمل العربي المشترك من أجل توطيد روابط الأخوة والصداقة بين بلدان الوطن العربي التي تمثل، كما قال، “عمقنا وتجذرنا الحضاري”، لافتا إلى “قناعته الراسخة بأن كسب الرهان أمام التحديات التي تواجهها البلدان العربية يقتضي اعتماد مقاربة شاملة ترتكز على رؤية مشتركة إزاء قضايا الساعة”.
كما أشار رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني إلى أن “العمل على تعزيز وشائج الانسجام والتلاحم يعتبر عاملا جوهريا لتحقيق طموحات وتطلعات الأمة العربية من أمن واستقرار وتنمية”.
وأبرز أن هذا المنتدى يعتبر “فرصة لبلورة أفكار وتصورات، وسانحة لرفع توصيات تؤسس لانطلاقة هامة في مسيرة تمكين فعاليات المجتمع المدني العربي للمساهمة في الشؤون العربية الهامة”.
ويعرف هذا المنتدى المنظم من طرف المرصد الوطني للمجتمع المدني مشاركة حوالي 150 شخص من مسؤولين سامين وناشطين من المجتمع المدني ومؤثرين وشخصيات أكاديمية رفيعة من 19 دولة عربية وهي الجزائر، مصر، تونس، البحرين، الكويت، موريتانيا، الإمارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، العربية السعودية، اليمن، سوريا، فلسطين، العراق، السودان، ليبيا، لبنان، الأردن، قطر، جيبوتي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!