المحترفون يتجاوزون خيبة “المونديال” مع أنديتهم “الأوروبية”

عاد اللاعبون الجزائريون المحترفون في مختلف البطولات الأوروبية إلى المشاركة والتألق مع أنديتهم، متجاوزين بذلك خيبة الإقصاء المر من التأهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، مع المنتخب الوطني، بعد الخسارة القاسية أمام المنتخب الكاميروني (2/1) بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في المباراة الفاصلة.

وتألق متوسط الميدان راميز زروقي، مع ناديه تيفنتي الهولندي، حيث ساهم بشكل فعال في فوز فريقه بهدفين دون رد أمام نادي نيميخين، بعد تقديمه لتمريرة حاسمة، فضلا عن تقديمه أداء في المستوى.

وجاء هذا بعد الانتقادات الكثيرة التي تلقاها زروقي في الجزائر، على خلفية أدائه البعيد عن المستوى في المباراة المزدوجة أمام الكاميرون، رغم الثقة الكبيرة التي يحظى بها من قبل المدرب جمال بلماضي، الذي لا يفوت مناسبة إلا ويشيد بلاعبه.

وفضلا عن زروقي، فإن مهاجم بيشيكتاس التركي رشيد غزال هو الآخر، قدم تمريرة حاسمة وساهم في فوز فريقه بنتيجة عريضة 4/1 أمام نادي ألانياسبو، برسم الجولة الـ32 من الدوري التركي، وبهذا يكون غزال قد استعاد قدراته الفنية والبدنية، حيث وفي آخر 5 مباريات قدم 5 تمريرات حاسمة 4 مع النادي التركي وواحدة مع المنتخب الوطني.

ومن تركيا إلى إسبانيا، واصل المدافع الجزائري عيسى ماندي المشاركة كأساسي مع فيا ريـال الإسباني في “الليغا”، حيث اعتمد عليه المدرب ايمري في جميع أطوار مواجهة المضيف أتليتيك بلباو التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين (1/1).

وكان ماندي قد أثار الجدل عقب إعلان الحكم الغامبي بكاري غاساما عن نهاية مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره الكاميروني، بعد أن عاد أدراجه من النفق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس إلى أرضية ملعب تشاكر، قبل مغادرتها مجددا، في لقطة أولها البعض بأن اللاعب قرر اعتزال اللعب دوليا مع “الخضر” في انتظار كشف اللاعب عن حقيقة هذا الأمر.

وفي فرنسا، واصل يوسف عطال وهشام بوداوي المشاركة مع نادي نيس الفرنسي، في وقت عاد يوسف بلايلي إلى قائمة نادي بريست الفرنسي، بمناسبة لقاء نانت الأحد، وهذا إثر غيابه الأسبوع الماضي عن مباراة مونبيليي، بسبب إثارته الجدل وتأخره في الالتحاق بالتدريبات، بعد إقصائه مع “الخضر” من التأهل إلى “المونديال”، الأمر الذي أقلق كثيرا مدربه، قبل أن تعود المياه الآن إلى مجاريها.

وقد يؤثر فعل بلايلي وغيابه عن تدريبات بريست على مستقبله مع النادي الفرنسي، الذي كان قد ضم اللاعب في فترة الانتقالات الشتوية الماضية في صفقة انتقال حر بعقد لـ6 أشهر فقط، مع إمكانية تجديده في حالة بصم اللاعب على حضور جيد، وهذا ما لم يحدث بعد مرور أكثر من شهرين على انضمامه للفريق.

وبالمقابل، كان إسلام سليماني مهاجم نادي سبورتينغ لشبونة البرتغالي، أكبر الخاسرين، بعد أن تم استبعاده من قبل مدربه وبن أموريم، من المشاركة في مواجهة نادي تونديلا، التي لعبت في الجولة 29 من الدوري البرتغالي، في قرار مفاجئ خاصة بالنسبة للجماهير الجزائرية التي ورغم الإقصاء من التأهل إلى “المونديال”، إلا أن الهداف التاريخي لـ”الخضر” يحظى بمكانة كبيرة، خاصة بعد الذي قدمه في المواجهة المزدوجة أمام الكاميرون.

كما غاب المدافع الأيسر لنادي بوريسيا موشنغلادباخ الألماني، عن مواجهة فريقه في “البوندسليغا” أمام نادي جروتر فيورث، بسبب معاناته من آلام على مستوى الفخذ.