الجزائر
نائب رئيس المفوضية للعلاقات مع دول المغرب العربي بالاتحاد الأوروبي "برنارد مورا":

المخدرات المغربية تهدد أمن الجزائر

الشروق أونلاين
  • 15303
  • 90
الأرشيف

أكد نائب رئيس المفوضية للعلاقات مع دول المغرب العربي بالاتحاد الأوربي “برنارد مورا”، أن الجزائر لعبت ومازالت تلعب دورا فعالا في قضية الصحراء الغربية، لأنها قضية عادلة و”لا يمكن لأي أحد في العالم أن ينكر ذلك”، مؤكدا على أن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية يوميا تشكل خطرا كبيرا على أمن البلاد باعتبار أن تجار المخدرات لهم علاقة مباشرة مع الجماعات الإرهابية في المنطقة.

أفاد برنارد مورا في لقاء جمعه مع مختلف الوسائل الإعلامية الجزائرية بمقر برلمان الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أن عدالة القضية الصحراوية هي التي دفعت بالصحراويين إلى الإصرار على النضال والكفاح من أجل الحصول على الحرية والاستقلال، والجزائر كان ومازال لها دور فعال في الدفاع عن تقرير مصير الشعب الصحرواي، وقال “سمحت لي الزيارة التي قمت بها إلى   مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف بتوضيح الرؤية بخصوص القضية الصحراوية، على أنها عادلة وتستدعي التعجيل في حلها عن طريق تقرير المصير الذي تدعو إليه اللوائح الدولية”، مشيرا في السياق إلى أن الادعاءات المغربية كلها سقطت في الماء بعد معاينة الظروف الصعبة التي يعيشها الصحراويون دون استثناء، مشددا على ضرورة تكثيف جهود التضامن نحو هذا الشعب، مشيدا بالمناسبة بالعمل الجيد الذي تقوم به الجزائر على هذا الصعيد، وأضاف “توصلت  من خلال هذه الزيارة إلى أن الشباب غاضب من الوضع وقرروا إعلان الحرب على المغرب عاجلا أم أجلا،  كما لاحظت الرغبة الكبيرة للشعب الصحراوي في مواصلة النضال من أجل عزة وكرامة وطنهم رغم الظروف القاسية التي يعانون منها”. 

في سياق مغاير، أكد نائب رئيس المفوضية العلاقات مع دول المغرب العربي بالاتحاد الأوروبي، أن أطنان المخدرات التي تخترق الحدود الجزائرية يوميا تشكل خطرا كبيرا على أمن الجزائر، باعتبار أن العالم أصبح على دراية تامة بـ”الارتباط الوثيق والواضح بين المتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل الإفريقي”، هذا من جهة ومن جهة أخرى الوسيلة التي تنتهجها بعض الأنظمة من خلال استهداف الجزائر نظرا لمواقفها المعروفة من قضية الصحراء الغربية بـ”غرس أفكار مغلوطة لدى الرأي العام الدولي”.

وفي رده عن السؤال “الشروق”، بخصوص ما تشكله الهجرة غير الشرعية من خطر على الجزائر، قال برنارد مورا، أن الظاهرة تشكل خطرا على الأمن القومي الجزائري، بمختلف مستوياته من خلال ارتباطه واقتران شبكات تهريب البشر بالجرائم المنظمة المختلفة كالتزوير وإدخال العملات التي تروج في السوق الموازية، وتهريب والمتاجرة بالمخدرات، وكذا تزوير العملة الوطنية، كما ينشط بعض المهاجرين في نهب الآثار والتحف الفنية والتاريخية والمساس بالتراث الثقافي، فضلا عن نقل العديد من الأمراض القاتلة إلى الجزائريين.

مقالات ذات صلة