-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
إسرائيلي يفضح أسرار حرب الرمال:

المخزن استخدم التقنيّات الصهيونيّة ضد الجزائر

عبد السلام سكية
  • 14677
  • 0
المخزن استخدم التقنيّات الصهيونيّة ضد الجزائر

أعلن الرئيس الصحراوية إبراهيم غالي، أن “الجمهورية الصحراء الغربية في وضعية حرب على مدار الساعة مع المغرب، منذ أن علقت الرباط وقف إطلاق النار”. وأكد غالي في مقابلة مع وكالة “يونيوز” اللبنانية للأخبار، أن “المملكة المغربية استخدمت الأسلحة الإسرائيلية ضد الجيش الصحراوي، كما وتحاول الاستقواء بالكيان الإسرائيلي ضدّ شعب يناضل من أجل انتزاع حقه في الحرية والاستقلال”.

وأشار غالي إلى أن “العلاقات المغربية الإسرائيلية ليست جديدة بل ممتدة منذ عشرات السنين”. وأوضح غالي أن القضية الصحراوية مدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 1963 في القرن الماضي حتى اليوم كقضية تصفية استعمار، ولفت إلى أن المجهود الأممي عُرقل من طرف المملكة المغربية لتعنّتها الدائم، وإتباعها سياسة الهروب إلى الأمام.

وقال غالي إن جبهة البوليساريو تمتلك علاقات مع أكثر من 84 دولة حول العالم، ولها تمثيلات في مختلف دول الاتحاد الأوروبي، لافتاً إلى وجود سفارات في دول أفريقية وآسيوية وأمريكية.

واعتبر الرئيس الصحراوية إبراهيم غالي أن مشاركته في قمة ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا” (تيكاد) التي عقدت في تونس قبل أيام، ليست أول مشاركة للجمهورية الصحراوية في قمم أو ندوات. ولفت غالي، إلى أن الجمهورية دخلت في شراكات عدة خصوصًا الشراكة اليابانية الإفريقية والشراكة الأوروبية الإفريقية، وقال إن الجمهورية “عضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي ويحضر أي فعالية يتواجد فيها الاتحاد”.

وأشار غالي إلى أن الدولة الصحراوية ليست عضواً بالجامعة العربية، وأعرب عن أمله بأن تفتح هذه المنظمة أبوابها لعضوية الجمهورية الصحراوية مثل ما فعل الاتحاد الإفريقي. وأوضح غالي أن الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو لا يرغبون في إثقال كاهل الجامعة العربية حتى تحل القضية الفلسطينية.

واعتبر غالي أنّ “إخراج سوريا من الجامعة العربية أصلًا كان موقفا سلبيا”، معبّرًا عن أمله في أن تستعيد سوريا مقعدها داخل الجامعة العربية، قائلا “هذا حق لها ونحن مع الحق”.

في سياق آخر، أكد مؤخر صهيوني يدعى غآل بن نون ، أن يعقوب كراوز، اليد اليمنى لإيسر هارئيل رئيس الموساد سابقا، أسس مجموعة من أساليب العمل في مجال جمع المعلومات والعلاقات مع أجهزة المخابرات الأجنبية”.

وأضاف في مقال نشره موقع “زمن إسرائيل”، وترجمته “عربي21” أنه “تم إنشاء مبادرة العلاقات بين الموساد وأجهزة الأمن المغربية بشكل شبه عشوائي، بناءً على توصية ضابط خدم في القوات الفرنسية مع الجنرال المغربي محمد أوفقير، ويكشف شلومو يحزكيلي الذي خدم في تلك الأيام ضابط عمليات في مقر الموساد بباريس في مذكراته في كتاب “مذكرات” عن لقاء عقده الجنرال أوفقير في باريس مع يعقوب كراوز عام 1963، المعروف بأنه الرجل العسكري للملك الحسن الثاني”.

وأوضح أنه “تخلل هذه الاتصالات جهود الموساد لمساعدة يهود المغرب على المغادرة، والوصول لفلسطين المحتلة، والخلاصة أن العلاقة بدأت في بداية فيفري 1963، وتخللها بالعادة طلبات من الموساد لتوفير الأمن الشخصي للملك، بجانب “التعامل” مع معارضيه السياسيين، زاعما أن طلبات المساعدة كانت تأتي دائمًا من المغاربة، ولم تطلب إسرائيل شيئًا، في وقت لاحق فقط طلب معلومات منهم، وحصل على مواد قيمة ساعدت في المواجهة داخل العديد من الدول العربية”.

وأشار إلى أنه “لم يتم التوقيع على اتفاق خطي، لكن نظام المساعدة الذي ستقدمه إسرائيل بات واضحا، يتضمن سلسلة من الدورات التي ستقام في المغرب وإسرائيل لمواجهة خصوم القصر، ونتيجة لذلك أمر الملك الحسن الثاني باستضافة ممثل رسمي للموساد بشكل منتظم يكون على اتصال مباشر مع نظرائه المغاربة، خاصة نائب رئيس الأجهزة الأمنية أحمد الدليمي، الذي اتفق مع الموساد خلال زيارته لإسرائيل لتوفير تدريبات لحراس الملك الشخصيين، وبناء أجهزة استخبارات متقدمة خاصة في مجال مكافحة التجسس”.

وأوضح أنه “نتيجة لذلك، بدأ الموساد بتعليم أفراد المخابرات المغربية تقنيات استخباراتية مبتكرة في مجال المراقبة والأمن الشخصي والقضايا العسكرية المتميزة، مثل المساعدة التي قدمتها إسرائيل لإيران الشاه، واستخدمت المعرفة العسكرية الإسرائيلية من قبل الجيش المغربي في حرب الرمال ضد الجزائر في أكتوبر 1963 وفي حربه ضد قوات البوليساريو، وقدم ضباط الجيش الإسرائيلي نصائح إستراتيجية لقوات الجيش المغربي تحت قيادة الدليمي”.

وأكد أنه “إضافة للأسلحة الفرنسية التي باعتها إسرائيل للمغرب، عمل طاقم تدريب إسرائيلي أيضًا في البلاد، وخدم المغرب كمحطة عبور للموساد لبناء هوية جديدة لعملائه من أجل تعريفهم بالدول العربية المعادية، وبعد وقت قصير من زيارة الدليمي لإسرائيل، وصل عدد من قادة الموساد للمغرب لأول مرة، أبرزهم رافي إيتان رئيس قسم العمليات، وعقدوا اجتماعات تعريفية مع نظرائهم المغاربة، حيث تناولوا الغداء في الرباط، واستمعوا للأغاني الشعبية الإسرائيلية”.

ويكشف الكاتب عن سلسلة مهام نفذها رجال الموساد في المغرب، ومنها “التسلل السري لعدة سفارات عربية بناءً على طلب المغاربة من أجل جمع المعلومات التي خدمت بشكل رئيسي القصر المغربي والمخابرات الإسرائيلية، كما أجروا دورات تدريبية لعشرات من قادة الخدمة المغاربة، بأجور عالية حول الصراع في الشرق الأوسط، رغم أن وجودهم وجوهر نشاطهم في المغرب كان متحفظًا ومخفيًا عن أعين الجمهور”.

رغم ذلك، فإن “الموساد استغل وجود عناصره في المغرب للقيام بأنشطة سرية دون علم السلطات، ولا علاقة لها بقضية الهجرة اليهودية، لكنها شكلت في مجموعها مقدمة لنشوء علاقات دبلوماسية سرية بين إسرائيل ودولة عربية مسلمة، ثم ما لبثت أن أصبحت علاقات رسمية، وفي عام 2021 تم افتتاح السفارات والرحلات الجوية المباشرة بينهما”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!