المخزن يستخدم أسلحة صهيونية لقتل المدنيين الصحراويين

نشرت صحيفة “لومانيتيه” الفرنسية تحقيقًا كشفت من خلاله أن المغرب قتل عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في الصحراء الغربية، باستخدام أسلحة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
واستخدم المغرب في أكتوبر طائرات بدون طيار، صهيونية الصنع، من القاعدة العسكرية في مطار السمارة المحتلة، وفقا للصحيفة، والتي قالت إن “الطائرات بدون طيار تشمل طائرات للاستطلاع الاستراتيجي من طراز هيرميس 900، وطائرات بدون طيار تكتيكية من طراز هيرميس 450، قادرة على التزود بصواريخ جو-أرض، حيث تم تطوير النموذجين من قبل الشركة المصنعة الإسرائيلية Elbit Systems”.
ونشرت صحيفة “إنترسبت”، في جويلية الماضي، معلومات مماثلة من خلال فيديريكو بورساري، وهو باحث متخصص في التقنيات غير المأهولة في مركز تحليل السياسات الأوروبي.
وكان المغرب يمتلك 150 طائرة بدون طيار للإقلاع والهبوط العمودي، وفقا لبورساري، بما في ذلك WanderB وThunderB والطائرة الكاميكازية بدون طيار SpyX التي تنتجها الشركة الإسرائيلية BlueBird Aero Systems، وثلاث طائرات Heron TP، وذخائر Harop التي تنتجها شركة Israel Aerospace Industries، بالإضافة إلى أربع طائرات بدون طيار من طراز Hermes 900 من إنتاج شركة Elbit Systems.
وأوضح المصدر أن المغرب يمتلك طائرات مسيرة تركية من طراز Bayraktar TB2 وطائرات مسيرة صينية من طراز Wing Loong، وكلاهما يستخدمان لأغراض قتالية.
كما أعلنت القوات الجوية المغربية لرويترز في عام 2020 أنها ستحصل على طائرات أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9B SeaGuardian.
وذكرت صحيفة “لومانيتيه” أن الاختناق الذي تشهده المناطق الخاضعة لسيطرة جبهة البوليساريو من قبل هذه الطائرات القاتلة أدى إلى إفراغ المناطق المحررة من البدو الذين كانوا يعيشون هناك.
وأضافت أن الطائرات بدون طيار تستهدف البشر والحيوانات، ومنذ عام 2021، قُتل 86 مدنيا، بينهم طفلان فيما أصيب 170 آخرين.
ومنذ تطبيع العلاقات بين الكيان الصهيوني والمغرب عام 2020، أبرم الجانبان اتفاقيات تعاون، خاصة في مجال الدفاع.
وحظي وزير الدفاع الصهيوني أنذاك بيني غانتس، باستقبال حار في الرباط في نوفمبر 2021، لتوقيع اتفاقية تعاون أمني “غير مسبوقة” والأولى من نوعها مع دولة عربية، وتهدف حسب الجانب الصهيوني إلى تسهيل استحواذ المغرب على تقنيات الصناعة العسكرية الإسرائيلية القوية.
وبموجب مذكرة التفاهم هذه، يمكن لوزارتي الدفاع والقوات المسلحة لديهما، التواصل بسهولة أكبر مع بعضهما البعض وتبادل المعلومات، في حين أن هذا النوع من الاتصالات لم يكن ممكنًا في السابق إلا من خلال أجهزة الاستخبارات الخاصة بكل منهما.
وفي عام 2023، أعلن شاي كوهين، رئيس مكتب الاتصال الصهيوني في الرباط، عن افتتاح مصنعين للطائرات بدون طيار في المغرب من قبل شركة Elbit Systems.
وأشار الدبلوماسي الصهيوني إلى أن أحد الموقعين الصناعيين يجب أن يكون موجودا في الدار البيضاء، بدون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال عبد السلام عمر لحسن، رئيس جمعية أسر السجناء والمختفين الصحراويين، للصحيفة الفرنسية، إن سياسة التطهير العرقي تترسخ تدريجيا، مقدرا أن ما يقرب من 30 ألف شخص نزحوا قسراً في السنوات الثلاث الماضية بسبب القمع المغربي.