الجزائر
مخاوف أوروبية من نزوح ملايين المغاربة نحو أوروبا

المخزن يصدر أزماته الداخلية بالتهجم على الجزائر

الشروق أونلاين
  • 21964
  • 55
ح.م

لا تزال الاستفزازات والتحرشات المغربية تجاه الجزائر متواصلة، ولم تكن الثكنة العسكرية التي أقامها بالقرب من الحدود الغربية للبلاد، سوى حلقة في سلسلة طويلة من الأسطوانات التي لم تعد تنطلي على أحد.

ويعتبر موقع 360 ماروك، المعروف بتحوله إلى أداة يومية للإساءة للجزائر، أحد الأذرع القبيحة للمخزن، والذي تكفل منذ مدة، بنشر الأكاذيب وترويج الإشاعات، الرامية إلى تصوير وضع مغلوط عن الجزائر، كانعدام الديمقراطية وانتشار الفوضى.. حتى بعد سقوط نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، للإيحاء بأنه لم يحصل أي تغيير يذكر.

وتسعى الأذرع المغربية من خلال هذه الإساءات المتكررة، والتحرش السافر وفق الكثير من المراقبين، إلى تصدير أزمات المخزن الداخلية، وتغطية فشل النظام المغربي في مواجهة التحديات الخطيرة التي تهدد مستقبله، في ظل الاحتقان الاجتماعي والذي بات يهدد المملكة في أكثر من أي وقت مضى، بانفجار من شأنه أن يأتي على الهدوء المضلل، المتأتي من القبضة الحديدية التي تفرضها الشرطة ومصالح الأمن وزبانية المخزن على الشعب المغربي الذي يعاني من فقر يفوق التصور، وحاجة تنزل بالمغربي إلى ما دون الإنسانية.

الإساءات المغربية لكل ما هو جزائري، باتت هاجس نظام المخزن، الذي انتقل من نشر الأخبار المغلوطة والملفقة عن الجزائر، عبر بعض المواقع الإخبارية المشبوهة، والمعروفة بإدارتها من داخل دواليب الدولة العميقة في مملكة العلويين، إلى إنشاء حسابات وهمية على شبكات التواصل الاجتماعي، في دول بعيدة، تمتد إلى آلاف الكيلومترات، إلى أمريكا اللاتينية، في مشهد بائس، لنظام متهالك، أصبح يقتات على الإساءة إلى دولة جارة وشعب شقيق من أجل اعتقاد خائب، بأن ذلك من شأنه أن يمدد في عمر نظام متهالك تنخره الأزمات، وقد بات محاصرا أكثر من أي وقت مضى بالمنظمات الحقوقية على سجله الحافل بانتهاكات حقوق الإنسان، من خلال سجنه للآلاف من الناشطين السياسيين (سجناء الريف وغيرهم..) وكذا الناشطين في الصحراء الغربية المحتلة، وتحويله مهنة الصحافة وحرية التعبير إلى تهمة تدخل صاحبها إلى السجن، كما هو حاصل مع العشرات من الصحافيين، وعلى رأسهم توفيق بوعشرين، الذي لفقت له تهمة واهية لسجنه بسبب كتاباته.

وعوض أن يقوم المخزن وأذرعه بالتفرغ لمواجهة مشاكله الداخلية والتنفيس عن شعبه المغبون، وتوفير أدنى شروط الحياة الإنسانية العادية لمواطنيه، يفضل الارتماء في أحضان اللوبي الإسرائيلي، الذي أحكم سيطرته على صناعة القرار في القصر، وتوجيه بوصلته في الاتجاه الذي يخدم فقط، استمرار النظام مهما كان وبأي ثمن.

تعقد الوضع داخل المخزن زاد من حدته، برأي المراقبين، المرض الذي فتك بالعاهل محمد السادس، وتحول صناعة القرار من هذا الأخير إلى نجله الذي لا يتعدى عمره الـ17 سنة، والذي تحول إلى مجرد دمية بين أيدي لوبيات وقوى مجهولة الهوية، تتحكم في رقاب ملايين المغاربة، وتدفع بالمغرب نحو وجهات مخيفة تهدد استقراره وتضع مصيره أمام مخاطر قد يصعب مواجهتها، الأمر الذي بات يتخوف منه الأوروبيون خوفا من وقوع انفجار اجتماعي قد يدفع ملايين المغاربة إلى الهروب عبر البحر نحو الضفة الشمالية للبحر المتوسط.

مقالات ذات صلة