العالم
اتحاد علماء المسلمين يصف الاتفاق بالخيانة

المداخلة يتلاعبون بفتوى بن عثيمين لتبرير التطبيع

عبد السلام سكية
  • 23389
  • 63
ح.م

أعرب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن رفضه اتفاق نتنياهو وبن زايد واصفا إياه بالخيانة العظمى، فيما دافع بعض المداخلة عن الخطوة، متلاعبين في ذلك بكلامٍ منسوب للشيخ محمد بن عثيمين.

وقال الاتحاد في بيان له، الجمعة، إنه يرفض ما يسمى اتفاق نتنياهو وبن زايد، ويصفه بالخيانة العظمى، وأن الاتفاق يعتبر مكافأة كبرى لجرائم المحتلين الصهاينة في القدس الشريف، وفي حق الفلسطينيين، واعترافا ضمنيا بحق إسرائيل في بسط سيادتها على الضفة.

وناشد الاتحاد الأمة الإسلامية بأن يكون لها موقفٌ حاسم من هذه التنازلات بالرفض والشجب، و”العمل على الحفاظ على قضيتنا الأولى، وعلى حقوق الفلسطينيين بالكامل، من خلال خطة استراتيجية”، كما طالب الاتحاد الفلسطينيين بـ”توحيد جهودهم للحفاظ على قضيتهم بكل ما هو متاح”.

وحث الاتحاد جميع العلماء والمفكرين والسياسيين بأن “يقوموا بواجبهم، كل في مكانه، وحسب قدراته، فتلك مسؤولية كبرى أمام الله تعالى، ثم أمام الأجيال اللاحقة”.

وأكد الاتحاد بأن “على الأمة أن لا تضعف عزيمتها بمثل هذه الخيانات التي هي غثاء كغثاء السيل، فالحق هو الذي يبقى وينتصر في النهاية”.

فيما دافع آخرون محسوبون على الدعوة الإسلامية وتحديدا من المداخلة، على الخطوة الإماراتية، وعلّق الداعية الإماراتي من أصل أردني، وسيم يوسف، على “اتفاق السلام”.

واستشهد يوسف بفتوى لعبد العزيز بن باز، المفتي السابق للسعودية، حول التطبيع مع إسرائيل.

ونقل يوسف في تغريدة على حسابه في تويتر فتوى الشيخ ابن باز الذي قال “كل دولة تنظر في مصلحتها، فإذا رأت أن من المصلحة للمسلمين في بلادها الصلح مع اليهود في تبادل السفراء والبيع والشراء، وغير ذلك من المعاملات التي يجيزها شرعُ الله المطهَّر، فلا بأس في ذلك”.

وقال الداعية الإماراتي المثير للجدل في تغريدة ثانية: “نهنئ الإمارات وإسرائيل على هذا الإنجاز العظيم، ونسأل الله لحفظ سلام الأوطان”.

وردَّ الداعية الكويتي الشيخ مشاري بن راشد العفاسي، على تبرير البعض للتطبيع الإماراتي مع دولة الصهاينة، استنادا إلى فتوى سابقة لرئيس هيئة العلماء السعودية الأسبق عبد العزيز بن باز، جرى التلاعب بمضمونها.

ومن بين من روَّج لرأي ابن باز (غير الدقيق)، وسيم يوسف، وقال العفاسي، إن “ما تكرَّر تقرَّر”، موضحا أنه ليس مع التطبيع وأن “المصالحة من المسائل الكبيرة (النوازل) التي يفصل فيها الكبار”، في إشارة إلى علماء الأمة.

ونشر تغريدته مقرونةً بحديث للشيخ محمد بن عثيمين، قال فيه إن مسألة الصلح مع اليهود مسألة سياسية لا علاقة لها بالشرع، مضيفا: “ما دام عندنا نص شرعي فلا علاقة لنا بما تفعله السياسة”.

ويحوي حديث بن عثيمين إشارة ضمنية إلى الموقف الشرعي من الصلح مع اليهود والذي ينبني بالأساس على عدم وجود اعتداء على بلاد المسلمين أو أموالهم.

وأوضح بن عثيمين، الذي كان عضوا في هيئة كبار العلماء بالمملكة، حتى وفاته، أن من شنّعوا (يقصد من تلاعبوا بفتوى بن باز) بالشيخ الراحل، بسبب حديثه عن الصلح مع اليهود، أغلبهم لا علاقة لهم بالإسلام ولا يعرفون عنه.

ومن المداخلة الذين هللوا للخطوة الإماراتية، اليمني هاني بن بريك، الذي كتب في تغريدة “اتفاق وضع خارطة طريق نحو تعاون مشترك مع إسرائيل وصولا لعلاقات ثنائية قرارٌ شجاع من قائد حكيم سيخدم خيار العرب في حل الدولتين، وخدمة الشعب العربي الفلسطيني وإنهاء المتاجرة بالقضية”، كما توجه بالتحية لنتنياهو “وعليكم السلام وعلينا”.

مقالات ذات صلة