المدرب الصربي ياناسكوفيتش “يمنع” الوفاق من الانتدابات الدولية والمحلية

سيكون على عاتق الشركة الوطنية للكهرباء والغاز “سونلغاز”، تسديد ما قيمته قرابة 30 مليار سنتيم، غداة تولي تسيير وفاق سطيف في الفترة المقبلة، عقب الانتهاء من الإجراءات القانونية الرسمية لانتقال ملكية النادي إلى “سونلغاز”، ما يعني أن الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ستستلم ملف الديون الذي سيكون “قنبلة” يتوجب تفكيكها بهدف رفع حظر الانتدابات عن الفريق بعد القرارات الأخيرة التي أصدرتها المحكمة الرياضية الدولية في عديد القضايا الخاصة بالمدربين السابقين وكذا اللاعبين.

وعلى ضوء هذه المعطيات، سيكون وفاق سطيف ممنوعا بشكل رسمي من الانتداب الدولي وكذا المحلي في “الميركاتو” الصيفي الحالي، بسبب عدم تسديد مستحقات المدرب الصربي دانيال داركو ياناسكوفيتش، الذي سبق له تولى زمام العارضة الفنية للنادي لمدة شهرين من شهر أفريل 2022 إلى نهاية جوان من العام ذاته، وذلك في الآجال المحددة بعد الحكم النهائي الذي أصدرته المحكمة الرياضية الدولية في القضية في وقت سابق، علما أن “التاس” كانت قد راسلت إدارة الوفاق عن طريق الإتحاد الجزائري لكرة القدم مؤخرا لتبليغها بقرار المنع من الانتدابات في الفترة الحالية إلى غاية تسوية الأمور المالية الخاصة بالتقني الصربي.

وكان الاتحاد الدولي للعبة قد طالب إدارة الوفاق بتسديد ما قيمته 600 مليون سنتيم لصالح المدرب الصربي داركو ياناسكوفيتش، عقب فسخ العقد الذي كان يربطها به من جهة واحدة، في آجال لا تتجاوز 45 يوما، لتنتهي المهلة مؤخرا دون تسوية الإدارة السطايفية لمستحقات التقني الصربي، علما أنه في حال عدم التسوية وإضافة إلى المنع من الانتداب سيكون الفريق مهددا بخصم نقاط من رصيده في الموسم الكروي المقبل.

يحدث هذا في الوقت الذي لم تقم الإدارة السطايفية بتسوية مستحقات المدرب التونسي نبيل الكوكي، الذي سبق له الإشراف على العارضة الفنية للنادي في وقت سابق، والمقدرة بقرابة 6 مليار سنتيم.

يشار أن وفاق سطيف كان قد أنهى الموسم الكروي 2022- 2023 في الصف الثامن في الترتيب العام، برصيد 42 نقطة، عقب عودة النادي بالتعادل بهدف في كل شبكة من بشار أمام شبيبة الساورة في ختام الموسم، ليكون بذلك أسوأ موسم للوفاق بسبب الأزمة المالية الخانقة التي عرفها النادي والتي حالت دون تسجيل نتائج إيجابية.

جدير بذكره، أن وفاق سطيف سيكون محروما من أنصاره في الموسم الجديد 2023- 2024، عقب العقوبات التي أصدرتها لجنة الانضباط، التابعة للرابطة المحترفة لكرة القدم، بعد خوض لقاء الجولة 29 من الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، التي لعبت بتاريخ 10 جويلية، حيث قررت اللجنة معاقبة وفاق سطيف بمباراة واحدة دون جمهور، على خلفية رمي الأنصار للألعاب النارية على أرضية 8 ماي 1945، في مباراة مولودية الجزائر بعد تلقي ثالث إنذار، وتغريم النادي بـ 20 مليون سنتيم.