المدير السابق لأكاديمية خميس مليانة يطالب بـ85 ألف يورو

ورطة حقيقية يواجهها الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بسبب بعض الأخطاء الإدارية وبعض القرارات التي اتُخِذت في فترات سابقة، في الوقت الذي يعمل أعضاء المكتب التنفيذي الحالي على القيام بالعديد من الإصلاحات، وتدارك كل الأخطاء التي وقعت في عهد الرؤساء السابقين للاتحاد.

أكد موقع “وين وين” أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، قد طالب نظيره الجزائري في مراسلة رسمية، بتقديم تعويضات مالية إلى الإسباني فيتشنتي جيرونا إزكوديرو الذي كان يدير سابقًا أكاديمية خميس مليانة لكرة القدم التي تعتبر إحدى الأكاديميات التي افتتحها الاتحاد الجزائري في وقت سابق، من أجل المساهمة في اكتشاف وتطوير المواهب، وتكرار تجربة نجاح أكاديمية نادي بارادو التي قدمت للمنتخب الجزائري عدة لاعبين مميزين في صورة يوسف عطال ورامي بن سبعيني وهشام بوداوي.

وبحسب نفس المصادر، فإن الاتحاد الجزائري الذي يعاني من أزمة مالية خانقة ناتجة عن سوء التسيير وكذلك الإخفاقات الرياضية الكبيرة التي عاشها المنتخب الأول في آخر سنتين، سيكون مجبرًا على منح الإسباني فيتشنتي جيرونا إزكوديرو تعويضًا ماليا يُقدَّر بنحو 85 ألف يورو، بعدما قدّم الأخير شكوى إلى الفيفا للحصول على مستحقاته، قرار صدم أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري، ووضعهم في حيرة من أمرهم، خاصةً أنهم اكتشفوا مراسلة الفيفا بالصدفة، وتعاظمت الصدمة بعد أن اطّلعوا على أن هذه المراسلة قد بعثها “الفيفا” إلى الاتحاد في شهر أفريل من سنة 2023 ولكن لم يتم الكشف عنها، وبقيت حبيسة أدراج مكتب الأمين العام السابق، في خطوة غريبة للغاية، بحسب نفس المصادر.

وبعد اكتشافهم هذه المراسلة، فتح مسؤولو الاتحاد الحاليون تحقيقًا لإماطة اللثام عن حيثيات هذا الموضوع، وكانت المفاجأة بسبب عدم العثور على أي تقرير أو محضر تنصيب يثبت طبيعة أو صفة عمل الإسباني فيتشنتي جيرونا أزكوديرو على مستوى الاتحاد أو بأكاديمية خميس مليانة، وهو الذي تمت الاستعانة به خلال فترة الرئيس الأسبق للاتحاد خير الدين زطشي، الذي كان رئيسًا للهيئة الكروية بين سنتي 2017 و2021.