المرأة العاملة في رمضان.. مجتهدة في منصب عملها وربة بيت ناجحة

تجد الكثير من النساء العاملات، الكثير من الصعوبات في التوفيق بين واجبات الشهر الفضيل، من طبخ وسهر وحرص على المحافظة على الكثير من العبادات المحببة في هذا الشهر الكريم، وكذا واجب الخروج للعمل كل يوم، غير أن العديد منهن يستطعن التوفيق بين هذا وذاك، وهذا بتقسيم الوقت وتنظيمه، وكذا تقسيم الأعمال في كل يوم. لذا، تجدهن مجتهدات في العمل، وربات بيت بكل امتياز، في هذا الشهر العظيم.

ترى آمال، وهي موظفة في القطاع العمومي، بأنه ليس من السهل العمل في رمضان، وكذا الحرص على كل واجبات الشهر الكريم، من عبادة وطبخ وسهر وغيرها، خاصة للتي تعيش بمفردها رفقة العالة الصغيرة. فهي مرغمة على العمل في النهار، في مكان شغلها، وحين العودة مباشرة إلى البيت، تبدأ في تحضير وجبة الإفطار. ولا يتوقف الأمر هنا، فمنهن من تحرص على الصلاة والذكر، ومنهن من تنطلق في التنظيف وتحضير وجبة السحور، أو السهر رفقة العائلة، ولا تنام إلا في وقت متأخر، ثم تذهب في الصباح إلى مكان شغلها.

أما وردة، فهي من اللواتي يفضلن العطلة في هذا الشهر الكريم، لأنها لا تستطيع التوفيق بين الشغل والصوم وواجبات الشهر الكريم، من عبادات وذكر وغيرها، على حد قولها، كما تنصح النساء العاملات بضرورة البقاء في البيت، في هذا الشهر، لمن تريد الصوم والصلاة حقيقة والراحة كذلك، إلا من لها ظروف خاصة في منصب عملها، أو لا يمكن أن يحل محلها عامل آخر في منصب شغلها، فهي مرغمة على الشغل في شهر رمضان. فمهما يكن، لن تستطيع المرأة العاملة التوفيق بين متطلبات الشهر الكريم مهما حاولت. فالأمر صعب جدا، خاصة لمن تعيش وحدها رفقة زوجها وعائلتها الصغيرة.

تتفق الكثير من النساء على أن الأمر صعب جدا، لكن، لا مفر من العمل في شهر رمضان للكثير منهن، كما أن فكرة العطلة في الشهر الكريم لا تحبذها الكثير منهن، لعدة أسباب.. أولها، أن اليوم يطول عليها، إن صح القول، كما ترى سعاد، وهي محامية، بالإضافة إلى هذا، تفضل المرأة الأيام العادية للعطلة من أجل النزهة. ففي رمضان تكون تحركاتها محدودة.

ليس من السهل التوفيق في هذا الشهر بين الكثير من الأشغال. وهو الأمر كذلك، في التوفيق بين العمل والصوم للمرأة العاملة، غير أن الكثير من النساء يجتهدن في تحقيق هذا الأمر. فلا خيار للعديد منهن. لذا، فهن مجتهدات في شغل ربات بيوت في رمضان.