جواهر
قصة جوليا بسترانا

المرأة الغوريلا.. تزوجت من صاحب سيرك حنط جثتها بعد موتها!

جواهر الشروق
  • 10063
  • 8
ح.م

” أبشع امرأة في التاريخ ” هو لقب جارح أطلق على المكسيكية ذات الأصول الهندية جوليا بأسترانا والتي عاشت في أوروبا خلال القرن التاسع عشر حياة قاسية بسبب شكلها الغريب.

ولدت جوليا في العام 1834 وكانت تعاني من مرض نادر يدعى فرط الإشعار الخلقي Hypertrichosis  تسبب في نمو الشعر الكثيف على وجهها، بالإضافة إلى بروز في الفك وفم وأنف كبيرين وأسنان غير منتظمة، فأطلق عليها لقب المرأة القرد أو الغوريلا!

وظلت جوليا تعاني من الوحدة بسبب نفور الناس منها، وتجنبهم التام للاختلاط بها، حتى قام صاحب سيرك يدعى تيودور لينت بشرائها من والدتها، ثم أعلن زواجه منها لكي يقنعها بالمشاركة في السيرك الذي يملكه، وأشرف بنفسه على تعليمها الرقص والموسيقى والغناء، فأصبحت تلعب دور شخصية ” المسخ ذات اللحية ” وطافت بلدان العالم بهذه الشخصية.

حبلت جوليا من زوجها تيودور، وفي عام 1860رافقته في جولة عبر العالم وجاءها المخاض في مدينة موسكو، فأنجبت طفلا يشبهها، ولكنّه توفى بعد ثلاثة أيام فقط، ولم تمض سوى أيام قليلة حتى لحقت جوليا بطفلها، بسبب مضاعفات الولادة وهي في السادسة والعشرين من عمرها.

ولكن قصة جوليا بسترانا لم تنته بموتها، بل ظلت تصنع الحدث بعد أن طلب زوجها من أحد الأطباء تحنيط جثتها هي وطفله، حتى يتمكن من استكمال جولته ! وبعد فترة اِختفت جثة جوليا باسترانا، ثم ظهر زوجها مجددا بصحبة امرأة أخرى تعاني من نفس الخلل الجيني، وتشبه جوليا إلى حد بعيد فأطلق عليها اسم ” زينورا باسترانا ” وكانت يصطحبها في جولاته بالسيرك، ولكنه أدخل في نهاية المطاف إلى المصح العقلي.

اختفت مومياء جوليا بسترانا عن أنظار العامة لفترة، ثم ظهرت في النرويج في العام 1921 وظلت معروضة هناك حتى نهاية السبعينيات عندما تلقت الحكومة النرويجية تهديدات متعددة إن لم تقم بسحبها من الجمهور،  وسرقت المومياء لكنها استعيدت في وقت لاحق، وتم تخزينها في جامعة أوسلو في معهد الطب الشرعي.

وبعد جهود كبير بذلتها الفنانة المكسيكية لاورا آندرسون بمساندة المسؤولين الميكسيكيين، وحملة شعبية واسعة، تم إعادة جثمانها إلى موطنها الأصلي عام 2013 ودفنت بطريقة مهيبة بعد أكثر من 150 عاما على وفاتها.

مقالات ذات صلة