المرابطون يواجهون السنغال في ربع نهائي “الشان”

قلب المنتخب الموريتاني كل التوقعات حين تمكن ليلة الثلاثاء من إقصاء أحد المنتخبات القوية والتي كانت مرشحة للذهاب بعيدا في النسخة السابعة لكأس أمم إفريقيا 2022 والمقامة حاليا بالجزائر ويتعلق الأمر بالمنتخب المالي..

حيث أكد المرابطون بأن الكرة الموريتانية بخير وتسير في الطريق الصحيح خلال السنوات الأخيرة، وما بلوغهم للدور ربع النهائي لأول مرة في تاريخ الشان لدليل على ذلك، خاصة وأن ذلك جاء على حساب مدرسة كروية عريقة في القارة السمراء، ولم يأبه أشبال المدرب عبدو أمير بالترشيحات على الورق، وضربوا كل شيء عرض الحائط، وآمنوا بأنفسهم وإمكانياتهم، وهو ما مكنهم في الأخير من اقتطاع بطاقة العبور الوحيدة عن المجموعة الرابعة بملعب ميلود هدفي بوهران بانتصارهم بهدف دون رد كان كافيا لمنحهم الصدارة بـ4 نقاط، تاركين الغزلان السوداء الأنغولية خلفهم بنقطتين، فيما أتمت نسور الساحل المنافسة بالإقصاء وتذيل الترتيب بنقطة واحدة، وهي إحدى المفاجآت الكبيرة التي حدثت خلال هذه الدورة بحسب المتتبعين، ولم يخف الماليون صدمتهم الكبيرة من هذا الخروج المبكر وغير المتوقع، كما أن بعض الإعلاميين الحاضرين من هذا البلد أرجعوا السبب إلى عدم احترام اللاعبين لمنافسهم، فكلفهم ذلك الإقصاء والخروج بتلك الطريقة المهينة على حد تعبيرهم.

وبعد مروره إلى الدور ربع النهائي عن جدارة واستحقاق، فان المنتخب الموريتاني سيكون على موعد مع مباراة أخرى كبيرة ستجمعه بالمنتخب السنغالي متصدر المجموعة الثانية، إذ سيلاقي المرابطون أسود التيرانغا يوم الجمعة المقبلة على أرضية ميدان ملعب 19 ماي بعنابة بداية من الساعة الثامنة ليلا، في قمة أخرى من قمم هذا الشان الذي بدأت وتيرة المنافسة ترتفع فيه تدريجيا، وسيسعى رفقاء اللاعب ساي مواصلة المغامرة لأبعد من هذا الحد، ولما لا الوصول للمربع الذهبي رغم أن مأموريتهم في غاية الصعوبة والتعقيد.

وتكون بعثة المنتخب الموريتاني قد غادرت مقر إقامتها بفندق “الباي” بوهران يوم أمس من خلال رحلة جوية مباشرة عبر مطار أحمد بن بلة الدولي باتجاه مطار رابح بيطاط بعنابة، وهذا من أجل الاستعداد للموعد المقبل الذي سيكون هذا الجمعة بملعب 19 ماي.