المرحلة الانتقالية للبريكسيت تمنعنا من توقيع اتفاق تجاري مع الجزائر
قال اللورد ريتشارد ريسبي، المبعوث التجاري والاقتصادي للوزير الأول البريطاني، تيريزا ماي إلى الجزائر، إن المرحلة الانتقالية التي تعقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي أو ما يعرف بـ “البريكسيت” تمنعها من توقيع اتفاق تجاري مباشر مع الجزائر.
وذكر اللورد ريتشارد ريسبي الأربعاء في رد على سؤال لـ “الشروق” خلال لقاء مع عدد من رسائل الإعلام الوطنية بسفارة بريطانيا بالجزائر، أن الخروج من الاتحاد الأوربي (بريكسيت)، سينجر عنه مرحلة انتقالية تفرض اتباع إجراءات معينة، على علاقة بمعايير الجودة والتنظيمات مع بروكسل.
وأضاف اللورد ريتشارد ريسبي أنه خلال تلك الفترة من غير الممكن أن توقع بريطانيا اتفاقا تجاريا مع الجزائر، لكن “ذلك (الفترة الانتقالية) “لا تمنعنا من تعزيز علاقاتنا ومواصلة النقاشات مع الجزائر وسيواصل المستثمرون البريطانيون في المجيء إلى الجزائر للتشاور وتوقيع عقود استثمارية”.
وتطرق المسؤول البريطاني إلى ملف قانون المحروقات، وقال بشأنه: “نحن ننتظر بفارغ الصبر تعديل قانون المحروقات في الجزائر خلال السنة المقبلة… الذي سيحدد كيف سيتم إعادة تنظيم هذا القطاع في الجزائر حتى تستطيع الاستجابة لتطلعات الشركاء”.
وأشار المتحدث إلى أنه يثق في تصريحات وزارة الطاقة وسوناطراك بخصوص التعديلات التي ستمس قانون الطاقة الجزائري.
وكشف اللورد ريسبي أن السبب الرئيسي لزيارته إلى الجزائر هذه المرة، هو المشاركة في ملتقى “الجزائر مستقبل الطاقة”، الذي كان عرف تنظيما محكما حسبه، وحضورا لعديد الفاعلين في قطاع الطاقة على المستوى العالمي.
ودعا المبعوث التجاري للوزير الأول البريطاني، وزير الطاقة مصطفى قيطوني إلى زيارة لندن شهر جانفي المقبل، عبر دعوى رسمية وجهها إليه، من أجل إلقاء كلمة الحديث مع الشركاء البريطانيين في مجال الطاقة، حول الفرص التي توفرها الجزائر في القطاع، والتواصل مع الشركات الطاقوية البريطانية.
واعتبر ريسبي أن الجزائر ممون موثوق بالطاقة لبريطانيا وخصوصا الغاز الطبيعي المشال “جي.أن.أل” وهذا منذ 50 سنة، و”لم يسبق أن عرفنا أي مشكل في التزود بهذه المادة من الجزائر”، يضيف المتحدث.
وتطرق ريسبي إلى الاتفاق الموقع بين سوناطراك وشركة “بي.بي” الطاقوية، لمباشرة عمليات بحث استكشاف جديدة واستغلال المحروقات غير التقليدية، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق يعبر عن الثقة التي وضعتها سوناطراك في البريطانيين.