-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
سائقون يبخلون بالمبرد على المسافرين تحت حرارة 45 درجة

المسافات الطويلة عبر “الطاكسي”.. رحلات عذاب

وهيبة سليماني
  • 5288
  • 2
المسافات الطويلة عبر “الطاكسي”.. رحلات عذاب
أرشيف

500 كلم مسافة يقطعها مسافرون جزائريون خلال هذا الصيف تحت حرارة تتخطى الـ 45 درجة.. إنها معاناة قد تضاعفها وسائل نقل خاصة وعمومية لم تصبح صالحة أحيانا للخدمة، فرغم وجود القطارات السريعة والطائرات وحتى حافلات جديدة عصرية مكيّفة، إلا أن المسافر يبقى رهين الطاكسي والحافلات المهترئة.
“أريد أن أصل إلى ولاية وهران قبل الساعة الرابعة.. لدي ملف إداري، وأنا ملزم بأن أودعه لدى مؤسسة عمومية اليوم.. إني مضطر للسفر في سيارة أجرة!” قالها شاب قدم من ولاية تبسة إلى محطة الخروبة، حينما سألناه عن سبب تفضيله لسيارة الطاكسي في ظل موجة الحر التي تشهدها البلاد مع نهاية شهر جويلية الجاري، ورغم وجود وسائل أخرى أكثر أريحية.
السرعة في قطع مسافات طويلة، وارتباطات ملحة وسفريات في إطار المهام وربح الوقت، أكثر الأسباب التي يجدها المسافرون في محطة الخروبة لاختيار الطاكسي دون الوسائل الأخرى، وهو ما أكده كهل يعمل في مجال التجارة، قال إن نشاطه وتنقلاته المتكررة من العاصمة إلى ولاية بشار، تجعله يلجأ إلى وسيلة النقل المتمثلة في سيارة الأجرة.

فتنة بين السائقين والمسافرين بسبب المبرد والمقاعد

الأجرة

وثمة خلافات ومجادلات تشد انتباهك في محطة الخروبة للنقل بسيارات الأجرة، وحالة أخذ ورد بين الزبائن والسائقين، تدور في الغالب حول المبرد، واختيار المقاعد، حيث ينتبه مفضلي السفر بالطاكسي منذ البداية إلى المبرد وهل موجود أم لا، وإلى روائح كريهة عالقة بكراسي السيارة وإلى رائحة البنزين، ويتدافع أغلب المسافرين على السيارة ذات المبرد، غير أن أحيانا لا مفر من سيارة لا تتوفر على هذه الميزة التي يستحسنها المسافر صيفا، لأنها هي الوحيدة التي تنتظر من هم في عجلة من أمرهم.
وبرر بعض سائقي الطاكسي الذين يقطعون مسافات طويلة قد تصل إلى 700 كم أن استعمال المبرد يؤثر على المحرك وهذا نظرا لقِدم مركباتهم، فيما يبخل بعضهم عن الزبائن بالمبرد شحا منهم، معتبرين أن استعماله على طول المسافة يستنزف البنزين والذي بات سعره مرتفعا.

50 بالمائة من “الطاكسيات” لا تتوفر على مبردات

وأكد في السياق، عبد القادر بوشريط، رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين، أن أغلب الحافلات التي تنقل المسافرين عبر مسافات طويلة، مكيّفة وتتمتع بخصائص توفر راحة الركاب، وإن وجدت بعض الحافلات المهترئة فهي حسبه، في الواقع لا تتعلق بالسفريات البعيدة بين الولايات، ولكن المشكل يتعلق بسيارات الأجرة، والتي 50 بالمائة منها، حسبه، لا تتوفر على المبرد وهي تقطع مسافة تصل إلى 500 كلم.
وقال بوشريط إن بعض السيارات التي تستعمل كطاكسي، رغم أنها جديدة إلا أنها من نوعية سيئة يتأثر محركها في حال استعمال المبرد أو جهاز التدفئة في الشتاء، داعيا وزارة النقل بإعادة النظر في دفتر الشروط الخاص بسائقي سيارات الأجرة، مع تقديم إعانة لهؤلاء السائقين لتجهيز مركباتهم بالمبردات.

المبرد حق من حقوق المسافرين في الصيف

وفي السياق ذاته، أكد نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، محمد عبيدي، أن باب الشكاوى مفتوح أمام زبائن سيارات الأجرة والحافلات الذين يحرمون من المبرد أثناء سفرهم، حتى يمكن للفدرالية حسبه، كتابة تقريرا مفصلا حول ظروف السفر صيفا أو حتى شتاء في الجزائر.
ويرى محمد عبيدي أن المراقبة في الحواجز الأمنية عبر الطرقات تقتصر فقط على الوثائق وسرعة القيادة، وتهمل تماما الظروف التي ينقل فيها المسافرون معاناتهم مع عدم توّفر المبرد أو جهاز التدفئة، حيث دعا السلطات العمومية إلى منح تراخيص لمديريات النقل ومصالح الأمن إلى تحرير محاضر ضد سائقي الطاكسي والحافلات الذين يحرمون المسافرين من المكيفات الهوائية، خاصة وأن بعض الحافلات الجديدة لا تتوفر على نوافذ.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • SAMIR-E

    KIMA TAXI KIMA EL HOKOUMA ......................... CHA3B LI MA YAHTARMCH ROUHAH HATA WAHED MA YAHTERMAH !

  • جثة

    الزبون كي يخلص يخلص مقعد يعني يخلص بلاصته ماشي المكيف ... وثانيا الانسان يستعمل المبرد لما يكون وحده او مع زوجته وليس مع ٧ او ٨ ركاب والكثير من الناس رائحته نتنة وكريهة بالاضافة الى رائحة الاحذية والجوارب ، خاصة وان اغلب الجزائريون يغيرون الجوارب كل اسبوع او عشرة ايام ، والافضل ان تغير كل يوم ، لكن للاسف ليست لنا ثقافة النظافة ، تلقاه حاكم ايفون ولو كان تفتش تقاشيره تلقاهم مقطعين ومستريحين ....