-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنانة الليبية خدوجة صبري للشروق العربي:

المسرح فن يمكن النجاح فيه بإمكانيات قليلة

صالح عزوز
  • 299
  • 0
المسرح فن يمكن النجاح فيه بإمكانيات قليلة

تتحدث الفنانة الليبية، خدوجة صبري، للشروق العربي، عن بعض تفاصيل حياتها الفنية التي كانت منذ سن 11، مسيرة فنية طويلة لامست خلالها الكثير من المحطات والأقطار، وتحصلت على عدة جوائز، ولخصت في عجالة واقع المسرح في ليبيا، قبل وبعد الثورة، حيث ترى بأن الحياة عادت إليه منذ سنة تقريبا، بمسرحيات وعروض جديدة بعد التوقف لمدة عشرية كاملة للظروف المعروفة، كما عرجت على أبي الفنون، الذي تعتبره الفن الذي يمكن النجاح فيه حتى بإمكانيات قليلة، كما تراه الفن الذي تعطيه من مالك وجيبك.

حدثينا عن المسرح في ليبيا وحالة الركح قبل الثورة وما هو عليه اليوم؟

طبعا، قبل 2011 كان يشتغل من خلال المسرح القومي في طرابلس أو بنغازي أو في الجنوب، بالإضافة إلى العديد من الفرق الأهلية، حيث لدينا عدد لا بأس به منها، ما شاء الله، وكانت هناك عروض مستمرة ومهرجانات، لكن بعد الثورة، الحياة تغيرت والمعطيات كذلك، والمعروف أن المسرح يتطلب الاستقرار، لكن منذ سنة تقريبا، يمكن الحديث عن عودة الروح للمسرح في ليبيا. تخيل أنه منذ عشر سنوات دون مسرح، وهذا للظروف المعروفة والمبررة، لكن، كما قلت منذ سنة تقريبا، فيه روح جديدة، ليست بتلك المسرحيات الكبيرة المألوفة عندنا، لكن على الأقل عودة الحركة المسرحية للوجود، بعد التعطل إن صح القول، وبعد المعاناة التي عاشها المواطن الليبي، لذا، يبقى الفن هو الرسالة المهمة التي تثلج صدر المواطن وتسعده. وهذا ملاحظ بعودة الأعمال الاجتماعية والاستعراضية.

ماذا يعني المسرح للفنانة خدوجة صبري؟

هو مجال الفقير كما يقال، هو المساحة التي يمكن للفنان أن ينجح فيها رغم التعب، وهو المجال الذي تعطيه من جيبك ومن مالك، والواقع يبين أن الفنان الذي يكون متمرسا في المسرح لا خوف عليه، سواء في التلفزيون أم السينما والإذاعة، لأنه يستطيع بأقل الإمكانيات أن يسعد المتلقي، والفنان المسرحي لا يمكن له أن يبقى دون مسرح، أتحدث مثلا عن نفسي، بدأت المسرح في عمر 11 سنة. لذا، يصعب علي التوقف، بالرغم من أنني بعد الثورة بقيت مدة ثلاث سنوات لم أشتغل على المسرح، رجعت بعدها بعمل مونودراما بمسرحية تحت عنوان “حكاية طرابلسية”، للكاتب منصور أبو شناف وللمخرج المصري جمال عبد الناصر. تصور أنني بعت سيارتي من أجل إنتاج هذا العمل، والمشاركة به في المهرجانات، لإبراز أن ليبيا ليست الدمار والحرب بل هي كذلك فن وثقافة ومسرح، بالرغم من أن العمل قصة اجتماعية، عمل يتكون من أربع شخصيات، وهو عمل أعرض فيه إلى حد الساعة منذ سبع سنوات، بحيث تجولت به في الوطن العربي والخليج، وتحصلت به على 17 جائزة، وأحسن ممثلة في أكثر من مهرجان.

هل بالضرورة لنجاح الممثل يجب عليه أن يمر على الركح؟

أعتقد أن الممثل الذي يبدأ بالمسرح يكون أحسن، لكن فيه بعض الممثلين نجحوا بالرغم أن بدايتهم كانت من خلال السينما أو التليفزيون، ولا أعتقد أنها قاعدة، وخلاصة القول، أن الأصح هو المسرح.

هل أنت من الناقمين على الوسائط الاجتماعية التي فتحت المجال إلى كل من هب ودب لاعتلاء منصة الفن؟

لا، لست ناقمة، وربما يكون هذا هو الحداثة وسيرورة الوقت والأجيال، لكن ما لا يعجبني فيها هو الاستسهال الذي وقع فيه الكثير، والموهبة تظهر حتى ولو وقفت دقيقة في الشارع وقمت بحركة فقط سوف تظهر عليك، لكن يجب في المقابل احترام الفن وأصوله.

يعتقد بعض الشباب أنه يجب أن تكون هناك قطيعة بين الجيلين، فكل له معطياته وظروفه. ما رأيك؟

أبدا، الفن هو امتداد وتواصل بين الأجيال، أنا مثلا، لما دخلت إلى هذا المجال، وجدت من هم أسبق مني فيه، فالفن مثل الحياة فيه الجد والأب والأم والجدة والبنت، أي امتداد وتواصل الأجيال، لأنه يجب أن يكون هناك دائما الكبير، إن صح القول مثل العائلة، الذي يقف على تعليم الأخلاق والتعليم والدين والمعاملة والعادات والتقاليد، وهذا ما يجب أن يكون في المسرح وكل الفنون، والدوام يكون عبر الامتداد.

الكل ينادي بضرورة الأعمال المشتركة، لكن واقعا لا توجد بذلك الكم فعلا. ما المانع في رأيك؟

بالنسبة إلي، لدي أعمال الكثير من الأعمال المشتركة، وهي حالة جميلة تجمع كلا بلهجته ولباسه، سواء من الجزائر وتونس وليبيا وغيرها من الأقطار، بالنسبة إلي، كان أول عمل سينمائي لي هو الانتفاضة كعمل مشترك، كان فيه من مصر فريد شوقي، منى واصف، جميل راتب، من سوريا ولبنان وتونس. لذا، أعتقد أن العمل المشترك لقاء يشكل توليفة جميلة من كل الأقطار.

حدثينا عن اهتمامك بالإخراج باختصار؟

أنا مخرجة في الإذاعة، اشتغلت مدة ست سنوات في شهر رمضان في مسلسل اجتماعي لثلاثين حلقة، وهي تجربتي الوحيدة في هذا المجال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!