المطالعة.. خير جليس في الشتاء كتاب

تبدو الكثير من الأمور مملة إذا ما نظرنا إليها عن بعد، كقراءة الكتب في جو الشتاء الكئيب الذي لا يشجع إلا على النوم، هذا بالنسبة للأشخاص الذين لم يجربوا ويعتادوا على المطالعة بعد الظهر أو قبل النوم.

لا تزال المطالعة تشكل إدمانا لدى البعض، يلتهمون الكتب، ولا يكادون يغلقون غلافا حتى يفتحوا آخر، قد يوحي ذلك بروتين ممل لكنه نافع ومفيد، وفقط، من اعتاد على مطالعة الكتب أيا كان نوعها ومحتواها، هو من يعرف متعت الجلوس إلى رواية أو كتاب علمي.. في أمسية ممطرة شديدة الهدوء.

هل يجب أن تكون المطالعة هوايتك؟

في الحقيقة، لا يجب أن تكوني من هواة عالم الكتب حتى تحصلي على متعتها في الأوقات الشتوية، فالمطالعة باتت اليوم ضرورة لا لملء فراغ، ضرورة ليس لتحصيل أسلوب أدبي راق، ولا للحصول على ثقافة معينة وسيل من المعلومات التي توجد بين أيدينا عبر الإنترنت صباح مساء، وإنما للتخلص من إدمان العالم الرقمي الذي يزيد الكثير اكتئابا في الأجواء الشاحبة، فانغماسك في مطالعة كتاب شيق، يشغلك لبعض الوقت عن تصفح مواقع الإنترنت، والتعرض للمزيد من الأشعة الضارة للعين والدماغ.

كيف أستمتع بالقراءة؟

هناك عشرات الطرق التي تجعل أوقات المطالعة ممتعة جدا بالنسبة للنساء، أولها أن تتخلصي من أشغال المنزل ومسؤولياتك قبل الخلو إلى كتاب، حتى يصفو ذهنك، ويتسنى له التركيز، أضيفي إلى ذلك الأجواء التي تجلسين فيها للمطالعة، فليس الجميع يملكون فرصة الذهاب إلى مكتبة هادئة خاصة بالمثقفين، أو الجلوس مع كوب شاي أو قهوة في قاعة عامة. على كل، فالأجواء المنزلية أفضل في فصل الشتاء، حيث قد تساعدك مجرد شمعة معطرة أو كوب مشروب ساخن، ولحاف يقيك البرد، وقد لا يصدق البعض إدمانهم على المطالعة في الشتاء.

هكذا تختارين عناوين تروقك مطالعتها

بحسب خبراء ومجربين، فإن الكتب التي تحقق للأفراد متعة خاصة عند قراءتها هي التي تدور حول تخصصاتهم في الحياة، شرط أن توفر لهم معلومات أو أفكارا لم يطلعوا عليها سابقا، أو أن تقدم لهم أسلوبا مختلفا، فمفهوم الاستمتاع بالنسبة للكثير من الناس، هو تحقيق المنفعة الفكرية أيضا والشعور بالإنجاز بعد حصاد وافر، فإذا كنت مهتمة بالفن مثلا، ابحثي عن عناوين تتعلق بتخصصك، وإذا كنت تخطين أولى خطواتك للتصالح مع الذات أو البدء في مشاريع.. فقد تروقك عناوين التنمية البشرية وتطوير الذات..