المغتربون في أوروبا يعودون إلى مقر الفيفا هذا الأربعاء

من المنتظر أن يتميز هذا الأربعاء، المتزامن مع ثالث أيام العيد المبارك، بتجمع آخر للمناصرين الجزائريين والمناصرات، أمام مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم بمدينة زيوريخ السويسرية، بعد التحضير الذي حدث في عديد الأماكن في أوروبا، من سويسرا إلى ألمانيا إلى فرنسا وإسبانيا من أجل ضمان عدد هام، كمّا ونوعا، بالنسبة للحاضرين على أمل أن يجلب التجمّع الآلاف أو عشرات الآلاف من الجزائريين بعد أن حصلوا على ترخيص بالتجمّع، لجلب مزيد من الاهتمام لقضية ما حدث في مباراة 29 مارس الماضي التي جرت في البليدة وكان بطلها الحكم الغامبي غاساما الذي سرق أحلام الجزائريين مع سبق الإصرار والترصد.

ويقود في العلن الدعوة إلى التجمّع “المليوني”، الإعلامي عارف مشاكرة الذي قال بأن الهدف من التجمّع وجلب انتباه الفيفا، لا يخص مباراة الجزائر والكامرون فقط، وإنما يخص الكاف التي انحرفت في الفترة الأخيرة وجعلت منظمتها أشبه بالمعبد الذي يعمل لـ”كهانوت” واحد، كما يقود في السر عديد الرجالات هذه الوقفة من الجزائريين المتواجدين في أوربا، ويشتغلون في جميع المجالات، وهناك من تنقل منذ أول أيام عيد الفطر المبارك من الجزائر، حاملا العلم الوطني باتجاه زيوريخ عبر جنيف أو ليون وغيرهما من المدن والعواصم الأوروبية، على أمل أن تتحوّل الوقفة في زيوريخ إلى مشاركة في الدوحة. وتعتبر هذه الوقفة الثالثة بعد وقفتين سابقتين خلال شهر رمضان حضر كل واحدة منها العشرات فقط، ولكنهم حققوا المبتغى بإبلاغ صوتهم لكل العالم، خاصة الهيئات الكروية.

ولا يمر يوم من القضية، إلا وتطفح أشياء جديدة على هذا الملف الشائك، خاصة بعد الشهادات الطازجة التي جاءت من مصر، على لسان حارس منتخب الفراعنة والزمالك، أبو جبل، الذي قال بأن الحكم غاساما دخل إلى غرف تغيير الملابس، وتوّعدهم بالهزيمة قبل مواجهة مصر للكامرون في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، وخاصة تصريح الأمين العام السابق الكاف، المرحوم عمرو فهمي الذي تحدث عن كره وعرقلة الكاف للجزائر، وتفضيلها لمنتخبات دون أخرى بطريقة وصفها بالبشعة في تصريح آخر لم ينتبه له الكثيرون، حيث ظل غاساما رجل المهمات القذرة الذي يُستدعى لتحكيم مباريات بعينها لأجل تسهيل فوز هذا أو ذاك.

ومازال الغموض يكتنف تاريخ إعلان الفيفا عن قرارها، بشأن مباراة الخضر والكامرون بين تثبيت وإقرار نفس نتيجة المباراة التي انتهت عليها مواجهة البليدة، أو إعادتها، ولم لا تأهيل الخضر مباشرة إلى دورة قطر، كما يتمنى الجزائريون، وقد يكون يوم الخميس الخامس من أفريل. وفي كل الأحوال فإن جزائريي أوربا أبانوا عن تعلقهم بالوطن، من خلال ألوان المنتخب الجزائري، وضحوا بأيام صومهم وعيدهم من أجل محاولة انتزاع فرحة الجزائريين المنتظرة بين حين وآخر.