-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بينهم مهاجرون بأمريكا الشمالية والدول الاسكندنافية

المغتربون ينعشون التجارة في أسواق العلمة وسطيف

سمير مخربش
  • 2306
  • 0
المغتربون ينعشون التجارة في أسواق العلمة وسطيف
أرشيف

على غير العادة، لم يكن القادمون إلى أرض الوطن في صيف 2023 من فرنسا وجنوب القارة العجوز فقط، من الذين تعوّدوا قضاء عطلتهم السنوية، في الجزائر، في كل صيف، حيث اختلفت هذه المرة عناوين عملهم ومقرات سكنهم، خارج الوطن، من أستراليا إلى السويد ومن قطر إلى كندا، وكلهم فضلوا التسوق، وتنوعت السلع التي اشتروها، ولكنهم جميعا كانوا على قلب واحد، وهو أن ما يتوفر في الجزائر من متاع وبأسعار مقبولة، يضاهي ما هو موجود في أسواق الدول الأوروبية والخليج العربي وأمريكا الشمالية.
يقول رياض.ع، وهو دكتور صيدلي في كندا، بأن زيارته الناجحة والمريحة الصيف الماضي بعد انحسار فيروس كورونا، إلى الجزائر، شجعته لأجل أن يعود هذه الصائفة ولكن برفقة زوجته من أصل دومينيكاني وأبنائه الثلاثة، وأمام رغبة العائلة في التسوق اختار محلات دبي بالعلمة بولاية سطيف، حيث اندهش بتنوع السلع وخاصة تلك القادمة من شرق آسيا وتركيا على عكس ما هو موجود في كندا، وهو ما منحه الخيار، حيث اشترى بعض الأجهزة الكهرومنزلية التي رآها رخيصة الثمن وهدايا أخرى سيقدمها لأصدقائه في كندا، كما تمتع برفقة عائلته الصغيرة في تناول الدجاج المشوي على الجمر.
وقال رياض للشروق إن عائلته الصغيرة تتمنى تمديد العطلة بعد أيام ما بين السياحة في جيجل والقل بولاية سكيكدة والقالة بولاية الطارف والتسوق ما بين قسنطينة وولاية سطيف، وبكلمات فرنسية متعثرة سايرته زوجته الدومينيكانية واصفة أسواق العلمة بالمدهشة، والتي تتوفر على التنوع الذي يريده الزبون.
مهاجر آخر يشتغل في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، لم يزر الجزائر منذ ما قبل جائحة كورونا، وصف الأمور في أسواق ولاية سطيف بالمتطورة جدا، حيث تأسف لكونه سيعود عبر الطائرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة مباشرة من مطار هواري بومدين بالعاصمة، وليس عبر الباخرة وإلا لاقتنى الكثير من السلع، ومع ذلك اشترى أمورا بيتية فرحت بها زوجته ابنة ولاية سطيف، ومنها زراب وإطارات تجميل وبعض الثياب التي وصفها بالأنيقة.
وحتى أطفال الجالية المهاجرة بالخارج، وجدوا ما يريدون، حيث ابتهج الصغير قيس القاطن في البرتغال بسيارة صغيرة صينية الصنع، ومن المفروض أن ينقلها عبر رحلة بحرية من وهران إلى أليكانت ثم برا إلى غاية مدينة لشبونة العاصمة البرتغالية، حيث يعمل والده هناك منذ نحو 18 سنة.

أجهزة الاستقبال والألبسة تستهوي أبناء الجالية
ويقول لقمان وهو بائع أجهزة استقبال تلفزيوني “ديمو” في متاجر دبي بمدينة العلمة، بأنه هذا العام فقط، اكتشف بأن الجزائريين يعيشون في كل بقاع العالم، حيث زاره مغتربون يقطنون في ليكسمبورغ وقبرص ولبنان، وما أثلج صدر لقمان كما قال للشروق اليومي، أنهم جميعا يتكلمون باللغة العربية، ومنهم من ولد خارج الوطن، وملتزمون دينيا واجتماعيا، إلى درجة أن بعضهم بمجرد أن يعلو صوت الأذان، حتى يسألون عن أقرب مسجد، وحتى تكتمل القصة بحلاوتها، فإن الحلويات والأطباق التقليدية لها مكانة في حقائب المغتربين، حيث أنشئت لهذا الغرض الكثير منها جمعت ما لذ وطاب من كل أنحاء الوطن من جوزية ومقروط وغيرها من لذائذ الأكلات الجزائرية التي انتزعت في السنوات الأخيرة جوائز عالمية وصل صيتها إلى أبناء الجالية الجزائرية في الخارج.
من مجففات الشعر وآلات طهي القهوة والأواني المنزلية ومختلف الألبسة النسائية والذكورية والخاصة بالأطفال، يشتري أبناء الجالية الجزائرية في الخارج وهم في قمة السعادة ما يريدون ويطلبون، منعشين حقا التجارة في دبي العلمة، هذا التجمع التجاري العملاق الذي كان في سنوات سابقة يدخل سباتا عميقا في أيام الجمعة والصيف، وانتعش هذا الموسم بشكل غير مسبوق وفي أجواء من الراحة سواء تعلق الأمر بالتجار أو الزبائن القادمين من القارات الخمس، ومنهم من كان مرفوقا بأبناء البلد الذي يشتغلون فيه، حيث تواجد في أسواق العلمة مواطنون ومواطنات من الخليج ومن مصر ولبنان والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا وغيرها من البلدان.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!