العالم
العثماني يعلن عن مبادرة لجمع التبرعات للفلسطينيين

المغرب: مسؤولون يتباكون على القدس بعد أشهر من بيعها مقابل تغريدة (تغريدات)

الشروق أونلاين
  • 11425
  • 22

أصدرت شخصيات ومؤسسات رسمية في المغرب بيانات تندد فيها باعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين في القدس، وذلك بعد أشهر من بيع هذه القضية بتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب في خطوة خلفت سخرية عير شبكات التواصل.

وأصدرت الخارجية المغربية بيانا جاء فيه: تابعت المملكة المغربية بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.

وأضاف: وتعتبر المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجنة القدس هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان.

كما تعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك.

وجاء البيان بعد ساعات من مشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة في مؤتمر اللوبي الصهيوني بأمريكا، وهي أكبر منظمة في العالم تحمي الاحتلال الاسرائيلي من المساءلة وتوفر له الدعم دوليا للاستمرار في مخططاته الاستيطانية ومجازره بحق الفلسطينيين.

واكثر من ذلك صرح بوريطة في حوار مع قناة تابعة لهذه المنظمة: نحن مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع ) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”.

المغرب

وكتب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني تغريدة جاء فيها: تحية للفلسطينيين الصامدين في المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها على المصلين بداخله والعبث بمحتوياته، ونستنكر انتهاكاتها في القدس الشريف وخصوصا في حي الشيخ جراح.

وكثر من ذلك أعلن العثماني وهو رئيسحزب العدالة والتنمية الاسلامي إنه دعما لصمود المقدسيين ولدفاعهم عن القدس الشريف بدأ حزب العدالة والتنمية حملة لتبرع أعضائه لصندوق وكالة بيت مال القدس لفائدة عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية.

وخلفت منشورات العثماني موجة سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، أين اعتبرها أغلبهم تعكس انفصاما في المواقف، فبعد توقيع اتفاق التطبيع يعلنون عن مبادرات لدعم الفلسطينيين.

مشهد نزع علم فلسطين من متظاهر ضد التطبيع يهز الرأي العام

ومطلع فيفري 2021، هز مشهد نزع علم فلسطين بالقوة حمله ناشط من المغرب تظاهر ضد التطبيع، الرأي العام المغربي والعربي، وسط انتقادات للسلطات بالتخلي عن القضية الفلسطينية رغم الخطاب الرسمي الذي يروج لدعم هذا الشعب المحتل.

وأثار الاعتداء العنيف على الناشط المغربي علي بن جلون، غضبا كبيرا بسبب حمله الراية الفلسطينية وتنديده بتطبيع المغرب مع الكيان خلال وقفة تضامنية بمناسبة يوم الأرض.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق لحظة الاعتداء على الناشط علي بن جلون ومحاول الأمن المغربي نزع الراية الفلسطينية منه بقوة.

وقال الدكتور عمر أمكاسو القيادي بجماعة العدل والإحسان في منشور له بفايسبوك “هذه الصورة المعبرة تلخص أيما تعبير حققة الموقف المغربي من القضية الفلسطينية”.

وأضاف قائلا: فقد وعدونا بأن تطبيعهم مع الكيان الغاصب لن يوقف تضامنهم مع الضية وهام يحاولون انتزاع العلم الفلسطيني من المناضل علي بن جلون”.

وعلق أحد المتابعين بالقول أن “ما تعرضت له تلك الوقفات السلمية من منع وقمع في مختلف المدن يؤكد أن الحديث عن استمرار الدعم الرسمي للقضية الفلسطينية مجرد ضحك على الذقون والهدف الأول والأخير منه التعمية عن فضيحة التطبيع المخزية”.

وتساءل  ناشط مغربي آخر “هل حمل العلم الفلسطيني أصبح جريمة؟ “

وللتذكير فقد شارك مغاربة، الخميس، في وقفات أطلقتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحت عنوان “يوم الأرض نضال متواصل لإسقاط التطبيع”، إلا أن قوات الأمن المغربي قمعت تلك الوقفة واعتدت على المتظاهرين.

مقالات ذات صلة