المغرب: مسؤولون يتباكون على القدس بعد أشهر من بيعها مقابل تغريدة (تغريدات)
أصدرت شخصيات ومؤسسات رسمية في المغرب بيانات تندد فيها باعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على الفلسطينيين في القدس، وذلك بعد أشهر من بيع هذه القضية بتوقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب في خطوة خلفت سخرية عير شبكات التواصل.
وأصدرت الخارجية المغربية بيانا جاء فيه: تابعت المملكة المغربية بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف: وتعتبر المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجنة القدس هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان.
كما تعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو الى تغليب الحوار واحترام الحقوق، وتؤكد على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك.
🔴Communiqué : Le Royaume du Maroc suit avec une profonde inquiétude les violents incidents à Al-qods Acharif et dans la mosquée Al-aqsa.
➡️https://t.co/w7BIYWc6kA pic.twitter.com/Ia3hbfPQGA
— Maroc Diplomatie 🇲🇦 (@MarocDiplomatie) May 9, 2021
وجاء البيان بعد ساعات من مشاركة وزير الخارجية ناصر بوريطة في مؤتمر اللوبي الصهيوني بأمريكا، وهي أكبر منظمة في العالم تحمي الاحتلال الاسرائيلي من المساءلة وتوفر له الدعم دوليا للاستمرار في مخططاته الاستيطانية ومجازره بحق الفلسطينيين.
واكثر من ذلك صرح بوريطة في حوار مع قناة تابعة لهذه المنظمة: نحن مخلصون في التزاماتنا، لأننا اتخذنا القرار (التطبيع ) عن قناعة، وسوف نذهب إلى أقصى حد ممكن في تطوير التعاون الثنائي”.
وكتب رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني تغريدة جاء فيها: تحية للفلسطينيين الصامدين في المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها على المصلين بداخله والعبث بمحتوياته، ونستنكر انتهاكاتها في القدس الشريف وخصوصا في حي الشيخ جراح.
تحية للفلسطينيين الصامدين في #المسجد_الأقصى المبارك أمام اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية واعتداءاتها على المصلين بداخله والعبث بمحتوياته، ونستنكر انتهاكاتها في #القدس الشريف وخصوصا في حي الشيخ جراح
— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) May 7, 2021
وكثر من ذلك أعلن العثماني وهو رئيسحزب العدالة والتنمية الاسلامي إنه دعما لصمود المقدسيين ولدفاعهم عن القدس الشريف بدأ حزب العدالة والتنمية حملة لتبرع أعضائه لصندوق وكالة بيت مال القدس لفائدة عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية.
دعما لصمود المقدسيين ولدفاعهم عن #القدس الشريف بدأ #حزب_العدالة_والتنمية حملة لتبرع أعضائه لصندوق وكالة بيت مال القدس لفائدة عدد من المشاريع الصحية والاجتماعية pic.twitter.com/69a7J860do
— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) May 7, 2021
وخلفت منشورات العثماني موجة سخرية على شبكات التواصل الاجتماعي، أين اعتبرها أغلبهم تعكس انفصاما في المواقف، فبعد توقيع اتفاق التطبيع يعلنون عن مبادرات لدعم الفلسطينيين.
مشهد نزع علم فلسطين من متظاهر ضد التطبيع يهز الرأي العام
ومطلع فيفري 2021، هز مشهد نزع علم فلسطين بالقوة حمله ناشط من المغرب تظاهر ضد التطبيع، الرأي العام المغربي والعربي، وسط انتقادات للسلطات بالتخلي عن القضية الفلسطينية رغم الخطاب الرسمي الذي يروج لدعم هذا الشعب المحتل.
وأثار الاعتداء العنيف على الناشط المغربي علي بن جلون، غضبا كبيرا بسبب حمله الراية الفلسطينية وتنديده بتطبيع المغرب مع الكيان خلال وقفة تضامنية بمناسبة يوم الأرض.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات توثق لحظة الاعتداء على الناشط علي بن جلون ومحاول الأمن المغربي نزع الراية الفلسطينية منه بقوة.
تكشف الصورة إهانة العلم الفلسطيني الذي رفعه أحرار المغرب في محاولة منهم للتصدي للتطبيع المخزي لحكامهم.
والتذكير برفض الشعب المغربي خيانة الحكام وإلحاق الشعب المغربي بعار التطبيع.#التطبيع_خيانة pic.twitter.com/D0MQykCrya— البركان الفلسطيني (@plsvolcano) April 1, 2021
وقال الدكتور عمر أمكاسو القيادي بجماعة العدل والإحسان في منشور له بفايسبوك “هذه الصورة المعبرة تلخص أيما تعبير حققة الموقف المغربي من القضية الفلسطينية”.
وأضاف قائلا: فقد وعدونا بأن تطبيعهم مع الكيان الغاصب لن يوقف تضامنهم مع الضية وهام يحاولون انتزاع العلم الفلسطيني من المناضل علي بن جلون”.
مواطنون بلباس مدني يحاولون نزع علم #فلسطين من مواطن بلباس مدني آخر، أمام أعين رجال الأمن بلباس رسمي..
ربما هذه من المرات النادرة في #المغرب التي تنتزع فيها راية فلسطين من يد المواطنين.
بانتظار من يشرح لنا هل يتعلق الأمر بمجموعة من الفضوليين ام بلطجية ام شي حاجة أخرى pic.twitter.com/NurG0VqxGw— عبد الصمد بنعباد (@aabdpres) March 31, 2021
وعلق أحد المتابعين بالقول أن “ما تعرضت له تلك الوقفات السلمية من منع وقمع في مختلف المدن يؤكد أن الحديث عن استمرار الدعم الرسمي للقضية الفلسطينية مجرد ضحك على الذقون والهدف الأول والأخير منه التعمية عن فضيحة التطبيع المخزية”.
وتساءل ناشط مغربي آخر “هل حمل العلم الفلسطيني أصبح جريمة؟ “
الأمن المغربي يعتدي بالضرب على الناشط علي بن جلّون بسبب رفعه علم فلسطين وهتافه ضد التطبيع خلال فعالية إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطيني الخالد في مدن المغرب أمس.#التطبيع_خيانة pic.twitter.com/AzxqnhAI8t
— مقاطعة (@Boycott4Pal) March 31, 2021
وللتذكير فقد شارك مغاربة، الخميس، في وقفات أطلقتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تحت عنوان “يوم الأرض نضال متواصل لإسقاط التطبيع”، إلا أن قوات الأمن المغربي قمعت تلك الوقفة واعتدت على المتظاهرين.
ثلاث عناصر من الأمن المخزني متربصين برجل فقط لأنه يحمل علم فلسطين!!!
من التطبيع إلى قمع كل من يتضامن مع الشعب الفلسطيني!
لم نكن نتوقع ان يحدث هذا في المغرب أبدا، ولكنه المخزن العميل.#التطبيع_خيانة #فلسطين#فلسطين_قضية_الشرفاء https://t.co/72AMSfpdkv— MEHERHERA Ahmed✒ (@ahmedmeh7) March 31, 2021