العالم
مقابل اعتراف واشنطن بـ"السيادة المغربية" على الصحراء الغربية

المغرب يتجه نحو التطبيع مع الصهاينة

الشروق أونلاين
  • 9181
  • 23
ح.م
ملك المغرب محمد السادس

كشفت قناة صهيونية، عن سعي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى عقد “صفقة ثلاثية” بين الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية والمغرب؛ بهدف التطبيع.

وأوضحت “القناة13” العبرية في تقرير لها، أن “دولة اقترحت على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدة مرات في العام الماضي، إبرام صفقة ثلاثية بينها وأمريكا والمغرب، يتم بموجبها اعتراف أمريكي بالسيادة المغربية في الصحراء الغربية، في مقابل تطبيع المغرب علاقتها مع دولة الاحتلال”.

ونبهت إلى أن بداية الطرح، كان منذ عام ونصف تقريبا، في سبتمبر 2018، بعدما ألقى نتنياهو خطابه السنوي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وذكر فيه أنه “أقرب من أي وقت مضى إلى التقارب والصداقة التي لم أتخيلها في حياتي، ولا يمكن أن أتخيلها منذ بضع سنوات، مع الدول العربية”.

وأكد التقرير، أنه “خلال عهد نتنياهو كرئيس للوزراء، تم تعزيز التحالف السري بين الصهاينة وبعض الدول العربية إلى حد كبير، ولكنه بقي تحت الطاولة”.

وذكرت القناة، أن نتنياهو التقى سرا بعد يوم واحد من خطابه في الأمم المتحدة، بوزير خارجية المغرب ناصر بوريطة، موضحة أن “هذا الاجتماع الذي عقد في نيويورك، كان نتيجة لقناة اتصال سرية أنشأها مستشار الأمن القومي لنتنياهو مئير بن شبات، ومساعده المعروف باسم “ماعوز” مع وزير الخارجية بوريطة”.

وأشارت إلى أن “المستشار بن شبات تلقى مساعدة من رجل الأعمال اليهودي المغربي ياريف ألباز، وهو أحد أقوى الأشخاص في سوق المواد الغذائية في المغرب؛ وهو مقرب من كبير مستشاري ترامب وصهره جاريد كوشنر، وسبق أن التقى به في المغرب في ماي 2019 عندما زار كوشنر الدار البيضاء، حيث اصطحبه ألباز لزيارة المقبرة اليهودية مع الحاخام ديفيد بينتو ونائب وزير الخارجية المغربي”.

وأكدت أن رجل الأعمال المغربي ألباز “ربط بن شبات بوزير الخارجية المغربي”، منوهة إلى أنه “تم إنشاء هذه القناة السرية من خلف ظهر رئيس الموساد يوسي كوهين، وعندما تم اكتشافه، بدأت الحرب بين مجلس الأمن القومي وجهاز الموساد، وزعم كبار المسؤولين في الموساد، أن نواب رئيس الوزراء يتجاهلونهم، ويقومون بإجراء قنوات اتصال غير منسقة مع الدول العربية”.

ونقلت القناة عن مسؤولين صهاينة، أن “الصراع بين الموساد ومجلس الأمن القومي الصهيوني على الرباط، وصل إلى مكتب نتنياهو، الذي حسم الأمر لصالح بن شبات”، موضحين أن “بن شبات وماعوز، عملا على استخدام العلاقات الوثيقة بين دولة الاحتلال وإدارة ترامب لاختراق العلاقات مع الرباط، واعتقد الاثنان أن واشنطن يمكن أن تقدم المساعدة في قضية سياسية حساسة مهمة للغاية للحكومة المغربية (الصحراء الغربية)”.

وبينت أنه “تم اقتراح أن تروج واشنطن لصفقة ثلاثية بين دولة الاحتلال والولايات المتحدة والمغرب (اعتراف أمريكي بسيادة المغرب على الصحراء)، وأن تصل تفاصيل الاقتراح إلى المغاربة، وفي المقابل، تشجع الرباط إجراءات التطبيع مع الكيان الصهيوني”، بحسب مسؤولين صهاية.

وذكر المسؤولون، أن “يستفيد الجميع من الصفقة، حيث سيحقق الملك محمد السادس إنجازا دبلوماسيا تاريخيا، كما أنه يمكن لترامب أن يتباهى بتعزيز العلاقات الإسرائيلية العربية، ونتنياهو سيكسب زيارة علنية للمغرب واجتماعا مع الملك، إن أمكن قبل فترة وجيزة من الانتخابات، من أجل كسب جمهور كبير”.

وبحسب التقرير، فقد “حاول نتنياهو دفع الصفقة المغربية مع إدارة ترامب قبل انتخابات الكنيست في أفريل الماضي، ولكن تفاصيل الزيارة سربت إلى الإعلام العربي وتم إحباط هذه الخطوة، وتم طرح الاقتراح مرة أخرى قبل انتخابات سبتمبر الماضي، لكن مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق جون بولتون، عارض الاقتراح بشدة وأحبطه”.
وفي نوفمبر الماضي، قبل زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الرباط، ظهرت القضية مرة أخرى، ولم تحدث أي خطوة، بحسب القناة التي أكدت نقلا عن مسؤول صهيوني، أن “المغاربة يشعرون بإحباط شديد بسبب الفجوة بين وعود نتنياهو والنتائج على الأرض، كما أنهم يكرهون دور نتنياهو في السياق المغربي من أجل تلبية الاحتياجات الداخلية الصهيونية”.

وأشارت القناة إلى أن نتنياهو مستمر في محاولته، منوهة إلى أنه “تم إبرام صفقة بين المغرب والصهاينة لتزويد ثلاث طائرات بدون طيار، لجمع المعلومات الاستخباراتية في الصحراء الغربية”، نقلا عن وسائل إعلام أجنبية.
ع. س

مقالات ذات صلة