العالم
متقدما على الجزائر وتركيا

المغرب يصرف 6 ملايين أورو سنويا على المساجد في فرنسا

الشروق أونلاين
  • 2168
  • 5
أرشيف

يتربع المغرب على عرش الدول الممولة للمساجد في فرنسا بـ 6 مليون أورو سنويا، تليها الجزائر بـ 2 مليون أورو، وتشاركهما تركيا، السعودية وقطر بنسبة أٌقل.

وسيتم تعزيز الرقابة على الجمعيات وتمويل الأنشطة الدينية، بعد تصويت الجمعية الوطنية، الثلاثاء، على إقرار مشروع القانون الحكومي المسمى حالياً “تعزيز مبادئ الجمهورية” وسابقاً “قانون محاربة الانفصالية الإسلامية”.

وكان ماكرون قد منح أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، نوفمبر الماضي، مهلة ستة أشهر من أجل إنهاء التدخل الخارجي في تسيير شؤون الدين الإسلامي ببلاده، سواء من حيث الأئمة المؤطرين للمساجد الفرنسية، أو التمويل الخارجي لمؤسسات الدين الإسلامي، وذلك في غضون السنوات الأربع المقبلة.

ويحدد القانون الجديد حجم التبرعات للمساجد والجمعيات الإسلامية مبلغ 10 آلاف أورو وإلا سيقع المتبرع تحت طائلة العقوبات.

وحسب الجمعية الوطنية فإن الهدف من هذا القرار هو منع بعض المشاريع المشبوهة والحد من تأثير الدول الأجنبية على إسلام فرنسا.

ويخص هذا القرار الجزائر والمغرب وتركيا ووصف موقع”ارتي ال” الفرنسي تحركات الدول الثلاث بالديبلوماسية الدينية التي بدأت منذ أكثر من 10 سنوات.

وأشار في مقال للصحفي “بنيامين هيو” حمل عنوان “كيف تؤثر القوى الأجنبية على إسلام فرنسا؟” أن الدول المذكورة تريد كل واحدة زيادة تأثيرها وسيطرتها على جالتيها في فرنسا عبر التنافس للهيمنة على الإسلام، ويتجلى ذلك حسب المقال من خلال السيطرة المباشرة إلى حد ما على أماكن المساجد والجمعيات التي تديرها.

وأشار إلى وجود 2600 مسجد في فرنسا، منها 600 مسجد جزائري تخضع لسلطة المسجد الكبير في باريس، و800 مسجد مرتبط بالمغرب و400 مرتبط مباشرة بالجالية التركية.

وتعد فرنسا من أكبر الدول الأوروبية من حيث حجم الجالية المسلمة، وحتى منتصف 2016 كان يعيش فيها نحو 5.7 ملايين مسلم، بما يشكّل 8.8 بالمائة من مجموع السكان.

فيما تقف هذه النسبة في مجموع الاتحاد الأوروبي عند حدود 4.9 بالمائة، مع توقعات بأن ترتفع إلى 11.2 بالمائة بحلول عام 2050، وفق إحصاءات مركز الأبحاث الأمريكي “بيو”.

مقالات ذات صلة