-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ماكرون من أزمة إلى أخرى مع الجزائر

مشروع قيد التحضير لمنع تمويل مسجد باريس من قبل الجزائر

محمد مسلم
  • 3293
  • 11
مشروع قيد التحضير لمنع تمويل مسجد باريس من قبل الجزائر
أرشيف

يتجه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى أزمة جديدة ولكن من نوع آخر، مع السلطات الجزائرية، وهي تلك المتعلقة بتمويل مسجد باريس، والتي فجرها بدعوته المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إلى إعداد تصور حول ما أسماه “الإسلام المتنور”، وذلك من خلال مساعيه الرامية إلى محاصرة أبناء الجالية المسلمة في بلاده.

ماكرون وخلال لقائه بأعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، منحهم مهلة ستة أشهر من أجل إنهاء التدخل الخارجي في تسيير شؤون الدين الإسلامي ببلاده، سواء من حيث الأئمة المؤطرين للمساجد الفرنسية، أو التمويل الخارجي لمؤسسات الدين الإسلامي، وذلك في غضون السنوات الأربع المقبلة.

ومعلوم أن مسجد باريس، يتلقى من الجزائر سنويا ما يناهز السبعة ملايين أورو، بعنوان تسيير شؤونه، باعتباره من الممتلكات الدينية للجزائر على التراب الفرنسي، وهو أمر صار معروفا منذ عقود طويلة، فكيف سيكون التعاطي مع هذه القضية في حال قررت السلطات الفرنسية المضي قدما في مشروع ماكرون؟

السلطات الفرنسية تعتزم أيضا، وقف استقبال نحو 300 إمام من الجزائر والمغرب وتركيا، بداعي محاربة الخطاب المتطرف، وتطرح بديلا عن ذلك، وهو تكوين الأئمة على التراب الفرنسي في ظل صرامة شديدة، اعتبرها البعض محاولة من قبل باريس، لتطويع الإسلام وفق بعض القيم التي ليست منه.

الخطوة الفرنسية وخاصة ما تعلق بتكوين الأئمة، كان رد عليها عميد مسجد باريس ونائب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، شمس الدين حفيظ، الذي استغرب خطوة ماكرون القاضية بتكوين الأئمة من مؤطرين غير مسلمين، وطالب بأن يكون للمسلمين دور محوري في تكوين هذه الفئة باعتبارها هي التي تدير شؤون المساجد.

الرئيس الفرنسي وتماشيا مع التصريحات التي أطلقها سابقا، يتجه سريعا نحو الصدام مع الجالية المسلمة والدول التي تنحدر منها، وذلك من خلال مساعيه الرامية إلى قطع العلاقة الدينية بين هذه الدول وبين جاليتها، بقراره بمنع استقبال الأئمة التي اعتادت الجزائر إرسالهم إلى فرنسا دوريا، رفقة دول أخرى مثل تركيا والمغرب، وكذا منع التمويل الخارجي الذي كان يتم تحت مراقبة السلطات الفرنسية ذاتها.

القضية وكما هو معلوم فجرها الرئيس الفرنسي مباشرة بعد مقتل المعلم الفرنسي الذي أساء للرسول الكريم، محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يمضي فيها بسرعة، بالرغم من التحذيرات التي وصلته من قبل جهات رسمية وشعبية في العالمين العربي والإسلامي، والتي تجلت كما هو معلوم في تفعيل مقاطعة المنتجات الفرنسية.

فتح الرئيس الفرنسي لهذا الملف وفي هذا الوقت الحساس، يضيف عبءا جديدا للعلاقات الجزائرية الفرنسية المأزومة أصلا، بالعديد من الملفات التي ساهمت في تسميمها، على غرار ملف الذاكرة وتشعباته، مثل التعويض عن ضحايا التجارب النووية، وتنظيف المناطق التي تضررت من الإشعاعات النووية، فضلا عن بعض الملفات الأخرى العالقة أيضا، مثل استرجاع الأرشيف المنهوب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • محب الجزائر

    مسجد باريس لا يؤدي واجبه , فهو معلم سياحي + قاعة شاي ومطعم + صالون تجميل. اما قاعة الصلاة فهي صغيرة وليست الاهم في المسجد, ومكان الوضوء غير نظيف لا يليق بالاموال التي تنفق.
    باختصار: الشعائر مهمشة, امام الخدمات السياحية.
    يا اهل مسجد باريس: كم حافظا لكتاب الله تخرج من عندكم؟

  • djazairi elghorba

    اذا كان المراركة من يستفيدون اقتصاديا من مسجد باريس فلماذا تموله الجزائر
    هناك مطعم تابع لمسجد باريس تابع للمراركة صاحبه مروكي والعمال مراركة مع العلم ان مسجد باريس "معلم" لغير المسلمين

  • هههههههههههه

    لبد من تمويل المسجد ليساعدنا على تعريب فرنسا وهذا هو الاهم
    لانها الثغرة الوحيدة التي تساعد على تعريب الفرنسيين والحاقهم بالعالم العربي وشمس العرب

  • كاره

    كناٸس فرنسا تمولها الفاتيكان والاموال الاجنبية، كنيسة ارتدوكسية بباريس تمولها روسيا
    معابد لليهود تمولها السفارة الصهيونية بباريس واموال من امريكا واسراٸيل۔۔۔
    معابد بوذية تمولها اموال من الهند وجنوب اسيا
    ولم يفرض ماكرون اي قيود وشروط التمويل الا علی المساجد
    والفاهم يفهم

  • محمد ب

    هو يصفعنا في كلّ مرّة ونحن نلهث ورائه متمسكين بمعطفه !!!! إلى متى نستيقض من سباتنا ؟؟

  • amremmu

    اذا كان ماكرون يريد إنهاء التدخل الخارجي في تسيير شؤون الدين الإسلامي ببلاده، سواء من حيث الأئمة المؤطرين للمساجد الفرنسية، أو التمويل الخارجي لمؤسسات الدين الإسلامي ... لنكن صرحاء ونزهاء : هل نحن الجزائريين نقبل بتدخل دول أخرى في شؤون الدين الاسلامي أو غيره من الأديان في بلادنا ؟ وهل نقبل بأئمة أو قساوسة أو رهبان .. أو مؤطرين للمساجد أو للكنائس على قلتها من دول وجنسيات أخرى ؟ وهل نقبل بتمويل خارجي للمؤسسات الدينية اسلامية كانت أو مسيحية .. ؟

  • من هناك

    اذا كانت فرنسا تريد منع تمويل مسجد باريس من قبل الجزائر ... فهل تقبل الجزائر بأن تمول فرنسا
    الكنائس في الجزائر ؟؟ الم تغلق كنائس بشبهة التمويل الخارجي أو المشبوه ؟

  • amremmu

    ماكرون منح أعضاء المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، مهلة من أجل إنهاء التدخل الخارجي في تسيير شؤون الدين الإسلامي ببلاده، سواء من حيث الأئمة المؤطرين للمساجد الفرنسية، أو التمويل الخارجي لمؤسسات الدين الإسلامي ... لنكن صرحاء ونزهاء : هل نحن الجزائريين نقبل بتدخل دول أخرى في شؤون الدين الاسلامي أو غيره من الأديان في بلادنا ؟ وهل نقبل بأئمة أو قساوسة أو رهبان .. أو مؤطرين للمساجد أو للكنائس على قلتها من دول وجنسيات أخرى ؟ وهل نقبل بتمويل خارجي للمؤسسات الدينية اسلامية كانت أو مسيحية .. ؟

  • من هناك

    مشروع قيد التحضير لمنع تمويل مسجد باريس من قبل الجزائر ... وهل تقبل الجزائر بأن تمول فرنسا
    الكنائس في الجزائر ؟؟ الم تغلق كنائس بشبهة التمويل الخارجي أو المشبوه ؟

  • ملاحظ

    في سنة 1952 حاولت فرنسا بسن قانون هو مصدر القانون الانفصال الحالي ونفس المضمون لتنظيم مسلمي جزاٸريين في فرنسا وجعل كل المساجد في فرنسا وجزاٸر مستعمرة تحت رقابة الحكومة فرنسا وهي من تعين اٸمة وتختار الخطب و۔۔الاٸمة هم فقط لتطبيق التعليمات الادارية لفرنسا وتكوين فرنسا الاٸمة بخلق شهادة دكتوراه يدرسونه الفرنسيين غير مسلمين ۔۔۔فخرج جمعيات العلماء المسلمين بتنديد شديد واعتبروها تذخل سافر لغير المسلمين في شٶون المسلمين واستنكرت انذاك بدون جدوی وهو يتكرر حاليا۔۔۔نفس الهدف سلخ الاسلام من المسلمين وتجريد الخطب الاٸمة من كل محتواه۔۔وترك ما يرضي فرنسا
    هذه هي فرنسا الماضي والحاضر مهما تصوتوا بسلب

  • جزايري حر

    الجزائر تمول المسجد بمبالغ طائلة ثم يخرج علينا القائم على هذا الجامع ليساند فرنسا في نشرها الصور المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم؟؟؟