الجزائر
بدعوى التصدي للإرهاب والحبوب المهلوسة

المغرب يمدد سياجه الإلكتروني مع الجزائر إلى 110 كيلومتر!

الشروق أونلاين
  • 25942
  • 151
ح.م

قررت السلطات المغربية زيادة طول السياج الحديدي الذي يتم تشييده على الحدود البرية مع الجزائر، ليصل إلى 110 كيلومترات، بدلا من تشييد 70 كيلومترا فقط، التي كانت مقررة خلال الفترة الأولى من إعداد المشروع، الأمر الذي اعتبره مراقبون خطوة تصعيدية واستفزازية.

وقال مصدر أمني مغربي، لوكالة أنباء الأناضول، إن “نسبة الأشغال المنجزة من المشروع بلغت 38 في المئة، إلى حدود نهاية أوت”، وزعم المصدر أنه “تم تسييج أزيد من 41 كلم من السياج الحديدي الذي تقرر إقامته في إطار الإجراءات التي أعلنتها الحكومة المغربية لمواجهة التهديدات الإرهابية، ومكافحة تهريب البشر والأقراص الطبية المخدرة المهربة من الجزائر”(…)، ولفت المصدر إلى أنه “يجب الانتهاء من أشغال تشييد السياج الحديدي قبل نهاية 2014″، وسيناهز علو هذا السياج ثلاثة أمتار، وسيمتد في ثلاث ولايات، هي وجدة وبركان، إضافة إلى جرادة. 

وسيشمل السياج الحديدي المناطق الإستراتيجية والحيوية على طول الحدود الشرقية مع الجزائر، وذلك من مدينة السعيدية التي تطل على البحر المتوسط إلى قبيلة سيدي عيسى، بمحافظة جرادة. 

ويدعي المغربي أن هدفه من تسييج الشريط الحدودي الذي سيضع المنطقة الحدودية تحت المراقبة الدائمة على مدار 24 ساعة طيلة الأسبوع، إلى التصدي لما أسماه “التهديدات الإرهابية”، التي أصبحت تهدد المغرب، بالإضافة إلى محاربة الجريمة المنظمة أو العابرة للحدود. 

وكان وزير الداخلية المغربي، محمد حصاد، قال في كلمة له، في الغرفة الأولى من البرلمان، أن المغرب ينجز سياجا على مستوى الحدود الشرقية مع الجزائر للحيلولة دون تسلل الإرهابيين إلى التراب المغربي، وجاء ذلك جوابا على أسئلة بشأن إعلان الحكومة، عن توفر معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة يرتبط خصوصا بتزايد أعداد المغاربة المنتمين للتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.

ويؤكد الضابط السابق في الجيش الوطني الشعبي إبراهيم حملات، أن الخطوة المغربية ما هي إلا “استفزازات” دأب عليها المخزن منذ عقود، والتي لن ترقى إلى حرب مع الجزائر لعلمه من قدرة الجيش على ضرب أي نقطة في المملكة.

وذكر العسكري السابق في الجيش الجزائري، في حديث مع الشروق: “إذا كان المغرب يتحدث عن تهديد يتعرض له من الحدود الجزائرية، فالواقع يكذب ذلك، والدليل أطنان المخدرات التي تصل إلى الجزائر، وهي خطة مدروسة من المخزن لتسميم الشباب الجزائري، والظهور أمام الرأي العام المحلي والدولي انه قادر على حماية حدوده”.

وعدد العقيد بن حملات، الاستفزازات التي قام بها المغرب في العقود الأخيرة، والتي بدأها حزب الاستقلال، خاصة في فترة تسييره من قبل علال الفاسي، وذكَر بحادثة اقتحام التراب الوطني عام 1963 في منطقة حاسي بيضة، ثم عام 1984 حينما دخل عساكر مغاربة إلى التراب الوطني إلى عمق 20 كلم في منطقة حماقير لتمويل أحد مراكز حرس الحدود، وقام الجيش الجزائري حينها بأسر 40 عسكريا مغربيا ليتم إطلاق سراحهم عبر الهلال الأحمر.

مقالات ذات صلة