الملاكمة تمنح الجزائر 13 ميدالية في الألعاب المتوسطية

أعلن، يوم الجمعة، عن ختام منافسة الفن النبيل “الملاكمة”، التي جرت وقائعها على مستوى قاعة قصر المعارض بالمدينة الجديدة، حيث كان الحصاد كبيرا وتاريخيا بأتم معنى الكلمة، فالقفاز الجزائري أهدى 13 ميدالية ملونة كمجموع بين النساء والرجال، منها 5 ذهبيات، و5 فضيات، بالإضافة إلى 3 برونزيات.

وكانت البداية مع رميساء بوعلام التي كانت أول من اقتنصت المعدن النفيس حين فازت على التركية شاغيرير في وزن 48 كغ، وهي أول ميدالية للملاكمة في الطبعة الـ19، ثم جاء الدور على خليف حجيلة التي منحت الذهب أيضا للجزائر بتجاوزها عقبة شيماء رحادي المغربية في وزن 60 كغ، وتواصلت أفراح القفاز الجزائري بتتويج خليف ايمان بالذهب حين أطاحت بالايطالية أسونتا كانفورا في وزن 63 كغ، أما بالنسبة للرجال، فقد توج آيت بقة بالذهبية دون أن يخوض النزال مع خصمه المونتنيغري الذي انسحب للإصابة في وزن 69 كلغ، ونال يحيى العبدلي ذهبية وزن 63 كغ على حساب جيانلوجي مالنغا الإيطالي.

وبالنسبة للميداليات الفضية، فتوزعت على شايب إشراق التي خسرت النهائي في وزن 66 كلغ، ولم تتمكن من الفوز على التركية سورمينيلي، ونفس الشيء حدث لأسامة مرجان الخاسر على يد بوتاهان شفيتشي التركي في وزن 57 كغ، واكتفى يونس نموشي بالفضة تاركا الذهبية للسوري أحمد غوسون في وزن 75 كغ، أما محمد حمري فلم يتمكن من تجاوز عقبة ميرونشيكوف الصربي في وزن 81 كغ، ونفس الشيء لسعيد حماني المتوج بالفضية في حين ذهبت الميدالية الذهبية الى عزيز عباس موحيدين في وزن 91 كغ.

وكانت حصة الجزائر 3 برونزيات من نصيب فاطمة الزهراء حجالة في وزن 54 كغ، وعبد الناصر بلعربي في وزن 60 كغ، وشعيب بولودينات في وزن 91 كغ.

وان كانت التتويجات في ألعاب وهران بالنسبة للملاكمة قد فاقت كل التوقعات، إلا أن أفضل مشاركة للجزائر في دورات البحر الأبيض المتوسط في هذا الاختصاص كانت سنة 2013 بمدينة مرسين، أين حصدت الجزائر 6 ذهبيات.

البطلة المتوسطية إيمان خليف تصرح:
“حصد ميدالية في أولمبياد باريس هو هدفي القادم”

أكدت المتألقة، خليف إيمان، أن منازلتها مع البطلة الايطالية المعروفة عالميا كانت بمستوى عالي للغاية، وأشارت بأن تتويجها بالذهب أكثر من مستحق، مضيفة بأنها سعت بكل قوة لإدخال الفرحة إلى نفوس الجماهير الجزائرية المتواجدة بقوة في قاعة قصر المعارض، محاولة أيضا تقديم لوحات فنية راقية تليق بهذه المنافسة الهامة، وكشفت خليف بأنها استفادت كثيرا من تحضيراتها التي أجرتها في إيطاليا، موجهة شكرها الكبير للجمهور الذي وقف إلى جانبها معتبرة ذلك عاملا مهما وأساسيا في تألقها.

وأضافت خليف أنها التقت مؤخرا برئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بعد حصولها على فضية البطولة العالمية، وشجعها على مواصلة التألق، مشيرة إلى أن كلامه رفع من معنوياتها، وساعدها على الوصول مجددا إلى منصة التتويج، وبخصوص التحديات التي تنتظرها، والأهداف المسطرة مستقبلا خصوصا بالأخص في السنتين المقبلتين قالت خليف بأنها تضع نصب عينيها حصد ميدالية في الألعاب الأولمبية بباريس خاصة وأن المنافسة ستقام في فرنسا، مشددة على أهمية رفع الراية الوطنية هناك.