-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تجدد المواجهات ليلا ببريان بغرداية

“الملثمون” استعملوا بنادق صيد وعبوات “المولوتوف”

الشروق أونلاين
  • 7081
  • 0
“الملثمون” استعملوا بنادق صيد وعبوات “المولوتوف”
بريان لا تزال تشتعل..

تجددت المواجهات بمدينة بريان بولاية غرداية ليلة أول أمس السبت، بعد فترة هدوء نسبية ميزت الفترة المسائية وصفت بحسب متتبعين بـ”العنف” بعد أن عرفت استخدام الأسلحة النارية والذخيرة الحية والرشق بقارورات “المولوتوف”، خاصة بحي باب السعد، وتم استهداف أماكن العبادة، ويواجه السكان خاصة الأطفال أزمة غذائية بسبب نقص المؤونة وحليب الرضع بعد حرق المحلات، وتتحصن عديد من العائلات بمنازلها خوفا من الاعتداءات.

  • *حرق المسجد العتيق وتفجير منزل الإمام وأزمة غذائية تهدد المنطقة
  • وأفادت مصادر محلية متطابقة نقلا عن شهود عيان أن المواجهات تجددت مساء أول أمس، بعد صلاة المغرب، حيث قام ملثمون برشق مجموعة من الشباب بقارورات “مولوتوف” من أعلى أسطح المنازل الآمنة، مما أدى إلى اندلاع حرائق في أماكن متفرقة، وخلفت هذه الأحداث حسب حصيلة رسمية حرق 35 منزلا ومآرب خاصة للسيارات و20 جريحا تم نقلهم إلى المراكز الصحية ببريان ومستشفى عاصمة الولاية، كما تعرضت عدة سكنات ومحلات للتخريب الذي طال هذه المرة المسجد العتيق بحي سيدي السماحي، مما أدى إلى إتلاف محتوياته منها المصاحف الشريفة، كما تم تفجير منزل إمام المسجد بواسطة قارورة غاز، وسُمع دوي الانفجار في عدة أحياء مجاورة.
  • وأشارت نفس المصادر إلى استخدام أسلحة نارية من نوع بنادق صيد بحي باب السعد، وتم حجز قطع حديدية تستعمل كقاذفات تقليدية تم قطعها بورشة حدادة بالحي، وعلمت “الشروق اليوميأن مصالح الأمن أوقفت صاحب الورشة الذي يخضع للتحقيق.
  • وتزامنت هذه المواجهات مع الزيارة الميدانية التي قام بها والي الولاية إلى المنطقة لمعاينة الوضع وتطور الأحداث، حيث وقف على مخلفات المواجهات التي حولت المنطقة إلى خراب.
  • وفي موضوع متصل، انتشرت وحدات التدخل التي تم استقدامها من ولايات مجاورة في إطار تعزيزات أمنية، كما سبق أن أشارت “الشروق” في عدد أمس، حيث احتل رجال الدرك المواقع الأمامية وقاموا بتطويق المناطق الحساسة.
  • من جهة أخرى ، طالب أمس الدكتور أبو بكر صالح  نائب في المجلس الشعبي الوطني عن حركة النهضة عن ولاية غرداية وزير الداخلية والجماعات المحلية بإيفاد لجنة تحقيق عاجلة و”محايدة” لتحديد الأسباب الحقيقية في أحداث بريان والأطراف التي تقف وراءها والكشف عن هوية الملثمين الذين كانت وزارة الداخلية قد أشارت في وقت سابق إلى تورطهم في أعمال الشغب والتخريب والحرق وحتى القتل.
  • وقال النائب إنه على مصالح الأمن “البحث عن الأشخاص الذين روجوا للأفكار الهدامة ومثيري العنف والتفرقة والحقد” وتطبيق القانون.
  • وعرض النائب البرلماني في سؤال شفوي موجه إلى وزير الداخلية والجماعات المحلية وردت إلى “الشروق اليومي” نسخة منه، جملة من المطالب لوزير الداخلية أهمها ضرورة معاقبة من وصفهمالمقصرين والمتواطئين في استمرار الأحداث وتفاقمها”، بعد أن سجل تراخي في التدخل لردع التجاوزات، مشيرا إلى حرق منزل مدير الوكالة العقارية وشاحنتين أمام الثكنة بطريق القرارة.
  • وأضاف النائب متحدثا باسم السكان أنه يجب تسليط الضوء أيضا على كيفية معالجة السلطات الإدارية الولائية الأحداث، منتقدا بشدة خاصة مسألة عدم الترخيص لأفراد الأمن بتوقيف الأشخاص والتدخل.
  • وطالب النائب أيضا بالتكفل بالطلبة المترشحين لشهادة البكالوريا الذين لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة منذ شهرين وإعلان مدينة بريان منطقة منكوبة للتكفل بالعائلات المتضررة من حرق ممتلكاتها ومساكنها.
  • وتطرق النائب إلى الشريط المصور الذي يجري تداوله في أحياء بريان حول الأحداث، ويتضمن حسبه “أشياء خطيرة”، وقالت مصادر “الشروق اليومي” أن شابا قام بتصويره وتعرض لاحقا للتوقيف ويقول من اطلع عليه “إنه يظهر أشخاصا ملثمين يقومون بالتخريب والإعتداءات“.
  • وعلمت “الشروق اليومي” انه تم توقيف ما لايقل عن 28 شخصا في الأحداث الأخيرة، كما من شأن التحقيق في بقايا أظرفة الأسلحة النارية المستعملة ليلة أول أمس بنظام “إيبيس”، تحديد الأشخاص المتورطين في ظل توفر بنك معلومات لدى الشرطة والدرك.
  •   
  • *تشييع جنازتي الشاب مروان والشيخ عيسى وسط اجراءات أمنية مشددة
  • تم، مساء أمس، تشييع جنازة الشاب صايفية مروان الذي لفظ أنفاسه بعد إطلاق شرطي النار عليه، وأيضا جنازة المرحوم عيسى مداغ الذي توفي متأثرا بطعنات خنجر في الأحداث الأخيرة ببريان. وتميز تشييع جثمانيهما وسط تعزيزات أمنية لافتة خوفا من انزلاق الوضع، على خلفية تشييع الجنازتين في مقبرتين لا تبعدان عن بعضهما إلا بحوالي 100متر. وقد تم تطويق المداخل المؤدية إليها مع غلق الشوارع، وظل أمس الطريق الوطني رقم 1 مغلقا وتحت رقابة مصالح الأمن. وعلم في هذا الصدد أنه تم استقدام حوالي 1000 شرطي في إطار التعزيزات الموفدة إلى المنطقة منذ اليومين الأخيرين.
  • وقد تعالت زغاريد أهالي الضحيتين قبل ساعات من دفن الضحيتين مع المطالبة بمعاقبة المتسببين في الأحداث التي خلفت قتيلين وعشرات الجرحى وخسائر مادية معتبرة.
  • وعلمت الشروق” أن قائد القيادة الجهوية للدرك بالناحية الرابعة عقد أمس اجتماعا مع إطاراته حول الخطة الأمنية المعتمدة للتحكم في الوضع، ولم تتسرب أي معلومات حول هذا اللقاء.

    

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!